إعــــلانات

القانون فوق الجميع وأي لاعب يخطا سيطرد نفسه

القانون  فوق الجميع وأي لاعب يخطا سيطرد نفسه

 الإنضباط نقطة قوته والمنتخب الوطني هذا ما ينقصه …؟

بعدما تأكد تعيين المدرب البوسني “وحيد خاليلوزيتش” على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري خلفا للناخب الوطني المستقيل عبد الحق بن شيخة يبدو أن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم إختارت الإنضباط و الصرامة كمعيار أساسي لاختيار المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم كسياسة جديدة تعتزم ترسيخها لدي اللاعبين من أجل إعادة الروح و الهيبة للمنتخب خاصة بعدما تأكدت الاخبار التي راجت عن وجود أجواء من عدم الإنضباط و التكتلات داخل المنتخب و هو ما أكده الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان في الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس بفندق “الهيلتون” بالعاصمة كما كثر الحديث عن سهر بعض اللاعبين عقب هزيمة العار التي مني بها الخضر في مراكش لهذا قررت الإتحادية تغيير سياستها مع اللاعبين باختيار مدرب مشهود له بالصرامة التي استطاع بفضلها السيطرة على نجوم منتخب فيلة كوديفوار لأكثر من سنتين لم يذق فيهما مرارة الهزيمة سوى مرتين ضد اليابان وديا و ضد الجزائر في ربع نهائي كأس إفريقيا 2010 ، كما تمكن خالياوزيتش بفضل هذه السياسة من تحقيق لقب رابطة أبطال إفريقيا مع الرجاء البيضاوي المغربي و كذا قيادة أندية “ليل” ،”ريين”و “باريسان جيرمان” من القاع إلى قمة الكرة الفرنسية .

حاليلوزيتش :”الإنضباط و الصرامة طريق النجاح والقانون على الجميع فمن يخطئ سيطرد نفسه”

و حسب التقني البوسني حاليلوزيتش فإن أساس النجاح و تحقيق النتائج الإيجابية في عالم كرة القدم يبدأ من الإنضباط داخل المجموعة المكونة لأي فريق أو منتخب سواء كان ذالك أثناء المباريات أو خلال التربصات الإستعدادية حيث أكد “حاليلوزيتش” في مختلف تصريحاته الإعلامية عندما الرجاء البيضاوى المغربي و حتى منتخب كوتديفوار أن الصرامة و الإنضباط هما العاملان الذان ينقصان اللاعب الإفريقي ليكون الأفضل و أبرز ما قاله التقني البوسني كان عن تجربته في الرجاء البيضاوي و كوديفوار فعن كرة القدم في شمال إفريقيا كشف أن سر نجاحه في المغرب كان الإنضباط و الصرامة التكتيكية بالإضافة إلى المهارات الفنية للاعبي شمال إفريقيا، حيث صرح في حوار سابق نشره “الفيفا” قائلا:” الإنضباط و الصرامة أساس النجاح و تحقيق أفضل النتائج خاصة مع اللاعب الإفريقي” و أضاف :” نجحت بفضل الإنضباط و الصرامة التكتيكية بالإضافة إلى مهارات لاعبي الشمال إفريقية مع الرجاء البيضاوي” أما عن منتخب كوديفوار فقد كانت هناك مخاوف كثيرة من عدم نجاحه مع الفيلة التي يتصدرها نجم تشيلسي “دروغبا” و برشلونة و أرسنال الإخوة “توري” بالإضافة إلى المشاغب “قادر كايتا” و “روماريك” لكن حاليلوزيتش فتح النار على الجميع و صرح في أول ندوة صحفية عقدها بعد استلام مهامه في كوديفوار عندما صرح قائلا:”ليس لدي أي مشاكل مع عدم الإنضباط في المجموعة، فاللاعب الذي لا يحترم الإنضباط سيقصى نفسه تلقائيا من المجموعة و هناك قانون داخلي يطبق على الجميع دون استثناء مهما كان” و أضاف” يهمني الإنضباط داخل الملعب و خارجه”

أعطى درسا للإيفواري “روماريك” و حرمه من كأس إفريقيا رغم معارضة الجميع

بعد إمضائه للعقد مع “كوديفوار” كان جميع الممتبعين خاصة في فرنسا يتوقعون فشله الذريع في كوديفوار بسبب اختلاف العقليات بين الأفارقة و بلدان أروبا لكنه نجح في فرض الصرامة و الإنضباط على نجوم منتخب الفيلة و ضرب للجميع مثال في الإنضباط و الصرامة عندما ضحى بأحد نجوم المنتخب “روماريك” الذي كان محترفا في العملاق الإسباني “إشبيلية” بسبب مشكل في الإنضباط و لم يستدعه إلى نهائيات كأس إفريقيا 2010 التي أقيمت في أنغولا و هو ما جعل الصحافة الإيفوارية تشن هجمات عديدة عليه و حتى تدخل رئيس الإتحادية لم يشفع عند حاليلوزيتش الذي رفض عودة اللاعب جملة و تفصيلا إلى المنتخب الإيفواري ، لذالك تتوقع الفاف أن يكون أفضل حل لمشكلة الإنضباط التي يعاني منها المنتخب .

 فلسفتي في كرة القدم الصبر المثابرة و الشجاعة

و عن فلسفته في كرة القدم أكد “وحيد حاليلوزيتش” أنه طيلة مشواره كلاعب ثم كمدرب في فرنسا و إفريقيا كان الجميع يتقبل أفكاره القائمة أساسا على ثلاث أمور بالإضافة إلى الصرامة و الإنضباط و هي الصبر المثابرة و الشجاعة حيث أكد حاليلوزيتش أن كرة القدم علمته أن الصبر و المثابرة و الشجاعة ثلاث عوامل مهمة جدا في الحياة كما أضاف أنه يفضل تحمل المسؤولية و اتخاذ القرارات الحاسمة بمفرده و هو ما حقق له عديد الإنجازات مع الأندية التي لعب فيها و دربها في مشواره الرياضي. حيث صرح قائلا:” فلسفتي في كرة القدم تقبلها الجميع و تبقى دائما :الصبر المثابرة و الشجاعة و هذا ما جعلني حاليا على ما أنا عليه”و أضاف:” أحبذ أن أكون الناخب، و المدرب، و المناجير لكي أعمل في أحسن الظروف و أتحمل النتئج و هذا ما اشترطته مع كوديفوار”.

إحترافيته و علم التكتيك جعلته يحظي باحترام الفرنسيين و قد يكون حل العقم الهجومي

مسيرة حاليلوزيتش كانت حافلة خاصة في فرنسا التي دخلها مدربا متواضعا في الأقسام السفلى لكنه استطاع فرض نفسه على الفرنسيين الذين انبهروا بإمكانياته التدريبية بعدما قاد أندية ” ليل” من القسم الثاني إلى دوري أبطال أوروبا في موسمين ثم أعاد “رين” إلى القسم الأول في موسم واحد و حقق أحد أفضل مواسم نادي العاصمة “باريسان جيرمان” قاده فيه إلى موسم إستثنائي توج فيه بكأس فرنسا و احتل المركز الثاني في البطولة فكان حاليلوزيتش محل احترام الفرنسيين الذين أطلقو عليه لقب “كوتش وحيد” احتراما له و اعترافا بتكتيكاته المحكمة واحترافيته في العمل كما أن حاليلوزيتش يعشق اللعب الهجومي باعتباره كان أحد أبرز مهاجمي منتخبي “يوغوسلافيا” و”البوسنة” و هو ما قد يساعده في حل مشكلة العقم الهجومي التي يعاني منها المنتخب منذ مدة.



رابط دائم : https://nhar.tv/Sc7LO
إعــــلانات
إعــــلانات