“الفوز أمام غامبيا لم يكن أمام منتخب كبير… ومشكل الهجوم سابقا كان في الأذهان”
يتحدث قائد المنتخب الوطني سابقا ومهاجم أميان الفرنسي حاليا، رفيق صايفي، عن الفوز الذي حققه المنتخب الوطني مؤخرا أمام غامبيا، والذي اعتبره مهما خاصة من الناحية المعنوية، غير أنه بالمقابل أكد على ضرورة عدم الغرور لأن المنتخب الغامبي ليس كبيرا ولا يمكن مقارنته بمستى منتخبنا، معتبرا مشكلة الهجوم السابقة التي كانت في المنتخب نفسية بحتة، وفي أذهان اللاعبين وليس في الخطط، كما تحدث عن نيته في التوجه إلى عالم التدريب بعد اعتزاله الذي أكد أنه مازال لم يحسم فيه إلى حد الآن…
هل تابعت لقاء المنتخب الوطني الجزائري أمام غامبيا، وإذا كان كذلك ما تعليقك؟
بالتأكيد تابعته كباقي الجزائريين، وكنت سعيد بهذا الفوز الذي يبقى مهما للعودة مجددا إلى الواجهة، على الرغم من أنها البداية فقط، لكن تبقى جيدة وكانت ضرورية.
هل ترى أن الفوز كان بالأداء والنتيجة كما رأى أغلب الجزائريين؟
المنتخب أدى مباراة جيدة واستحق الفوز، وهذا هو الأهم في آخر المطاف لخطو أولى خطوات المرور إلى الدور المقبل ومن ثمّ إلى “الكان” والعودة مجددا للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا المقبلة، بعد غيابنا عن الطبعة الأخيرة، لكن لا يجب تضخيم الأمور فقد فزنا أمام غامبيا وهو منتخب ليس كبيرا، لكن كما قلت لك سابقا يبقى هذا الفوز مهما من الناحية المعنوية.
صحيح أن منتخب غامبيا ليس كبيرا مثلما تقول، لكنه فاز علينا سابقا لما كنت في صفوف “الخضر“، وهو الفوز الأول لنا في عقر داره؟
الظروف مختلفة تماما، فما عشناه سابقا كان كارثيا والضغط كان لا يطاق، وبالتالي المقارنة ليست عادلة على الإطلاق، إلى جانب عامل آخر لم يكن متوفرا سابقا، وهو أن لقاء الذهاب لعب بغامبيا ولقاء العودة في الجزائر، على عكس ما كان عليه الحال سابقا، فهذا العامل له دور إيجابي ويجعلك تلعب بأريحية، لكن على العموم الفوز كان مستحقا ومبروك علينا.
الجميع لاحظ كيف أن القاطرة الأمامية تحررت مع المدرب حليلوزيتش وتمكنت من التسجيل في 6 مناسبات كاملة بعد صيام طويل،
هل تتفق مع ما قاله المهاجم جبور سابقا عن أن الأمر مراده الخطة التي كانت منتهجة والتي كانت تكبح جماح المهاجمين؟
أعتقد أن مشكل الهجوم نفسي بحت، وفي أذهان اللاعبين وليس على الميدان، على الرغم من إقراري بأن للخطة المنتهجة دور أيضا، لكن ليس كما يتم تصويره، ففي التصفيات المؤهلة لكأس العالم في عهد سعدان سجلنا العديد من الأهداف، ثلاثية مع مصر ورواندا وثنائية في زامبيا خارج القواعد، وأهداف أخرى، وبالتالي الإختباء وراء الخطة ليس مبررا، لذا أجدد التأكيد أن المشكل نفسي بالدرجة الأولى، والحس التهديفي لم يكن ليعود لو لم يتحرر اللاعبون من هذا الجانب.
هل لايزال رفيق يشعر أنه مازال قادرا على مواصلة اللعب؟ وأن موعد اعتزاله لم يحن بعد؟
صدقني مازلت لم أضبط موعدا لاعتزالي، كل ما أستطيع قوله هو أني سأتوقف بمجرد أن أشعر أني أصبحت غير قادر على تقديم الإضافة، قد يكون ذلك هذا العام أو العام القادم أو بعده، صراحة حاليا لم أحسم في الموضوع بعد.
وهل ستتوجه للتدريب مثلما يفعل معظم اللاعبين، أم أنك تفضل الإبتعاد نهائيا عن ميادين الكرة؟
لقد منحتني الفرصة لأأكد لك أني أجري حاليا تربصا للحصول على شهادة تدريب رغم أني لاأزال ألعب، يجب أن أرسم طريقي بعد اعتزالي.. هذا أكيد.
بمعنى أننا سنرى صايفي مدربا لـ“الخضر” مستقبلا ؟
(يبتسم) ممكن.. لم لا، لكن لا أريد تجاوز المراحل وأقفز مباشرة إلى المنتخب “درجة درجة وإن شاء الله ربي يوفّقني“.
ممكن تبدأ مع المولودية ؟
ممكن جدا، لكن كل شيء بالمكتوب.
على ذكر المولودية، أكيد أنك تتابع أخبار فريقك السابق، مارأيك في نتائجه في البطولة؟
النتائج ليست جيدة بالتأكيد، وكثرة التعادلات آخرها أمام النصرية تؤكد على أن الفريق ليس في أحسن أحواله، أتمنى أن تتحسن النتائج لأن المولودية فريق عريق وكبير ولا يستحق إلا اللعب على الألقاب.
وهل أنت مع فكرة بيع أسهمها لرجل الأعمال إيدير لونغار؟
أنا مع الفكرة بالتأكيد، خاصة وأن هذا الرجل وفقا لما بلغني يعشق الفريق وهذا شيء مهم، وبيع أسهم لرجل أعمال ليس فكرة سيئة بل بالعكس يساعد على وضع المولودية في الطريق الصحيح وفي مكانتها الحقيقية مع أعتى الفرق الإفريقية.. فالمولودية فريق كبير وعريق.