إعــــلانات

“القاعدة” تسعى لتجنيد معتقلين سابقين بحجة الانتقام

بقلم النهار
“القاعدة” تسعى لتجنيد معتقلين سابقين بحجة الانتقام
  • يسعى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وبعد فقدانه لبنية فكرية ومنهجية علمية وأسباب واقعية لمواصله حربه ضد الجزائريين وفشل كافة خططه بالمنطقة الصحراوية خلال الأشهر الأخيرة بفضل يقظة رجال الأمن في مختلف الاسلاك، لتجنيد من مسهم الاعتقال في الصحراء في بداية العشرية الحمراء بدافع الانتقام. ويتجلى ذلك بعد سلسلة التوقيفات التي قامت بها قوات الأمن بالوادي، حيث تبين أن من يقود هذه المجموعات المتخصصة في الدعم والإسناد كخلايا خلفية للتنظيم   ومفرخة لعناصر القاعدة، بعهض التائبين استفادوا من تدابير الوئام المدني الذي أقره رئيس الجمهورية وحتى من تدابير الرحمة لسنة 1997 وميثاق السلم والمصالحة الوطنية.
  • وحسب معلومات استقتهاالنهارمن المقرن، فإن ابراهيم. ب الذي عثر بحوزته على أسلحة ومواد تدخل في تصنيع المتفجرات وحزام ناسف ومتزوج من امرأة ليبية   وعاد إلى أرض الوطن سنة 2005 بعد استفادته من تدابير الوئام المدني، تم تجنيده بدافع الانتقام.
  • واستنادا إلى متابعين للوضع العام بالوادي وبعموم المنطقة الصحراوية، فإن لجوء أتباع دردكال لهذا الأسلوب دليل قاطع على حالة الإحباط التي منيوا بها وفشلهم في تجنيد عناصر جديدة من الشباب، حيث لم يسجل سنة 2008 بالوادي إلا التحاق نحو 4 من طلاب إحدى المدارس القرآنية بالمسلحين في جبل أم الكماكم، حيث تتواجد كتيبة الفتح التي يتزعمها أحد أبناء منطقة المقرن المسمى مسعودي عبد الحافظ والذي يقف وراء معظم عمليات التنظيم المنفذة والفاشلة بالوادي، كاغتيال 8 من حرس الحدود واختطاف ابن الملياردير دڤة وإطلاق سراحه بفدية بعد 4 أشهر، وأخيرا اغتيال سلفيين في أحد مساجد الحمادين، قبل أن تحبط قوات الأمن مخططهم الجهنمي الذي كان يستهدف الوادي في رمضان المنصرم والذي جاء بعد تنكر الأمير المذكور في زي امرأة منقبة خلال الصيف الماضي وقيامه بإيصال الأحزمة الناسفة للخلية التي كانت مكلفة بتنفيذ عمليات، إلا أن قوات الأمن رصدت تحركاته فاختفى وعاد إلى جحره في جبال تبسة ليتم   خلال رمضان الكشف عن المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف الوادي وحاسي مسعود من تفجيرات وعمليات اختطاف للأثرياء وأجانب.
  • وأمام هذه الوضعية عرف عدد الأشخاص المختفين من الوادي والذين يرجح أنهم ضمن التنظيم الإرهابي المذكور تراجعا من 80 سنة 2007 إلى 50 سنة 2008 وهو مايفسر بما لايدع مجالا للشك انقطاع التواصل وفشل التجنيد، خاصة بعد تراجع الاهتمام بالقضية العراقية من الناحية الإعلامية ومواقف بعض العلماء التي أعلنوها صراحة والخاصة برفضهم لمنهج تنظيم القاعدة في ترويع الأبرياء في الجزائر والمغرب وبعض الدول العربية الأخرى
رابط دائم : https://nhar.tv/tWFd7