“الكلا ” يؤكد نجاح الإضراب ويدعو النقابات للتوحد وشن احتجاج أكثر قوة
دعا محمد بوخطة ، الناطق باسم مجلس ثانويات العاصمة، مختلف قيادات نقابات الوظيف العمومي، إلى التكتل وتوحيد الصفوف
وزير التربية يدعو النقابات المستقلة الى الحوار
نعيمي جلول
أكد و زير التربية “أبو بكر بن بوزيد” ردا على سؤال “النهار الجديد”، المتعلق بموقف وزارته من الحملة المتزايدة لحجم الاضرابات التي دعت إليها النقابات المستقلة في الفترة الأخيرة، أن وزارته في غنى عنها موضحا أن مشكل الأجور مطروح على الساحة الوطنية وأكد أن الزيادة المعتمدة في منحى الأجور ستدخل حيز التنفيذ خلال الأسابيع القادمة، كما فند أن تكون مصالحه قد انتهت من صياغة القانون الخاص بقطاعه بشكل نهائي، و في هذا الصدد دعا كل النقابات إلى التنسيق من أجل مناقشة كل الاقتراحات المرفوعة بقصد إيجاد حلول مناسبة ترضي الطرفين شريطة أن تتحد النقابات المستقلة، خاصة أمام تضارب التصريحات، الأمر الذي يكشف عن اختلالات في مواقف و تصورات كل تركيبة نقابية، و من ناحية أخرى أوضح “بن بوزيد” أنه كان ينتظر من الأسرة التربوية على اختلاف انتماءاتهم النقابية توحيد الجهود من أجل تجاوز مرحلة إصلاح المنظومة التربوية خاصة في المرحة التي وصفها بالصعبة جدا.للدخول في حركة احتجاجية موحدة وأكثر قوة، في حالة عدم استجابة السلطات المعنية لمطالب ممثلي القاعدة العمالية، المتعلقة بمراجعة القوانين الأساسية ، ومفاوضات نظام المنح والعلاوات، والمشاركة فيها.
وحذر ممثل “الكلا” ،من مغبة ارتكاب الخطأ أو خلط أولويات أهداف النقابات ، وتجاوز الخصومات قصد الضغط بقوة على الحكومة وحملها على تجسيد المطالب المهنية و الاجتماعية، موضحا أن الحكومة تسعى لتكسير النقابات بتشكيل نقابات موازية وبديلة حتى لا تمكن القاعدة العمالية من تحقيق مطالبها، وإبعاد الممثلين الحقيقيين للعمال عن الساحة.
و قال بوخطة أمس خلال الندوة الصحفية المنعقدة بالعاصمة، إن استجابة عمال التربية على مستوى كل الأطوار كان جد واسع، وبشكل غير متوقع، وتدل دليلا قاطعا على أن العمال على استعداد للتصعيد في الحركة الاحتجاجية لأجل تغيير حالتهم الاجتماعية، مضيفا أن من ساهم في إنجاح الحركة الاحتجاجية هي تصرفات الحكومة، والإضراب الذي خاضته قاعدة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني يومي 12 و13 من هذا الشهر”.
وفند المتحدث الأصوات المنتقدة للنقابات، والتي اتهمتها بالوقوف وراء احتجاجات التلاميذ الأخيرة، للمطالبة بضرورة تأجيل امتحانات شهادة البكالوريا، أو إلغاء دروس الفصل الثالث، أو التخفيف من البرامج المقررة، مؤكدا أنهم ليسوا وراء تحركات التلاميذ ولا يفكرون في إقحامهم في مثل هذه الصراعات.
و تساءل الناطق باسم المجلس عن سر سياسة الصمت التي تنتهجها وزارة التربية أمام التحركات الأخيرة للتلاميذ والأساتذة، منبها إلى محاذير سياسة سد الأذن التي من شأنها تصعيد الحركات الاحتجاجية، كما عبر أعضاء مجلس ثانويات الجزائر، عن تفاؤلهم بشأن ما حققه الاحتجاج الذي كان السباق للدعوة إليه، والذي لقي استجابة واسعة من قبل القاعدة العمالية فاقت التوقعات - حسبهم -، مهددين في الوقت ذاته، بالدخول في مرحلة أخرى من الاحتجاجات تكون أقوى وأكثر توحيدا، مع كل النقابات المستقلة.
هددت بتصعيد الاحتجاج في حالة عدم الاستجابة لمطالب نقابات عمال الوظيف العمومي
التنيسقية تدعو لفتح الحوار وتتبرأ من إضراب تلاميذ الأقسام النهائية
أكد مزيان مريان، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لنقابات عمال الوظيف العمومي، نجاح الإضراب الذي شنته أول أمس التنسيقية بنسبة 90 بالمائة، مهددا بالعودة إلى الاحتجاج بقوة وبطريقة أكثر توحيدا في حال عدم استجابة الحكومة لطلبات النقابات الـ12 ، المنضوية تحت لواء التنسيقية. وقال مريان أمس، لـ “النهار”، أن التنسيقية تنتظر فتح باب الحوار مع مختلف السلطات الوصية، وأكد استعداد النقابات للتحاور ، مقابل تشديد الحركات الاحتجاجية في حالة مواصلة الحكومة سد أبواب الحوار والإصغاء لطلباتها، مفندا تهمة وجود أيه علاقة بين نقابات قطاع التربية واحتجاجات طلبة الأقسام النهائية المتزامنة مع الإضراب الوطني، معتبرا ما يتردد في الوسط التربوي مزايدة وكلاما غير مسؤول وأن النقابات بإمكانها شن إضراب أو الإفصاح عن مطالبها، أو الإعلان عن دعمها لطلبة الأقسام النهائية دون التستر خلف تلاميذ أبرياء.