الكاتب المغربي عبد الحميد العقار للنهار: ما حدث لرضا الطالياني في المغرب غير مقبول
أكد الدكتور عبد الحميد العقار رئيس اتحاد كتاب المغرب انه يعارض استغلال الفنانين والمثقفين في القضايا السياسية،
وقال العقار في حديثه ل”النهار” أن ما قامت به بعض وسائل الإعلام الجزائرية و المغربية على حد سواء ،من عملية استغلال وجوه فنية في أمور سياسية ليس عملا مهنيا وقد يشوه الفن و يعيق الفنان على وجه التحديد والجانب الثقافي وحرمانه من التقدم إلى الأمام.وأشار عبد الحميد العقار في حديثه إلى أن ما حدث للفنان الجزائري” رضا الطالياني” في المغرب، لا يستحق كل تلك الهالة الإعلامية،مشيرا الى أن هناك خلط بين نظرة الفنان وإحساسه ،خاصة إذا كان الفنان لا يقصد شيئا من القضية ولا يعير أي اهتمام للشأن السياسي أو الملفات السياسية، موضحا المتحدث في ذات الوقت أن الخلط قد يضر الفنان ويؤثر على جمهوره من خلال القرارات الجائرة نوعا ما ،والتي قد تنفذ في حقه.
وأشار الدكتور في خضم حديثه عن التعاون الثقافي المغربي الجزائري انه يتطور نوعا ما على الرغم من السحابة التي تشوبه نتيجة الفعل السياسي، وهذا من خلال الاتفاقيات التي تعقد بين وزارات الثقافة للبلدين، حيث يشير الدكتور ان هناك مجموعة من المشاريع والاتفاقات قد أمضيت بين البلدين في المجال الثقافي خلال الأسبوع الثقافي الذي شاركت به المغرب في إطار الأسابيع الثقافية لتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية ، وتتعلق هذه الاتفاقات بمجالات الكتاب، الفن والميدان السياحي، والى غير ذلك من المجلات المتعلقة بالقطاع.
وأكد العقار أن الهيئة التي يشرف عليها تسعى إلى التواصل مع اتحاد الكتاب الجزائريين والمؤسسات الثقافية في الجزائر، من اجل تبادل المنافع، مستدلا في ذلك من ناحية مشاركة المغرب في الصالون الدولي للكتاب في طبعته الثانية عشر، وكذا احتواء العديد من الأعمال الأدبية الجزائري بالمغرب وجمعها في كتاب ومجلدات ليطلع عليها المواطن المغربي، وليتواصل أبناء البلدين باطلاع كل على عمل الآخر.
وعن ما تم تداوله داخل بعض الأوساط الثقافية حول التكتل الثقافي المزمع تأسيسه والمتمثل في اتحاد كتاب وأدباء مغاربي ، قال الدكتور عبد الحميد العقار انه من غير المناسب الحديث عن تكتل ثقافي مهم وقوي بهذا الحجم، يجمع بلدان المغرب العربي في الوقت الحالي، وهذا نتيجة الأوضاع التي يعيشها هذا الاخير في المرحلة الأخيرة، والحزازات التي تعيشها من جهة اخرى بعض البلدان،اضافة الى ملفات لا تزال عالقة لحد الان، وهي عراقيل عدم حلها يعرقل تاسيس مثل هذه التكتلات التي يتم الحديث عنها، اذ ان تحقيق هذا الحلم لا يزال غير وارد في هذه الاونة،موضحا ان الشان السياسي من ناحية ثانية يقف دوما عقبة في تجسيد الافكار الثقافية والمشاريع لتي تم ذكرها.