اللجوء إلى التعاقد مع المعلمين والأساتذة لسد نقص الأئمة
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن مصالحه فشلت في استرجاع كافة الممتلكات الوقفية بسبب بعض الممارسات التي تقوم بها الإدارة، وقال أبوعبد الله غلام الله، أن مصالح
الأوقاف شرعت في جرد كل الممتلكات على المستوى الوطني وتسجيلها، مبرزا في سياق آخر، أن حصيلة الزكاة لهذا العام ارتفعت إلى ما يقارب 51 مليار سنتيم، كما كشف الوزير أنه سيتم اللجوء إلى التعاقد مع الأساتذة والمعلمين لإمامة المساجد في القرى النائية والمناطق المعزولة التي تعاني نقصا في الأئمة.
أوضح أبو عبد الله غلام الله الذي نزل أمس ضيفا على حصة تحولات للقناة الإذاعية الأولى، أن حصيلة الزكاة لسنة 2008 إرتفعت إلى 507 مليون دينار مقابل تسجيل 439 مليون دينار في السنة الماضية، نافيا وجود أي تلاعب في استغلال هذه الأموال وتوزيعها على المعنيين قائلا في هذا الشأن “إن الوزارة ستعمل على إنشاء هيئة مستقبلا في شكل تعاونية من شأنها العمل على جمع الزكاة من المواطنين وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين”.
وحول قضية الممتلكات الوقفية، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن مصالحه شرعت في استرجاع الممتلكات “المغتصبة” منذ مدة، لكنها لم تنجح ولم تسترجع سوى نسبة قليلة من الأراضي الفلاحية وبعض المباني، وحسب الوزير، “فإن بعض الإدارات تتحمل جزءا من المسؤولية لتصرفها بطريقة غير قانونية في منح هذه الممتلكات لهيئات مختلفة”، موضحا، أن الوزارة ستعمل في حال وجدت مباني وقفية وإن كانت رسمية على استئجارها لصالح الأوقاف”.
وأبرز الوزير في هذا الشأن، أن مصالح الأوقاف ستشرع الأسبوع المقبل في إجراءات قصد استرجاع الممتلكات الوقفية في حي القصبة، وقال في ذات السياق “أن هناك 1400 هكتار من الأراضي الفلاحية على مستوى الجزائر وبومرداس وتيبازة والبليدة هي ممتلكات وقفية لم يسترجع منها إلا القليل”.
من جهة أخرى، قال وزير الشؤون الدينية، أن إنشاء الديوان الوطني للحج والعمرة لم يأتي بأي جديد هذا الموسم من حيث تحسين ظروف الحج للجزائريين مادامت ظروف الإستقبال في كل من عرفة ومنى تجرى داخل الخيم الغير مريحة معتبرا، أن الحج مشقة في أصله وعلى الحجاج أن يتحملوا ذلك”.