اللبنانيون يترقبون نتائج ملكة جمال العالم أكثر من الرئاسيات
في الوقت الذي يلتف فيه العالم نحو لبنان وموعد الاستحقاقات الرئيسية يوم الجمعة المقبل الذي يشكل الشغل الشاغل لرجال السياسية بين التكهنات وتحليلات وسناريوهات بعضها يلامس الكارثية والتنبؤ بغرق هذا البلد في متاهة اكبر من التي يعيشها حاليا
فان اللبنانييون هذه الايام منشغلون بحدث أخر مبرمج ليوم السبت الاول من ديسمبر الحدث لن يكون على أرض الصنوبر بل تجري وقائعه في اخر الدنيا وبالضبط في احدى الجزر النائية بالصين اللبنانييون يؤكدون لمرة أخرى انهم شعب بمواصفات خاصة جدا ففي الوقت الذي يشهد فيه الراي العام العالمي حالة غليان كبيرة وتكتظ نشرات الاخبار في كبرى المحطات التلفزيونية لكل ارجاء المعمورة باخبارعن حرب تصريحات الساسة اللبنانيين وتنظيم مناظرات وتحليلات سياسية عبر الاقمار الصناعية فان شريحة واسعة من الشعب اللبناني لا تترقب نتائج صناديق الاقتراع بقدر ما تترقب نتائج مسابقة ملكة جمال العالم بسبب مشاركة مرشحتهم نادين نجيم ملكة جمال لبنان 2008 التي يرى اللبنانيون انها تملك ظوظا كبيرة للفوز باللقب واسترجاع امجاد الماضي ايام لبنان ماقبل الحرب في سنوات السبعينات اين كانت لبنان من اهم الدول المشاركة في مثل هذه المسابقات وكانت تصدر جمالها لكل العالم وكانت لبنان قد فازت سنة 75 باعلى الالقاب من خلال فوز جورجينا رزق بلقب ملكة جمال الكون وربما يكون الحنين الى ايام الرفاهية التي كانت تعيشها لبنان وراء هذا الاهتمام الكبير الذي يلقاه الحدث هذا العام حيث باشرت قناة الال بي سي في الترويج للحدث في حملة اشهارية كبيرة وقامت بشراء حقوق بث الحفل الذي سينقل من جزيرة سانيا في الصين، مسابقة انتخاب “ملكة جمال العالم” لعام 2008، حيث تتبارى حوالي 100 فتاة يمثلن بلادهن في الحفل الجمالي الأبرز وقد أقدمت القناة اللبنانية على خطوة شراء حقوق بث بعد ان لاحظت الاهتمام الكبير للبنانيين بالموضوع وهي تراهن على تحقيق أعلى نسبة مشاهدة في لبنان ليلة السبت المقبل قد تصل الى ماتحققه ليلة رأس السنة مع تنبؤات المنجيمين وهي الموضة الاكثر رواجا في لبنان تجدر الاشارة الى ان الملكات حضرن الى الصين منذ أوائل نوفمبر، حيث شاركن بعدد من النشاطات الخيرية والمهرجانات التي عاد ريعها لأكثر من منظمة إنسانية، و قمن بزيارة مواقع عديدة كالسور العظيم، ومدينة بيكين، وشاركن في التحضيرات التي تقام حاليا” للحفل الأولمبي الذي سيستضيفه البلد في العام 2008.
يتميز حفل هذا العام بتركيزه على شخصية الملكة وبالأخص عملها الإنساني، لا سيما أن اللجنة المنظمة عملت منذ 25 عاما” تحت عنوان ” الجمال الهادف”، ونجحت بجمع تبرعات وصلت إلى أربعمئة مليون دولار، عاد ريعها للمنظمات التي تعنى بحقوق الطفل خصوصا”.
وفي انتظار النتائج يبقى اللبنانيون مؤمنون بحضوظ ، نادين نجيم، التي تم انتخابها في أفريل الماضي، و المعروفة بعملها الإنساني اللافت، ونشاطها على الصعيد الخيري، والتي كان لها حضور شجاع وملفت إنسانيا” خلال أحداث نهر البارد في لبنان، حيث تواجدت في المخيم مؤكدة” دعمها للجيش اللبناني، و المنظمات الإنسانية العاملة على أرض المخيم و أهالي المدينة. لتكون بذلك اهم من نتائج رئسات لبنان ورئيس لبنان شخصيا