الفكرة ولدت منذ أربع سنوات ولن ترى النور قبل مهرجان الفيلم العربي:مشروع “جمعية النقاد السينمائيين الجزائريين” ترتمي في أحضان الدعم الأجنبي
بن صالح يتهم مدير التلفزيون بالتخلي عن التزامه ويشكو الخلاف بين النقاد
أعرب الناقد السينمائي “محمد بن صالح” عن استيائه من موقف “حمراوي حبيب شوقي”، مدير عام التلفزيون، وتجاهله لمشروع تأسيس جمعية النقاد السينمائيين، الذي سبق وأن أعلن عنه في اختتام ملتقى النقد الفني للسينما والتلفزيون في شهر فيفري الفارط، خاصة وأنه عينه كمشرف على الجمعية من أجل التكفل بالإعداد والتحضير للمشروع.
وقال بن صالح إن مدير التلفزيون لم يبد التزامه بالتكفل بالمشروع، ولم يقم بأية خطوة ملموسة من أجل الانطلاق بتأسيس الجمعية، وتوفير الإمكانيات المادية اللازمة بما يسمح لهذه الهيئة بممارسة نشاطها باستقلالية عن أي تنظيم، قبل بداية الطبعة الثانية من مهرجان الفيلم العربي المقرر تنظيمها بوهران في الفترة من 26 جوان إلى 3 جويلية القادمين، الذي كان من المنتظر أن ينظم على هامشه ورشات تكوينية في النقد السينمائي من خلال استدعاء نقاد من دول إفريقيا، والوطن العربي لتأطير المشاركين في الورشات في مجال النقد.
وكشف محمد بن صالح أن المعهد الأمريكي للدراسات المغاربية، أبدى استعداده لدعم مشروع جمعية النقاد السينمائيين في الجزائر، خلال الأيام الدراسية حول الفن السابع المغاربي التي اختتمت أمس الأول في تونس. ويأتي هذا الدعم حسب محدثنا في إطار الأهداف المسطرة من قبل منظمي هذه الأيام، وعلى رأسها التعريف بالسينما المغاربية، وتشجيع الأبحاث حول السينماتوغرافية، بالإضافة إلى إبراز الضوابط بين الباحثين والمتخصصين في قطاع السينما الأمريكية والمغاربية.
وقال بن صالح “هذا الدعم سيعوض ما وعد به مدير التلفزيون ومؤسسة الفنك الذهبي”. وأوضح محدثنا أن المشكل الذي تواجهه الجمعية هو النزاع بين النقاد في الجزائر، وخاصة بين نقاد الجيل القديم والجديد، وهو ما أدى إلى تأخر تكوين الجمعية منذ 4 سنوات من العمل على جمع النقاد عندما كانت الجمعية مجرد فكرة وقبل أن تتحدد أبعادها كمشروع قابل للتجسيد على أرض الواقع.
ولم يحدد بعد هل ستكون الجمعية بصفة دائمة أم ستكون مناسباتية ترتبط بالفعاليات الثقافية الخاصة بالسينما والتلفزيون.
وأوضح محدثنا أنه لن يحضر مهرجان الفيلم العربي في طبعته الثانية، إذا لم تتم دعوته كباقي النقاد قبل الموعد بفترة كافية للتحضير الجيد لورشات النقد المنتظر تنظيمها على هامش المهرجان، مشيرا إلى النقائص التي حملتها الطبعة الأولى بسبب سوء التحضير ونقص الإعداد، وهو ما جعله، على حد قوله، يقاطعها على غرار الكثير من السينمائيين الجزائريين.