اللواء سماعلي يشرف على تسمية مركز الترفيه العائلي ببشار بإسم الشهيد “فارسي أمحمد”
أشرف اللواء سماعلي مصطفى، قائد الناحية العسكرية الثالثة، اليوم الخميس، على مراسم تدشين تسمية مركز الترفيه العائلي ببشار بإسم الشهيد “فارسي أمحمد”.
وجاء ذلك، في إطار عملية تسمية الهياكل والمنشآت العسكرية بأسماء شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية المجيدة، وإحياء للذكرى الثامنة والخمسين لعيد الإستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.
وتم بهذه المناسبة، تكريم عائلة الشهيد بهدايا رمزية، تقديرا وعرفانا بتضحياته وتضحيات كل رفاق دربه من شهدائنا الأبرار ومجاهدينا الأخيار.
هذا وولد الشهيد “فارسي أمحمد” سنة 1919 بمنطقة لحمر ولاية بشار، من عائلة فقيرة تعتمد في حياتها على فلاحة الأرض البسيطة التي تمتلكها.
و لما بلغ الشهيد سن الدراسة، أدخله والده المدرسة القرآنية لحفظ ما تيسر من القرآن الكريم، وكان شديد الكره و العداء للإستعمار من هول ما رأى من ظلم و إستبداد العدو لأبناء شعبه.
وعند اندلاع الثورة التحريرية سارع الشهيد إلى الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني.
ولم يبخل الشهيد عن الثورة التحريرية بشيء، لأنه كان من السباقين لتلبية نداء ثورة أول نوفمبر 1954، ومن ذلك الحين وهو يناضل من أجل القضية الجزائرية.
وعمل الراحل، مسبلا ومكلفا بجمع الإشتراكات من المناضلين، وتموين المجاهدين بالأغذية و الألبسة و البطاريات، وجمع المعلومات عن العدو الفرنسي ورصد تحركاته، وإبلاغ الجيش بها.
كما شارك الشهيد في تخريب وحرق محطة القطار بتلزازة، التي كانت تربط بشار بمدينة وجدة المغربية، مع مجموعة من المجاهدين بتاريخ 10 جوان 1956، وعندما انكشف أمره فر إلى مركز جيش التحرير الوطني ببوعرفة المغربية سنة 1957.
وعند تأديته لمهمة سرية كلفته بها قيادة جيش التحرير إلى منطقة تاسينت، ألقي عليه القبض من طرف اليد الحمراء التي كانت تعمل لصالح العدو الفرنسي، و أدخل سجن بوعنان حيث عذب هناك أشد التعذيب.
إلى أن إلتحق الراحل، بالرفيق الأعلى شهيدا في سبيل الوطن سنة 1958.