القضاء السوري يوجه تهمة حيازة منشورات محظورة بحق 8 ناشطين
وجه القضاء العسكري السوري اليوم الأحد تهمة “حيازة منشورات محظورة” بقصد توزيعها بحق ثمانية ناشطين بينهم رزان غزاوي، كانوا أوقفوا مع الناشط والإعلامي مازن درويش في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في 16 فيفري.وقال مدير المركز السوري للدراسات والبحوث القانونية أنور البني لوكالة فرانس برس “قررت النيابة العامة العسكرية إيقاف ناشطين بعد أن استجوبتهم ووجهت لهم تهمة حيازة منشورات محظورة بقصد توزيعها”.وأشار البني إلى “أن الناشطين هم هنادي زحلوط ويارا بدر ورزان غزاوي وثناء الزيتاني وميادة خليل وبسام الأحمد وجوان فرسو وأيهم غزول”.وأوضح الحقوقي أن الناشطين “هم جزء من المجموعة التي اعتقلت بتاريخ 16 فيفري من المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” مشيرا إلى أن “مصير الآخرين لا يزال مجهولا ومنهم رئيس المركز مازن درويش”.واعتبر البني “أن ما يجري من اعتقال وإحالة إلى القضاء بتهم معدة سلفا وجاهزة للناشطين السلميين يؤكد بان الحراك هو حراك سلمي وان السلطات تسعى بكل جهدها لإخماد هذا الحراك السلمي ووأده وقمع حرية التعبير والرأي وكل ما من شأنه فضح الانتهاكات التي تجري في سوريا من قبل السلطات”.ودان مدير المركز “هذه الإجراءات والاعتقالات” مطالبا “بإطلاق سراحهم فورا مع الآلاف من النشطاء السلميين المعتقلين ووقف حملة القمع والقتل والاعتقال وسحب جميع المظاهر العسكرية المسلحة من المدن”.والمركز الذي يرأسه درويش، هو المنظمة الوحيدة في سوريا المتخصصة في متابعة وسائل الإعلام والإنترنت، وله صفة عضو استشاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة.وساهم المركز سابقا بدور كبير في شجب قرارات أصدرتها وزارة الإعلام، فانتقد على سبيل المثال الحظر المفروض على توزيع عدد كبير من الصحف والمجلات في سوريا، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود.وتابع المركز نشاطاته، رغم إغلاقه من قبل السلطة منذ 4 سنوات، بدون ترخيص.وفي حمص (وسط)، “استجوب قاضي التحقيق الناشطة يارا شماس (ابنة الحقوقي ميشيل شماس) ووجهت لها تهمة نشر أنباء كاذبة والانتماء إلى جمعة سرية بالإضافة إلى ثماني تهم أخرى وتقرر توقيفها لمصلحة الملف” بحسب البني.وقال البني “أن ما جرى مع زميلنا وابنته واضح انه للضغط على المحامي شماس لنشاطه وصوته الواضح في الدفاع عن المعتقلين السياسيين ورؤيته النقدية لما يجري في سوريا”.وطالب البني “بإطلاق سراح يارا وكل المعتقلين السياسيين والكف عن استخدام عائلات النشطاء للضغط عليهم”.وكانت عناصر من الأمن السوري اعتقلت 12 شابا وشابة، بينهم يارا شماس ومجموعة من أصدقائها أثناء وجودهم في مقهى نينيار الواقع في حي باب شرقي في دمشق مساء السابع من مارس.