إعــــلانات

الفيضانات تشرد 20 عائلة بحي الرملي في واد الحراش

الفيضانات تشرد 20 عائلة بحي الرملي في واد الحراش

 تعيش عائلات حي الرملي بجسر قسنطينة، كارثة حقيقية بسبب فيضان وادي الحراش المحاذي لسكناتهم، مما تسبب في عزلهم «تماما» عن العالم الخارجي لعدة أيام، دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا لانتشالهم من المستنقع الذي يعيشون داخله. زارت «النهار»، أمس، حي الرملي ببلدية جسر قسنطينة وعايشت معاناة سكان الحي الذين وجدوا أنفسهم في العراء عقب الفيضان الذي غمر سكناتهم القصديرية، بعدما ارتفع منسوب المياه عن أسطح منازلهم ليجرف معه محافظ التلاميذ والفراش وحتى الأواني وكل مستلزمات المنازل. قابلنا النساء والأطفال بالصراخ والبكاء على الحال التي آلوا إليها إذ لم يسلم شيء من ممتلكاتهم من أدوات منزلية ومدرسية، والوثائق الإدارية والهويات التي جرفها الوادي، ناهيك عن الأفرشة والأغطية التي يحتمون بها من البرد. وقد قالت العائلات المقيمة بالحي إنها سئمت وتذمرت من الأوضاع المزرية التي يعيشونها والتي تغيب فيها أبسط الأساسيات الضرورية للعيش الكريم، وهذا ما أفادنا به «محمد» الذي غطى الوادي كل منزله وجرف معظم ممتلكاته، ما تسبب له في خسائر مادية معتبرة، «لم يبق لي شيء سوى ملابسي ووثائقي»، «حوصرنا لمدة يومين ولم نستطع الدخول أو الخروج»، وقالت زوجته «ليلى» باكية «منذ ذلك اليوم ونحن نبيت عند الجيران وننام بالتداول، فلم يتبق لنا مكان نحتمي فيه، حتى الأولاد لم يزاولوا دراستهم بسبب الطريق المسدود بالأوحال والنفايات التي جرفها الوادي. وقد أفادت العشرات من العائلات أن حياتهم باتت أشبه بحياة الحيوانات، وأبدوا سخطهم من تماطل السلطات المعنية في دراسة ملفات السكن المودعة لدى مصالحها منذ سنوات خلت والتي بقيت حبيسة الأدراج دون النظر فيها لحد الساعة، وبالرغم من توالي المجالس البلدية، فضلا عن المشاكل الصحية التي أحدثها الوادي وقربه من المنازل بسبب الأمراض والأوبئة المنتشرة وسطهم والتي تعود معظمها لهذا الأخير  .

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/okUhY
إعــــلانات
إعــــلانات