القاعـدة تعترف بمقتل أبو زيـد
اعترف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، لأول مرة، بمقتل عبد الحميد أبو زيد، أمير كتيبة طارق بن زياد وأحد أبرز القادة الميدانيين بمنطقة الساحل، بعدما كانت كذّبت الخبر في بيان لها عقب تأكيد السلطات الفرنسية لخبر مقتله، بعد ظهور نتائج تحاليل الحمض النووي، الذي أجري مناصفة بين الجزائر وفرنسا، بمقارنة الحمض النووي للجثة مع أحد أقارب أبو زيد. وأكد الناطق الرسمي باسم كتيبة ”الملثمون” المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في تصريح لوكالة الأحبار الموريتانية، أن العملية الإرهابية التي استهدفت شركة ”أريفا” الفرنسية، والثكنة العسكرية بالنيجر أطلق عليها اسم ”عبد الحميد أبو زيد”، تمجيدا له باعتباره أحد أهم القادة الميدانيين الذين تعاقبوا على التنظيم الإرهابي خاصة في منطقة الساحل. وكشف الناطق باسم ”الملثمون” الحسن ولد اخليل المدعو ”جليبيب”، عن مقتل أمير كتيبة طارق بن زياد عبد الحميد أبو زيد، بعد 9 سنوات من الإمارة في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث تقلد الزعامة على منطقة الصحراء مناصفة مع مختار بلمختار المدعو ”الأعور”، بعد إلقاء القبض على أمير كتيبة طارق بن زياد ومؤسسها عبد الرزاق البارا، من قبل جماعة انفصالية تابعة للمعارضة التشادية. وجاءت هذه تصريحات مؤيدة لما أوردته ”النهار” قبل ثلاثة أشهر، أين كانت السباقة لنقل خبر مقتل أبو زيد في عملية عسكرية للجنود التشاديين، رغم نفي تنظيم القاعدة في البداية للخبر، غير أن غيابه الطويل عن الميدان وعدم قدرتها على التلاعب بمثل هذه المعلومات ارتأت الخروج مرة أخرى وتأكيد مقتله، من خلال إطلاق اسمه على العملية التي استهدفت النيجر، كتعبير عن الانتقام لمقتله الذي كان ضربة قاضية للتنظيم الذي فقد أحد أهم قادته في منطقة الساحل.في سياق ذي صلة، هدد تنظيم القاعدة بضرب العديد من المواقع التابعة للدول التي شاركت في الحرب على الشمال المالي، وكذا الدول التي أعلنت استعدادها للمشاركة في القوات الأممية التي سيتم نشرها في المنطقة، حيث قال الناطق باسم الملثمون، إن العملية شارك فيها أكثر من 10 إرهابيين من ثلاث جنسيات، هي مالي السودان والصحراء الغربية، وذكر أن العملية التي أطلق عليها اسم ”أبو زيد” استهدفت بالدرجة الأولى قوات النخبة الحارسة لشركة ”أريفا” الفرنسية وكذا القاعدة النيجرية، ردا على تصريحات رئيس النيجر التي أدلى بها في العاصمة الفرنسية باريس، والذي قال بأنه تم القضاء على الإرهاب، حيث نفذت العملية بواسطة سيارتين تحمل كل منهما طنا من المتفجرات، على متنها عدد من العناصر الإرهابية المنتمين لكتيبة ”الموقعون بالدماء” وكذا التوحيد والجهاد.