إعــــلانات

القصة الكاملة لاختطاف والي‮ ‬إيليزي‮ ‬ومرافقيه

القصة الكاملة لاختطاف والي‮ ‬إيليزي‮ ‬ومرافقيه

كل شيء كان بخير،‮ ‬الوالي‮ ‬أنهى حديثه إلى المحتجين بالمنطقة،‮ ‬وهو في‮ ‬طريق العودة إلى الولاية رفقة كل من رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الولائي،‮ ‬مدير التشريفات بالولاية والسائق،‮ ‬على متن سيارة‮ ”‬تويوتا‮”‬،‮ ‬وعلى بعد حوالي‮ 06 ‬كيلومترا من المنطقة التي‮ ‬كان بها الاحتجاج،‮ ‬تتوقف سيارة‮ ”‬ستايشن‮” ‬على متنها ثلاثة أشخاص،‮ ‬أحدهم‮ ‬يحمل أسلحة كلاشنكوف،‮ ‬ويتم إنزال الركاب من على متن السيارة الخاصة بالولاية وحملهم على ركوب سيارة‮ ”‬الستايشن‮”‬،‮ ‬المفتوحة،‮ ‬في‮ ‬الخلف،‮ ‬بصحبة حامل السلاح،‮ ‬فيما تكفل أحدهم بالسياقة والآخر بسياقة سيارة الوالي‮..‬
وحسب المعلومات المتوفرة لدى‮ ”‬النهار‮” ‬نقلا عن مصادر متطابقة،‮ ‬فإن الثلاثة كانوا ملثمين،‮ ‬وجوههم مألوفة،‮ ‬بعد أن ركب المختطفون على متن السيارة حاول الخاطفون تهدئتهم تجنبا لحدوث أية مواجهات،‮ ‬مرددين‮ ”‬نحن لسنا إرهابيين لا تخافوا لن نقتلكم ابقوا هادئين وسنتفق فيما بعد‮”‬،‮ ‬سارت السيارة لقرابة الساعة،‮ ‬المختطفون اتفقوا على مهاجمة المسلح الملثم الموجود معهم عند الاقتراب من الحدود الليبية من أجل الفرار،‮ ‬اقتربت السيارة من الحدود،‮ ‬رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الولائي‮ ‬يقرر أخذ المبادرة ويطلب من المسلحين إطلاق سراح الوالي‮ ‬والإبقاء عليه‮.. ‬بلغت السيارة الحدود الليبية،‮ ‬أمتار فقط وتدخل التراب الليبي،‮ ‬رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الولائي‮ ‬يهاجم المسلح‮ ‬يتعاركان،‮ ‬فيتطاير الرصاص في‮ ‬أرجاء السيارة حتى‮ ‬يسجل ثقوبا بها،‮ ‬فيقوم المسلح برمي‮ ‬رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الولائي‮ ‬بالقوة خارج السيارة،‮ ‬النتيجة كانت وخيمة لأن السيارة دهست رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الولائي‮ ‬وأتت على ذراعه ويده،‮ ‬وواصل الباقون على متن السيارة مهاجمة المسلح الواحد تلو الآخر،‮ ‬لينتهي‮ ‬العراك في‮ ‬كل مرة برمي‮ ‬أحدهم خارج السيارة،‮ ‬باستثناء الوالي‮ ‬الذي‮ ‬تم التوغل به إلى الأراضي‮ ‬الليبية،‮ ‬وسارت وراءهم سيارة الوالي‮ ‬بمن فيها دون أن تتوقف،‮ ‬حيث وبعد بلوغ‮ ‬الحدود ترك الخاطفون سيارة الوالي،‮ ‬وركبوا جميعا في‮ ‬السيارة التي‮ ‬جاؤوا على متنها وواصلوا التوغل إلى الأراضي‮ ‬الليبية‮. ‬وتضيف مصادر‮ ”‬النهار‮”‬،‮ ‬بأن رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الولائي‮ ‬ومدير التشريفات وكذا السائق وبعد سقوطهم من السيارة،‮ ‬ساروا مشيا على الأقدام إلى‮ ‬غاية الوصول إلى إحدى العائلات القاطنة على الحدود،‮ ‬حيث تمت الاستعانة بمربي‮ ‬إبل للالتحاق بوحدة للجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮.‬
رئيس المجلس الولائي‮ ‬تعرّف على أفراد من المختطفين
وحسب المعلومات الأولية من مصادر‮ ”‬النهار‮” ‬الأمنية،‮ ‬فإن التحقيقات التي‮ ‬باشرتها القيادة والمصالح الأمنية حول ظروف الاختطاف أفضت إلى أن رئيس المجلس الولائي‮ ‬تعرف على عدد من المختطفين الذين‮ ‬ينحدرون من عائلات أقارب أبو زيد منهم‮ ‬غدير ووناس وقاسيمي‮ ‬وبينهم شخص‮ ‬يدعى حمدي‮ ‬قاسيمي‮ ‬شقيق أحد الموقوفين في‮ ‬قضية أبوزيد‮‬
ولم‮ ‬يكن الموكب متبوعا بمرافقة أمنية لأن الوالي‮ ‬معروف بسمعته الطيبة ومعه رئيس المجلس الولائي‮ ‬الذي‮ ‬ينحدر من عرش الشعانبة أيضا الذي‮ ‬يقيم بمنطقة الدبداب‮.‬
فيما تم توقيف الخاطفين من أهالي‮ ‬أبو زيد ومقربيه
قبائل الزنتان تحرر والي‮ ‬إليزي‮ ‬من قبضة خاطفيه‮ ‬
أكدت مصادر قبلية أن والي‮ ‬إليزي‮ ‬محمد العيد خليفي‮ ‬تم تحريره أمس،‮ ‬الثلاثاء من قبضة خاطفيه الثلاثة الذين‮ ‬ينحدرون من الدبداب المتاخمة للحدود الليبية‮. ‬وكشفت مصادرنا أن عملية تحرير الوالي‮ ‬قامت بها فرقة خاصة من شعانبة الزنتان في‮ ‬ليبيا ذوي‮ ‬الأصول الجزائرية كون عملية الاختطاف لم تقم بها جهة محترفة في‮ ‬مثل هذا النشاط بل قام بها مهربون لأسباب عائلية متعلقة بتحرير الموقوفين في‮ ‬قضية أبوزيد وأقاربه الذين أدانهم مجلس قضاء العاصمة قبل أيام بتهمة الانخراط في‮ ‬جماعة إرهابية‮. ‬وجاء تحرير الوالي‮ ‬بعد اتصالات حثيثة أجراها شيوخ الشعانبة بمنطقة الدبداب وإليزي‮ ‬مع نظرائهم في‮ ‬ليبيا واستنجادهم بقبائل الزنتان الذين بادروا إلى تحرير الوالي‮  ‬وتوقيف المختطفين الثلاثة وهم من أقارب أبوزيد والموقوفين في‮ ‬قضيته من عائلة الوناس وبلقاسمي‮. ‬وقد تم تسليم الخاطفين إلى كتيبة نظامية من ثوار ليبيا وتحويل الوالي‮ ‬إلى الأراضي‮ ‬الجزائرية‮. ‬وجاءت سرعة توقيف العصابة بعد استنجاد الخاطفين أصلا بقبائل الزنتان للحماية ورفع مطالبهم،‮ ‬حيث اتصلوا ببعض الأشخاص قبل أن‮ ‬يتدخل مشايخ الشعانبة للفصل في‮ ‬الأمر لحجم الانعكاسات الخطيرة لعملية اختطاف شخصية مسؤولة بحجم والي‮ ‬الولاية مهما كانت الاسباب‮.‬

  طوق أمني‮ ‬على مدينة الدبداب الحدودية‮ ‬
فرضت قوات الأمن المشتركة طيلة الساعات الماضية التي‮ ‬تلت عملية اختطاف والي‮ ‬ولاية إليزي‮ ‬طوقا أمنيا على مدينة الدبداب الحدودية المنتاخمة للأراضي‮ ‬الليبية ومنعت الدخول والخروج منها،‮ ‬حيث نصبت عدة حواجز أمنية عبر كافة الطرق المؤدية للمدينة‮  ‬وباشرت قوات الأمن المشتركة عمليات بحث واسعة النطاق أسفرت عن اكتشاف مركبة الوالي‮ ‬وهي‮ ”‬تايوتا كروز‮” ‬قرب الحدود الليبية الجزائرية في‮ ‬منطقة صحراوية،‮ ‬قبل أن‮ ‬يسمح الخاطفون للوالي‮ ‬بمهاتفة زوجته وطمأنتها على صحته عبر هاتف ثريا دون تحديد مكان التواجد،‮ ‬حيث كان الوالي‮ ‬معصوب العينين‮.‬
السلطات الجزائرية أخطرت نظيرتها الليبية بالقضية بغية التدخل العاجل والتنسيق المشترك
أخطرت السلطات الجزائرية نظيرتها الليبية بالقضية بغية تحرك متناسق وتعاون أمني‮ ‬مشترك في‮ ‬القضية التي‮ ‬فاجأت الجميع‮. ‬وأفادت المصادر بأن تحرك من جانب عدد من كتائب ثوار ليبيا في‮ ‬نفس المسار وعمليات تمشيط مشتركة في‮ ‬الحدود من كلا الجانبين وعلى مسالك تربط البلدين وعمليات تبادل للمعلومات تحدث بين الجانبين بغية فك رموز القضية‮.‬
العملية من تدبير أبوزيد شخصيا لمبادلته بأقاربه الموقوفين أو الانتقام‮ ‬
عدد من أعيان الدبداب لم‮ ‬يستبعدوا التدبير الشخصي‮ ‬لعبد الحميد أبوزيد لعملية الاختطاف بغية الانتقام من الدولة أو إمكانية مبادلته بأقاربه الموقوفين لأن العصابة المختطفة التي‮ ‬تتكون من أقارب أبو زيد لم تجد من وسيلة ضغط على السلطات بعد عدة أيام من الاحتجاجات والعصيان وقطع الطرقات دون أن تستجيب السلطات لمطلبهم،‮ ‬وهو ما جعلهم‮ ‬يفكرون في‮ ‬عملية اختطاف كبيرة مست الرجل الأول في‮ ‬الولاية‮.‬
حسن النية ومرافقة أبناء المنطقة أوقعه في‮ ‬الاختطاف والتحرير‮ ‬
رفض والي‮ ‬إليزي‮ ‬محمد العيد خليفي‮ ‬المرافقة الأمنية في‮ ‬زيارته لمنطقة الدبداب‮ ‬يوم الاثنين،‮ ‬لقناعته بأنه لن‮ ‬يتعرض لسوء في‮ ‬المنطقة،‮ ‬إضافة إلى مرافقة رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الولائي‮ ‬له الذي‮ ‬ينحدر من عرش الشعانبة والسائق ومدير التشريفات من نفس العرش وهو ما رسخ قناعة أخرى لديه برحلة آمنة فرفض المرافقة الأمنية‮. ‬وأكد العارفون لشخص الوالي‮ ‬أنه رجل حسن النية وهو ما أوقعه في‮ ‬فخ الخاطفين وهو أيضا ما أنجاه بسرعة من أي‮ ‬مكروه بعد تحريره أمس من طرف ثوار الزنتان،‮ ‬حيث‮ ‬يفضل محمد العيد خليفي‮ ‬الذي‮ ‬يشغل منصب والي‮ ‬إليزي‮ ‬منذ ما‮ ‬يزيد عن عام بعد تعيينه من طرف رئيس الجمهورية الذي‮ ‬يقيم وحيدا في‮ ‬مسكنه،‮ ‬فيما‮  ‬تستقر عائلته بمدينة سطيف شرق البلاد‮. ‬وكان الوالي‮ ‬في‮ ‬معظم‮ ”‬خرجاته‮” ‬يفضلها بعيدة عن البروتوكولات الرسمية لقربه أكثر من المواطنين وحرصه على أن‮ ‬يكون فردا منهم جاء لخدمتهم وليس ليكون‮ ”‬شيكور‮” ‬عليهم ومحل أنظار واهتمام‮. ‬وقد حرص الوالي‮ ‬على التدخل بمباردة منه‮ ‬يوم الاثنين لتهدئة الأوضاع في‮ ‬منطقة الدبداب لقطع دابر التدخل الأجنبي‮ ‬بعد ورود معلومات على دعم ثوار أو بعض ثوار ليبيا لأقارب أبوزيد في‮ ‬احتجاجهم الذي‮ ‬يهدف للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في‮ ‬قضيته وهم أقاربه والبالغ‮ ‬عددهم ‮31 ‬فردا‮. ‬ووصل الوالي‮ ‬إلى المنطقة وتحدث مطولا مع المحتجين وأقنعهم بأن الجزائر دولة قانون والعدالة لا تظلم أحدا وأمامهم الاستئناف ومختلف مراحل التقاضي‮ ‬ولقوانين الجمهورية وكان وسط جموع المحتجين كواحد منهم ثم‮ ‬غادر الدبداب ليجد في‮ ‬طريقه مهربون مسلحون‮ ‬يستغلون‮ ‬غياب المرافقة الأمنية ويوقعونه في‮ ‬شبكتهم ثم‮ ‬يفرون به نحو ليبيا قبل تحريره من ثوار الزنتان في‮ ‬ساعة متقدمة من صباح أمس الثلاثاء وإعادته إلى الأراضي‮ ‬الجزائرية عبر بوابة الحدود بمنطقة الدبداب‮.‬   
قال إنه أبلغ‮ ‬السلطات بمطالب المحتجّين
 السيناتور‮ ‬غومة‮ ‬يدعو عقلاء الدبداب إلى الحوار والابتعاد عن العنف
قال عضو مجلس الأمة،‮ ‬غومة إبراهيم،‮ ‬إنه لا‮ ‬يزال على اتصال بأعيان وعقلاء منطقة الدبداب،‮ ‬من أجل إنهاء الأزمة،‮ ‬التي‮ ‬بدأت في‮ ‬الثالث من الشهر الجاري،‮ ‬مشيرا إلى أنه نقل كل المطالب التي‮ ‬تم طرحها إلى السلطات المعنية،‮ ‬دون تقديم أية وعود من شأنها زيادة الطين بلة،‮ ‬خاصة وأن الأحداث التي‮ ‬تعرفها الدبداب حاليا تتطلب الحكمة والتعقل في‮ ‬التعامل معها‮. ‬وأضاف أن اللقاء الذي‮ ‬جمعه بسكان الدبداب في‮ ‬الأيام الماضية،‮ ‬كان بهدف التهدئة وإحلال الأمن والاستقرار في‮ ‬المنطقة،‮ ‬حيث تمّ‮ ‬دعوة السكان للحوار والتعقل حتى لا تأخذ الأحداث مجرى آخر،‮ ‬مؤكّدا أن اللقاء الذي‮ ‬جمعه معهم لم‮ ‬يكن لأجل تجديد مهلة أو لأجل تلبية المطالب التي‮ ‬هي‮ ‬في‮ ‬الأصل خارجة عن نطاق صلاحياته.وأكّد أن سكان الدبداب وخلال اجتماعه بهم،‮ ‬كانوا‮ ‬يعلمون أن الحل لهذه المسألة وإطلاق سراح الموقوفين،‮ ‬لم‮ ‬يكن ليتحقق بين عشية وضحاها لأن ذلك‮ ‬يتطلب إجراءات وقوانين‮ ‬ينبغي‮ ‬المرور عليها،‮ ‬مشيرا إلى أنه لم‮ ‬يعط أية مهلة لإطلاق سراح الموقوفين الذين‮ ‬يخضعون لسلطة القضاء حاليا،‮ ‬وأن هناك مصالح مخولة بالبث في‮ ‬القضية والنظر في‮ ‬المطالب التي‮ ‬رفعها المعنيون‮. ‬وأشار أيضا السيناتور‮ ‬غومة إبراهيم،‮ ‬إلى أنه سيظل على اتصال مع السلطات وأعيان المنطقة من أجل حل الأزمة وتجاوز هذه القضية،‮ ‬متهما بعض الأطراف بالغياب التام عن الأحداث الساخنة،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬كان‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يكونوا في‮ ‬الصفوف الأولى من أجل تجاوز الأحداث‮.‬  
وزارة الداخلية‮: اختطاف والي‮ ‬إيليزي‮ ‬تمّ‮ ‬من طرف ‮3 ‬جزائريين مسلّحين تمّ‮ ‬تحديد هويتهم‬
أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية،‮ ‬أن اختطاف والي‮ ‬إيليزي،‮ ‬محمد العيد خلفي،‮ ‬بمنطقة تيمروالين التابعة لمنطقة دبداب المتخامة للحدود الجزائرية الليبية،‮ ‬تمّ‮ ‬من قبل ثلاثة شبان جزائريين مسلحين تم تحديد هويتهم‮. ‬وجاء في‮ ‬بيان وزارة الداخلية،‮ ‬حسبما نقلته‮ ”‬النهار‮” ‬في‮ ‬عدد أمس،‮ ‬أن والي‮ ‬ولاية إيليزي‮ ‬محمد العيد خلفي،‮ ‬اختطف بمنطقة تيمروالين على بعد ‮08 ‬كلم من دبداب،‮ ‬لدى عودته من مهمة عمل وتفقد عادية،‮ ‬من قبل ثلاثة شبان جزائريين مسلحين‮. ‬وأوضح بيان الوزارة،‮ ‬أن العملية كانت على الساعة الرابعة مساء،‮ ‬عند عودته من مهمة عمل وتفقد عادية ببلدية دبداب وبعد لقاء جرى بهذه المنطقة شارك فيه خلفي،‮ ‬رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الولائي،‮ ‬رئيس دائرة عين أمناس،‮ ‬رئيس المجلس البلدي‮ ‬لدبداب وممثلي‮ ‬المجتمع المدني،‮ ‬فتم اعتراض سيارة الوالي‮ ‬بمنطقة تيمروالين من قبل الثلاثة شبان الجزائريين‮. ‬كما أضاف نفس المصدر،‮ ‬أن رئيس المجلس الشعبي‮ ‬الولائي‮ ‬والمكلف بالبرتوكول وسائق والي‮ ‬ولاية إيليزي،‮ ‬قد تمّ‮ ‬إطلاق سراحهم،‮ ‬بينما احتفظ المختطفون بالوالي‮ ‬واقتادوه نحو الحدود الجزائرية‮- ‬الليبية‮. ‬وحسب البيان فقد تمكّن الوالي‮ ‬الذي‮ ‬عثر على سيارته‮ ”‬مهجورة‮” ‬غير بعيد عن مكان الاختطاف،‮ ‬من الاتصال هاتفيا بعائلته على الساعة التاسعة والنصف مساء دون تحديد المكان الذي‮ ‬يوجد فيه.ومن جهة أخرى،‮ ‬أكدت الوزارة أنه تمّ‮ ‬اتخاذ كافة الإجراءات وتجنيد كافة الإمكانات اللازمة على كافة المستويات لضمان إطلاق سراح الوالي‮ ‬في‮ ‬أقرب الآجال الممكنة‮.‬   
ثوار الزنتان سلموا الوالي‮ ‬واحتفظوا بالخاطفين
أكدت مصادر مطلعة بمدينة الزنتان الليبية أن ثوار الزنتان من عرش الشعانبة ذوي‮ ‬الأصول الجزائرية تمكنوا في‮ ‬ساعة مبكرة من صباح أمس من تحرير والي‮ ‬إيليزي‮ ‬محمد العيد خليفي‮ ‬في‮ ‬أراضي‮ ‬الزنتان بمدخل المدينة وألقوا القبض على الخاطفين‮.‬
وقد سلموا الوالي‮ ‬للسلطات الليبية ممثلة في‮ ‬المجلس الانتقالي‮ ‬فرع الزنتان واحتفظوا بالخاطفين الذين‮ ‬ينحدرون من نفس العرش في‮ ‬إطار اتفاقية تمت بين المجلس الانتقالي‮ ‬الذي‮ ‬اراد تقديم خدمة للجزائر بتحرير الوالي‮. ‬وتم تسليم الوالي‮ ‬للسلطات الليبية في‮ ‬حدود الساعة السادسة من مساء أمس متجها نحو الأراضي‮ ‬الجزائرية بمرافقة جزائرية بعد تسلمه من السلطات الليبية‮. ‬وبخصوص مصير الخاطفين وتسليمهم للسلطات الجزائرية لاتخاذ الإجراءات القانونية في‮ ‬شأنهم فإن مصادرنا أوضحت أن عملية التحرير تمت بتدخل العرش ولاعلاقة لها بالأمور الرسمية والخاطفون من أبناء العرش تكفل لهم كتائب الزنتان الحماية من المتابعة مقابل تقديم خدمة متمثلة في‮ ‬تحرير الوالي‮.‬   
حادثة اختطاف والي‮ ‬إليزي‮ ‬وتحريره زمنيا
في‮ ‬حدود الساعة الثامنة صباحا الوالي‮ ‬يتصل بشقيقه في‮ ‬سطيف‮ ‬يطمئنه على حالته،‮ ‬ويقول له إنه متوجه صوب الدبداب‮.‬
‮-‬الساعة الحادية عشرة ونصف من‮ ‬يوم الاثنين،‮ ‬الوالي‮ ‬في‮ ‬الدبداب‮ ‬يلتقي‮ ‬بجموع المحتجين وممثلين عن أقارب الموقوفين في‮ ‬قضية أبوزيد‮ ‬يستمع إلى مطالبهم‮.‬
‮-‬الساعة الثالثة بعد الزوال من الاثنين،‮ ‬الوالي‮ ‬يغادر الدبداب باتجاه عاصمة الولاية إليزي‮.‬
‮-‬بعد نحو ‮07 ‬كم في‮ ‬حدود الساعة الرابعة،‮ ‬ملثمون‮ ‬يعترضون موكب الوالي‮ ‬في‮ ‬منطقة تيرولين ويوقفون المركبة تحت طائلة التهديد بالسلاح‮.‬
‮-‬اختطاف الوالي‮ ‬ورئيس المجلس الولائي‮ ‬والسائق ومدير التشريفات‮.‬
‮-‬الرابعة والنصف،‮ ‬فرار الثلاثة بشكل متتابع بعد محاولة رئيس المجلس خطف سلاح رشاش وإطلاق ناري‮ ‬في‮ ‬الهواء‮.‬
‮-‬الساعة الخامسة،‮ ‬لجوء رئيس المجلس إلى ثكنة عسكرية وقريبة رفقة مدير التشريفات والسائق‮.‬
‮-‬الساعة الثامنة والنصف تقريبا،‮ ‬وصول الخاطفين إلى الأراضي‮ ‬الليبية في‮ ‬منطقة قريبة من‮ ‬غدامس‮.‬
‮-‬التاسعة ليلا،‮ ‬الوالي‮ ‬يتصل بزوجته في‮ ‬العاصمة‮ ‬يطمئنها على صحته عبر هاتف ثريا ويخبرها أنه بصحة جيدة‮.‬
‮-‬الساعة التاسعة صباحا،‮ ‬ثوار الزنتان من الشعانبة‮ ‬يحررون الوالي‮ ‬ويلقون القبض على الخاطفين‮.‬
‮-‬تسليم الوالي‮ ‬لكتيبة نظامية تابعة للمجلس الانتقالي‮ ‬الليبي‮ ‬ورفض تلسيم الخاطفين لحمايتهم كونهم من نفس العرش‮. ‬
‮-‬الساعة السادسة من مساء الثلاثاء،‮ ‬وفد‮ ‬يضم السلطات الأمنية والمدنية لإيليزي‮ ‬ينتظر الوالي‮ ‬في‮ ‬معبر الحدود بالدبداب ولم‮ ‬يصله بعد‮.‬‮ ‬   

وزارة الداخلية تؤكّد عدم دخوله الجزائر
اللبس‮ ‬يحوم حول تحرير والي‮ ‬إيليزي
‮ ‬ليبيا تطمئن الجزائر وتوفد مسؤولا رفيعا لمرافقة الوالي
كشفت مصادر مقرّبة من وزارة الداخلية،‮ ‬أن مصير والي‮ ‬ولاية إيليزي‮ “‬محمد العيد خلفي‮” ‬يبقى مجهولا،‮ ‬بالرغم من ورود معلومات من بعض وكالات الأنباء،‮ ‬تشير إلى تحرير الوالي‮ ‬من قبضة المختطفين من طرف ثوار‮ “‬الزنتان‮”. ‬وأكد المصدر ذاته،‮ ‬أنه إلى‮ ‬غاية حدود الساعة التاسعة ليلا،‮ ‬لم‮ ‬يظهر أي‮ ‬مؤشر ملموس حول دخول الوالي‮ ‬إلى التراب الجزائري،‮ ‬وكل ما أشيع حول تحرير الوالي‮ “‬محمد العيد خلفي‮” ‬أخبار‮ ‬غير موثوق منها‮.‬
من جانب آخر،‮ ‬لم تتوقف وزارة الداخلية عن السعي‮ ‬والإتصال بعدة أطراف ليبية فاعلة من أجل التأكد من سلامة الإطار المختطف منذ أزيد من ‮24 ‬ساعة،‮ ‬وهي‮ ‬المساعي‮ ‬التي‮ ‬أشرف عليها وزير الداخلية دحو ولد قابلية شخصيا برفقة كبار مسؤولي‮ ‬الوزارة ومختلف الجهات الأمنية،‮ ‬غير أن المؤشرات التي‮ ‬تحدثت عنها الجهات الليبية حول الإفراج عن الوالي‮ ‬لم تمكّن الداخلية الجزائرية من التأكد من صحة هذه المؤشرات‮.‬
من جهة أخرى،‮ ‬أكّدت مصادر من الدبداب،‮ ‬أن مسؤولا ساميا بالمجلس الإنتقالي‮ ‬الليبي‮ ‬قد‮ ‬يكون عضوا في‮ ‬الحكومة المؤقتة الإنتقالية سيرافق الوالي‮ ‬خلال رحلة عودته إلى أرض الوطن لتأمين سلامته،‮ ‬ومن المحتمل أن‮  ‬يرافق الوالي‮ ‬المختطف وزير الدفاع الليبي‮ ‬أو مسؤول رفيع بالمجلس العسكري‮ ‬الإنتقالي‮ ‬برفقة قوات كبيرة العدد من الثوار لتأمين المعابر البرية‮.‬
وقد قالت ذات المصادر أن الشباب الذين اختطفوا الوالي‮ ‬تتراوح أعمارهم ما بين ‮21 - 26 ‬و ‮35 ‬سنة،‮ ‬وكانوا قد شاركوا في‮ ‬الإجتماع الذي‮ ‬عقده الوالي‮ ‬مع أعيان الدبداب والمحتجين من أقارب الموقوفين في‮ ‬قضية‮ “‬أبو زيد‮” ‬التي‮ ‬فصلت فيها العدالة منذ أيام،‮ ‬وبمجرد انتهاء الإجتماع،‮ ‬انسحب الشباب وغادروا المنطقة للترصد للوالي‮ ‬وهو في‮ ‬طريق عودته‮.‬
سامي‮.‬س‮/ ‬فوزي‮.‬ح

رابط دائم : https://nhar.tv/VqEwu