“القاعدة” في العراق تطعن في شرعية التفجيرات الانتحارية في الجزائر
ذهب أغلب أعضاء “لجنة الإفتاء في القاعدة بالعراق” أو ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق”إلى أن التفجيرات الانتحارية في الجزائر ” التي طالت مدنيين في عدة مناطق حرام”
و قالت إنه وجب على مخططيها “دفع دية قتل المسلم لكل من قتل في الانفجار”.
و أعلن محمد إسماعيل طلي أحد قياديي “القاعدة” المطلوبين في كتاب “الإيغال في دماء الأبرياء” معارضته للعمليات الانتحارية و طالب بوضع حد في الإجتهاد بالعمليات الانتحارية و الغلو في الدماء ” وأضاف “يحرم استهداف الجيوش العربية كون أغلب تلك الجيوش تتألف من شبان فرض عليهم الخدمة الإلزامية ” في إشارة إلى جنود الخدمة الوطنية .
و نقلت جريدة “العرب” القطرية التي أوردت الخبر نقلا عن الشيخ عبد الجليل فتحي الحيالي أحد المقربين من تنظيم “القاعدة” في العراق تأكيده لوجود خلاف في صفوف التنظيم بعد ورود أنباء من أشخاص ثقاة من الجزائر و من داخل التنظيم نفسه ويقصد هنا نشطاء في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي “تفيد أن التفجيرات الأخيرة طالت مسلمين أبرياء و أن “الشرع يقضي بمحاسبة الجناة” في تلميح إلى أن منفذيها مجرمون شرعا قتلوا مسلمين و”ليس طواغيت ” كما زعم درودكال في بيانات سابقة.
و نقل نفس المصدر وجود خلافات واسعة داخل التنظيم بسبب الإختلاف حول شرعية التفجيرات الانتحارية في الجزائر ، و حدد محمد اسماعيل الطلي في كتابه شروط الجهاد بالتوضيح أن “وجود محتل على أرض للمسلمين كالعراق وأفغانستان و فلسطين يسقط جميع الحجج التي يتمسك بها الإخوة في البلاد الإسلامية من الذين اختاروا طريق الشهادة و الجهاد في البقاء ببلادهم و مقارعة الطاغوت” في إشارة إلى الحكومة و أضاف “إن قتال العدو الصائل أوجب و أحق من قتال الحكومات ما لم تمنع الصلاة و تغلق المساجد و تعادي الإسلام” .
و يذهب تنظيم “القاعدة” في العراق في نفس اتجاه تنظيم “حماة الدعوة السلفية ” تحت إمارة سليم الأفغاني الذي طعن في شرعية التفجيرات الانتحارية التي تبناها تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” تحت إمارة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود) و قدم تبريرات شرعية مؤكدا أن منفذيها من الخوارج.