اللاعبون الجزائريون “المحليون” في عين الإعصار
جاء قرار إدارة الأهلي السعودي بفسخ عقد المدافع الدولي الجزائري عادل معيزة، بعد فضلت عليه مدافعا مغمورا من السنغال ليرفع عدد اللاعبين
المحترفين الجزائريين الذين أقدمت نواديهم على فسخ عقودهم خلال هذا الموسم إلى ثلاثة بعد كل من حسين مترف المبعد من نادي ديجون الفرنسي ومحمد عمرون المقصى من فريق مونس البلجيكي، وهو ما يعد برأي المحللين دليلا آخر على هشاشة اللاعب الجزائري “المحلي” الذي بات غير قابل للتصدير حتى للعب على المستوى العربي بسبب تراجع مستواه وعجزه عن الإندماج وعدم تعوده على العقلية الإحترافية.
وقد صدت أبواب الإحتراف الأوربي أو حتى العربي في وجة اللاعبين الجزائرينم خاصة وأن الكثيرين منهم أساؤا لسمعة الكرة الجزائرية بتصرفاتهم على غرار ما فعل فريد غازي الذي تشابك مع مدربه في تروا ألان بيران لا لشيء سوى لأنه طلب منه الركض بمفرده عقابا على تأخره، كما افتعل لاعبون آخرون مثل غازي وداود بوعبد الله المشاكل في الترجي التونسي بحجة رفضهم انتهاك حرمة الصيام في رمضان، كما أراد المسيرون وهذا بغرض التغطية على استياء الإدارة من مردودهم المتواضع قبل أن يقرر الرئيس آنذاك سليم شيبوب التخلص منهم بعد أن أدرك بأن مثل السلوكات صارت حكرا على المحترفين الجزائريين، وهو ما كان وراء إحجام “التوانسة” عن التعاقد معهم خلال السنوات الأخيرة بعد أن كانوا يلهثون في وقت مضى وراء أسماء مثل مغارية، زرفان ،لعزيزي وجحمون.
عدم تعود اللاعبين الجزائريين على الاحتراف الحقيقي، مزاجهم المتقلب وتواضع مستواهم كان أيضا وراء فشل تجارب عشيو في سويسرا ودريوش وزافور في قطر وقبلهم قاسي السعيد في الزمالك المصري، والقائمة طويلة لتنحط قيمة اللاعب الجزائري المحلي إلى أدنى الدرجات خلال السنوات الأخيرة وهو ما دفع مختلف المدربين الذين توالوا على تدريب المنتحب الوطني للاستنجاد باللاعبين المغتربين، وهذا ما يفسر التنازلات التي يقدمها الناخب الوطني رابح سعدان لحمداني حتى يقبل هذا الأخير بحمل الألوان الوطنية وهو ما يتكرر الآن مع لحسن وهو معذور في ذلك في وقت صار فيه بطل الجزائر وبطل العرب، عاجزا حتى عن فرض نفسه في النادي السادس في بطولة السعودية بعد أن كان لاعب من عندنا قبل عقدين من الزمن على سقف أوربا والعالم.