“القاعدة ” تستغل مجددا المرشحين للمقاومة العراقية لتجنيد الانتحاريين
أكدت مصادر أمنية مطلعة ، أن الإرهابيين الذي سلموا أنفسهم إلى أجهزة الأمن بولاية قسنطينة هم ثلاثة شباب تتراوح أعمارهم بين 24 و 32 عاما كانوا بصدد الإلتحاق بالمقاومة العراقية العام الماضي قبل “أسرهم ” من طرف قيادة درودكال.
و تحفظت المصادر التي أوردت الخبر لـ”النهار” عن تقديم تفاصيل عن هذه القضية و اكتفى مصدر على صلة بالتحقيق بالتأكيد على أن هؤلاء الإرهابيين التحقوا بالنشاط المسلح منذ حوالي سنة و أكدوا أنهم كانوا ينوون الإلتحاق بالمقاومة العراقية رفقة العديد من الشباب الذين ينحدرون من أحياء بقسنطينة ، جيجل و باتنة لكنهم اكتشفوا بعد مضي أسابيع أنهم “أسرى” لدى تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي ” تحت إمارة المنطقة السادسة .
و مما تسرب من التحقيق مع هؤلاء لـ”النهار” ، فإن الشباب كانوا يخضعون لتدريبات لتنفيذ عمليات انتحارية و صنع المتفجرات ” من خلال أشرطة فيديو عن عمليات تنظيم “القاعدة في بلاد الرافدين ” تحت إمارة أبو مصعب الزرقاوي قبل مقتله لكن بعد استفسارهم تم إبلاغهم أن الحدود تخضع لرقابة شديدة و لا يمكن نقلهم قبل أن يكتشفوا أنه تم تحويلهم بعد تكليفهم بتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف مراكز أمنية بقسنطينة و هو ما عارضه هؤلاء مؤكدين “وجود رفض جماعي للتفجيرات الانتحارية” و ذهب أحد التائبين للتأكيد على وجود شباب من ولايات مختلفة تم تحويلهم إلى معاقل الشرق خاصة من ولاية الوادي و أمام ترددهم ، يروي التائب انه تم فرض رقابة لصيقة بهم و منعهم من التنقل و ترصد تحركاتهم و قطع جميع الاتصالات عنهم قبل أن يتمكن هؤلاء من الفرار و تمكنت أجهزة المن استنادا إلى اعترافاتهم من توقيف رئيس خلية التجنيد و هو أحد المفرج عنهم دون تفاصيل أخرى و لا يستبعد أن العملية العسكرية الواسعة التي تشنها قوات الجيش تحت قيادة قائد الناحية العسكرية الخامسة جاءت بناء على معلومات أدلى بها هؤلاء .
و كانت قيادة تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” قد لجأت إلى تحويل المجندين للإلتحاق بالمقاومة العراقية إلى معاقلها في ظل قلة الأفراد و تجنيدهم لاحقا في عمليات انتحارية أبرزهم نبيل بلقاسمي ( أبو مصعب الزرقاوي الجزائري ) انتحاري ثكنة دلس ، شارف العربي (عبد الرحمن أبو عبد الناصر ) انتحاري بن عكنون ، وازة محمد ( أبو وليد العاصمي ) انتحاري واضية بتيزي وزو .