القيادة فى دمشق تقول ان سوريا تتعرض لتحديات خطيرة
قالت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية اعلى هيئة سياسية فى سوريا امس الاثنين ان البلاد تتعرض لتحديات خطيرة بفعل مؤامرات وضغوط خارجية التى قالت أنها تهدف الى النيل من المواقف القومية المبدئية لسوريا
واوضحت الجبهة فى بيان لها ان ” سوريا تتعرض فى هذه الاونة الى تحديات خطيرة بفعل مؤامرات وضغوط خارجية وعملية تريد استثمار التحولات الجارية فى المنطقة وتوظيفها لصالح المخططات المعادية والنيل من المواقف القومية والمبدئية لسوريا وما تمثله من دعم لقوى الصمود ضد سياسات الهيمنة والسياسات الاسرائيلية ومخططاتها التوسعية “.
ودعا بيان الجبهة الى “التمييز بين تطلع المواطنين الى الاصلاح والتعبير عن رغباتهم المشروعة ومطالبهم المحقة وبين ممارسات أدوات المؤامرة الممولة والمدربة من قبل دوائر بقصد الاضرار بسورية والاساءة الى سمعتها واضعاف موقفها القومى والوطنى”.
واتهمت الجبهة تلك الدوائر بدفع “عصابات مخربة ووجهت أياديها الاثمة فى بعض المناطق السورية لقتل المواطنين تارة ورجال الامن تارة أخرى بقصد اثارة البلبلة والفوضى واحداث الفتنة وترويع المواطنين واحراق ممتلكاتهم الشخصية والاعتداء على مقرات المؤسسات الحكومية وتدمير الاملاك العامة التى تعد ملكا للشعب واغتيال مجتمع الامن والاستقرار والامان الذى ينعم به شعبنا ” مؤكدة انه ” لم يعد هناك متسع للتهاون فى التعامل مع العصابات المجرمة أو السكوت عن جرائمها البشعة التى تتنافى مع طبيعة شعبنا وتكوينه وتاريخه “.
ورأت الجبهة أن تحقيق الاصلاح السياسى والاقتصادى والديمقراطى “لا يتم الا فى مجتمع يسوده الامن والاستقرار ويصنعه الشعب من خلال الحوار بعيدا عن الاملاءات الخارجية وبرامجها المستوردة ” ، وأشارت الجبهة الى أن سوريا ” أدركت هذه الحقيقة فبدأت مسيرة التطوير والتحديث على نحو مبكر وها هى اليوم تطرح برنامجا طموحا يستجيب لمطالب جماهير الشعب بحل مشكلته الحياتية والمعاشية ويصر على متابعة الاصلاح عبر سلسلة من القوانين والاجراءات التى صدرت وأخرى سترى النور قريبا بما يكفل تحقيق الحياة الحرة الكريمة لابناء الشعب كافة “.
وتشهد سوريا منذ أكثر من ثلاث أسابيع احتجاجات فى عدد من المدن للمطالبة باصلاحات سياسية واقتصادية وحصل خلالها صدامات بين المحتجين وقوات الامن مما تسبب بمقتل وجرح أكثر من مائة شخص .وتحمل السلطات السورية مسؤولية سقوط ضحايا الى عناصر مسلحة .(
