إعــــلانات

القذافي يهدد بمهاجمة أوروبا والإتحاد الإفريقي لن ينفذ مذكرة التوقيف الدولية بحقه

بقلم وكالات
القذافي يهدد بمهاجمة أوروبا والإتحاد الإفريقي لن ينفذ مذكرة التوقيف الدولية بحقه

تجاهلت الولايات المتحدة وإسبانيا اليوم تهديدات معمر القذافي بمهاجمة أوروبا، ووعدتا بأن يواصل حلف شمال الأطلسي ضغطه على الزعيم الليبي في حال لم يغادر السلطة، وقال القذافي في كلمة عبر مكبرات الصوت خاطب فيها آلافا من أنصاره تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس أن الشعب الليبي قادر على نقل المعركة إلى البحر المتوسط وأوروبا.

وأضاف موجها كلامه إلى القادة الأوروبيين “قد نستبيح بيوتكم ومكاتبكم وعائلاتكم لتصبح كلها أهدافا عسكرية مشروعة مثلما أنتم حولتم مكاتبنا ومقراتنا وبيوتنا وأطفالنا إلى أهداف عسكرية مشروعة لكم”، وتابع القذافي وسط تصفيق حاد وإطلاق نار في الهواء ” إذا قررنا نحن قادرون على أن ننتقل إلى أوروبا مثل الجراد مثل النحل، ولكن ننصحكم أن تتراجعوا قبل أن تحل بكم الكارثة”.

وبعد أكثر من 100 يوم على بدء عمليات القصف الأطلسي على ليبيا بتفويض من الأمم المتحدة، لم يعد الثوار سوى على بعد خمسين كلم جنوب العاصمة الليبية ويحاولون الإستيلاء على تقاطع إستراتيجي إستهدفه الجمعة طيران الحلف الأطلسي. وإضافة إلى الدعم الجوي، تلقى الثوار في منطقة جبل نفوسة قبل أيام أسلحة ألقتها لهم فرنسا بالمظلات. وقال القذافي متوجها إلى مواطنيه ” إزحفوا على الجبل الغربي وإفتكوا السلاح الذي ألقاه الفرنسيون، ثم إذا أردتم أن تعفوا عنهم (الثوار) فاعفوا عنهم هذا شأنكم”.

وفي مدريد قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون “بدلا من إطلاق التهديدات يتعين أن يعطي القذافي الأولوية لمصلحة شعبه وما فيه خيره وأن يترك السلطة ويساعد في تسهيل التحول الديموقراطي”، من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث أن “رد أوروبا هو الإستمرار في العمل بالتصميم نفسه” ومواصلة “الضغط السياسي والعسكري نفسه”، ووعدت بمتابعة الحملة حتى التوصل إلى حل للأزمة.

وأعلن الحلف الأطلسي اليوم أنه كثف قصفه على غرب البلاد ودمر حوالى خمسين هدفا عسكريا خلال أسبوع. وطاول القصف أهدافا من جبل نفوسة قرب الحدود التونسية إلى مدينة مصراتة على بعد أكثر من 200 كلم شرق طرابلس بحسب بيان للحلف الأطلسي، وهدفت الغارات الجوية إلى الرد على انتشار “كتائب القذافي قرب المدن الرئيسية في المنطقة وخطوط الإتصال”.

وقال الحلف ان طائراته ضربت خلال الأيام الأربعة الماضية في غريان، 80 كيلومترا جنوب طرابلس، ثمانية أهداف بينها مجمع عسكري تستخدمه قوات القذافي، فضلا عن دبابات ومركبات عسكرية أخرى، كما استهدفت غارة جوية أخرى شبكة أنفاق تستخدم لإخفاء عتاد عسكري في الجبال على بعد 50 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس.

وقالت البعثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في المنطقة بعدما زارتها لأول مرة أن صعوبة وصول المدنيين إلى خدمات الطوارىء مصدر قلق. من جهته، أفاد التلفزيون الليبي الرسمي أن غارات “الصليبيين” دمرت اليوم بنى تحتية وخلفت ضحايا في الجفرة على بعد 600 كلم جنوب طرابلس.

وكانت تظاهرة نظمت السبت قرب مقر الأمم المتحدة في طرابلس. وأمام ممثلي الصحافة الدولية الذين دعاهم النظام الليبي دان 300 فتى عجز المنظمة عن وقف آلة الحرب ضد المدنيين في إشارة إلى عمليات الحلف الأطلسي، ورددوا رافعين صورا للزعيم الليبي ولأطفال قتلوا في الغارات “الصليبية” على قولهم وأعلاما خضراء، “فلسيقط ساركوزي وأوباما جبان وقاتل أطفال!” و”أين القانون الدولي؟” و”القذافي والدنا وسنفديه بحياتنا”.

وعلى الصعيد الدبلوماسي لا يزال الوضع متعثرا، إذ أن الإتحاد الإفريقي الوسيط الذي قبل به القذافي، تبنى الجمعة بصعوبة إتفاقا-إطارا ينص على استبعاد الزعيم الليبي من المفاوضات، وقررت الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي المجتمعة في غينيا الإستوائية عدم التعاون في تنفيذ مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق القذافي معتبرة أن ذلك يعقد حل الأزمة.

وتلقت كلينتون بفتور هذا القرار الذي يمكن أن يسهل عملية انتقال القذافي إلى المنفى في دولة إفريقية، واعتبرت أن الإتهام في المحكمة الجنائية الدولية كان أساس قرار الأمم المتحدة 1973 الذي يجيز استخدام القوة في ليبيا، وأن الدول الإفريقية الثلاث التي كانت في شهر مارس أعضاء في مجلس الأمن، أي نيجيريا والغابون وجنوب إفريقيا، قد وافقت عليه.

إلى ذلك، أنقذ خفر السواحل الإيطاليون ليل الجمعة السبت سفينة آتية من ليبيا تقل 214 لاجئا إفريقيا، كانت تعاني صعوبات على بعد 30 ميلا بحريا من جزيرة لامبيدوزا، بحسب ما أعلن خفر السواحل السبت.


رابط دائم : https://nhar.tv/HhdzS
إعــــلانات
إعــــلانات