“الكل يعرف كيف كان يصل خالف إلى المنتخب… والوزير السابق اختبأ كالنعامة في قضيتنا”
واصل لاعب المنتخب الوطني للثمانينات محمد شعيب، كشف حقائق مثيرة عبر تلفزيون “النهار” خلال حصة “آخر الكلام“، حيث أكد أنه لا يهدف إلى التقليل من إنجاز ونتائج منتخب 1982 الفائز على ألمانيا ولا التقليل من شأن المدرب خالف الذي كان على رأس المنتخب آنذاك، رغم أنه لم يكن له دور في تلك النتائج، حيث قال شعيب: “كل الشعب الجزائري يدرك الطريقة التي كان يصل بها خالف إلى المنتخب الوطني، حيث لم يؤهل أبدا المنتخب إلى نهائيات كأس إفريقيا أو كأس العالم، بل كان يتسلم منصب المدرب مباشرة لما تكون هناك منافسة رسمية كبيرة، لذلك فالإنجازات التي حققت لا تنسب إليه أبدا وأتحداه أن يقول العكس“، وأكد اللاعب الأسبق لرائد القبة أن تلك النتائج لا تساوي شيئا مقارنة بالمعاناة التي يعيشونها بعدما كانوا “فئران تجارب” للبيوكيميائيين الروس آنذاك، الذين كانوا ضمن طاقم المدرب الروسي روغوف، كما اتهم شعيب وزير الشبيبة والرياضة الأسبق بتجاهل القضية حيث رفض استقبالهم ولم يحرك ساكنا للنظر في قضيتهم بصفتهم جزائريين أولا ثم رياضيين دافعوا عن الوطن، “بل أكثر من ذلك اختبأ كالنعامة” يقول محمد قاسي السعيد ضيف الحصة الثاني.
“كنا نتدرب ثلاث مرات يوميا في عز رمضان ونتناول أدوية لا نعرف هويتها”
كما قال شعيب الذي اشتغل مساعدا للناخب الوطني الأسبق عبد الحق بن شيخة، إن الفريق أجرى تربصا سنة 1981 بعنابة تحضيرا لتصفيات كأس العالم آنذاك في شهر رمضان، تحت إشراف المدرب الروسي روغوف، وكانوا يتدربون بمعدل ثلاث مرات في اليوم وفي عز الحرارة آنذاك، بما أن رمضان يومها كان في فصل الصيف، دون أن يشعروا بالتعب رغم أن هذا الأمر غير معقول علميا ورياضيا، إلا أنهم كانوا يقاومون ذلك بفضل تلك الأدوية الخبيثة التي كانت تقدم لهم على شكل فيتامينات من طرف الطاقم الطبي الروسي بقيادة تودارياف وساشا الذي أمسكه رضا عبدوش رئيس الفاف بالنيابة بأدوية مجهولة الهوية في أكياس بلاستيكية قدمها للاعبين على أنها فيتامينات، وهي إشارة واضحة إلى أن اللاعبين كانوا يتناولون المنشطات للتدرب ثلاث مرات في شهر رمضان وفي غز الصيف، على حد قوله.
“بعض زملائنا خذلونا ولم نجد فيهم الرجولة”
كما فتح شعيب النار على بعض زملائه في المنتخب الوطني الذين خذلوه ولم يقفوا إلى جانبهم حفاظا على تلك النتائج التي لا تساوي شيئا أمام ما يعانيه فلذات أكبداه هو وثمانية رياضيين، حيث لم يجدوا فيهم الرجولة والشجاعة لقول كلمة الحق وهو ما جعله يندم على صداقة البعض منهم، مؤكدا أنه في عالم كرة القدم توجد زمالة فقط وليس صداقة، وأرجع ذلك ربما تطبيقا لأوامر من الجهات الوصية حتى لا يشكك في النتائج التي حققت في تلك الفترة التي أكد شعيب وقاسي السعيد أنهما ليسا ضدها بل يريدون معرفة الحقيقة فقط وتكفل الدولة بالقضية، وأبديا رفضهما في نفس الوقت تدخل جهات أجنبية، كما قال محامي القضية مراد بوطاجين الذي كشف عن عرض من شبكة “CNN” التلفزيونية للتكفل باللاعبين وأولادهم ورفضهم ذلك لأنها قضية وطنية قبل كل شيء.