إعــــلانات

“القاعدة” تعلن مسؤوليتها عن الاعتداء الإرهابي بالوادي ضد أفراد الدرك

بقلم ريم.أ
“القاعدة” تعلن مسؤوليتها عن الاعتداء الإرهابي بالوادي ضد أفراد الدرك

تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي أول أمس الأحد من القضاء على 3 إرهابيين ينشطون ضمن المنطقة الخامسة لتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” وبالتحديد على مستوى ولاية باتنة.

وحسب مصادر مسؤولة متطابقة فإن الوحدات الخاصة للجيش الوطني الشعبي تلقت معلومات تفيد بوجود مجموعة إرهابية تنشط في المحور الشرقي، وقد تحرك على أثرها أفراد الجيش  لنصب كمين على الساعة الثامنة من ليلة الأحد في منطقة تاغدة التابعة لبلدية شير في ولاية باتنة، إذ تمكنوا من القضاء على ثلاثة من أفراد الجماعة واسترجاع 3 رشاشات فيما تمكن البقية من الإفلات، بعد مواجهات عنيفة و تبادل إطلاق النار بالرشاشات.
و لم تستبعد التحقيقات الأمنية  انتماء  الإرهابيين الثلاث إلى نفس الخلية التي خططت لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نهاية سبتمبر 2007 في باتنة و التي  أسفرت عن مقتل 22 مدنيا.
و حسب ذات المصدر فان هذه العملية تأتي في إطار حملات التمشيط الواسعة التي تشنها وحدات الجيش الوطني الشعبي لتصعيد هجماتها على الجماعات المسلحة وتشديد الخناق على تحركات أفراد تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” خاصة بعد عملية وادي سوف التي استهدفت دورية لحرس الحدود التابعة للدرك الوطني منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة.
و قد تبنى ما يسمى بتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، أمس، العملية في بيان صادر عن لجنة الإعلامية، تلقت “النهار” نسخة منه، وكشف البيان أن العملية الانتقامية جاءت ثارا لمقتل عناصرها في اشتباكات الجنوب الأخيرة حيث  تم تنفيذها تحت إمارة الإرهابي يحي أبو عمار أمير منطقة الجنوب والتي استهدفت 3 عربات للدرك الوطني أودت بحياة 7 دركيين فيما نجا احد سائقي سيارة الدرك بعد فراره. وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن مقتل 8 دركيين و استرجاع 7 رشاشات و بيكا و منظار ليلي و 7 صدريات واقية من الرصاص.
وحسب مصدر امني مسئول  من وادي سوف تحدث لـ “النهار” فان يحي أبو عمار الذي قاد العملية ينحدر من ولاية وهران و هو الآن يتزعم جماعة الصحراء خلفا للأمير السابق مختار بن مختار المكني مختار بلمختار المكنى “خالد أبو العباس” وأيضا يعرف بإسم “الأعور” الذي جمد نشاطه ضمن تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” بسبب هيمنة الخوارج من مؤيدي “الجماعة الإسلامية المسلحة” على مقاليد هذا التنظيم المسلح. وتحدثت بعض المراجع أن أفراد سيارة رابعة ذات لون رمادي تابعة للدرك الوطني كانت على مقربة من مسرح العملية إلا أنها عادت أدراجها بسبب اعتقاد بأن الأمر يتعلق بقضية تهريب السجائر فقط.وأضاف محدثنا أن احد سائقي سيارة الدرك الوطني لا يزال على قيد الحياة بعدما تمكن من الفرار.

رابط دائم : https://nhar.tv/aHdlN