إعــــلانات

“الفرنسيون يعاملون اللاعب العربي بعنصرية ويصفونه بالصعلوك”

بقلم عادل. ز
“الفرنسيون يعاملون اللاعب العربي بعنصرية ويصفونه بالصعلوك”

ضم اللاعب الدولي المغترب العمري الشاذلي صوته إلى اللاعبين المنددين بالعنصرية في فرنسا، وأكد لاعب نادي ماينز الألماني في هذا الحوار رفضه العودة للعب في البطولة الفرنسية مهما كانت سمعة النادي واعتبر أن الفرنسيين يصفون اللاعب العربي بالصعلوك والمتشرد. كما تحدث عن رغبته في العودة إلى المنتخب الوطني بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها

  • في البداية صح عيدك وكيف قضيت مناسبة عيد الأضحى 
  • صح عيد كل الجزائريين والمسلمين.. قضيتها مثل بقية الجزائريين وإن كان عيد الأضحى هنا في فرنسا مغاير أكيد لما هو عليه في الجزائر، ومع ذلك لقد استغليت المناسبة وقضيت أوقاتا رائعة مع العائلة ولكنني (يضحك) لم أذبح، بل فضلت أن أكون متفرج فقط مثل المناصر في الملعب.
  • أانت بعيد عن المنافسة بداعي الإصابة، هل إصابتك خطيرة؟
  • بالفعل أنا بعيد عن المنافسة لكن اصابتي ليست خطيرة وبدأت أتعافى بعدما خضعت للعلاج المكثف وسأباشر التدريبات مطلع شهر جانفي القادم. كما لم يتبق إلا لقاء واحد وتركن البطولة الألمانية للراحة وهذا ما سيسمح لي باتباع برنامج تحضيري خاص قبل العودة إلى المنافسة مع فريقي ماينز.
  • الإصابة هذه لم تأت في وقتها، أليس كذلك
  • لم أسجل انطلاقة قوية مع الفريق بداية الموسم بسبب الإصابة ولكن بعد مرور أربع جولات استرجعت كامل مستواي وساهمت في صنع عدة انتصارات لفريقي، لكن دائما لعنة الإصابات كانت دائما وراء ابتعادي عن المنافسة ولم تأت هذه المرة في وقتها.
  • ربما كانت الإصابة أيضا وراء إبعادك عن المنتخب الوطني     
  • صراحة عندما عدت بقوة مع فريقي ماينز انتظرت التفاتة المدرب رابح سعدان ولم أفهم سبب استغنائه عن خدماتي ومازلت لحد الآن أنتظر الفرصة من أجل العودة من جديد لحمل ألوان المنتخب الوطني، رغم أن الأمر ليس سهلا، خاصة وأن الإصابة التي تعرضت لها أبعدتني مدة طويلة عن الميادين. وأنا واثق من نفسي ومن إمكانياتي على العودة السريعة إلى مستواي الحقيقي.
  • يتواجد المنتخب الوطني في مجموعة تضم مصر وزامبيا وأوغندا، فكيف ترى حظوظ الخضر في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010؟
  • المنتخب الوطني قادر على رفع التحدي وقطع التأشيرتين الإفريقية والمونديال، ذلك أن مسيرة المنتخب الوطني كانت إيجابية في التصفيات السابقة وحان الوقت للجزائر أن تعود إلى المحافل الدولية، سيما وأننا نملك كل الإمكانيات من أجل تحقيق ذلك، رغم أن كل اللقاءات ستكون صعبة ولايقتصر الأمر على المنتخب المصري فحسب فكما هو معروف، فإن مستوى المنتخبات الإفريقية تحسن كثيرا والتأهل لن يكون سهلا. وأتمنى أن ساهم في ذلك الإنجاز وأعود مستقبلا للمنتخب الوطني، خاصة وأن أول مشاركة رسمية للخضر ستكون في شهر فيفري القادم وتتزامن مع عودتي للمنافسة مع فريقي ماينز.  
  • لاحظنا في المدة الأخيرة أن أغلبية اللاعبين المحترفين في المنتخب الوطني تألقوا وأصبحوا محل اهتمام أندية أوروبية كبيرة خاصة الذين ينشطون خارج البطولة الفرنسية؟
  • أظن أن البروز في المنتخب الوطني يساعد اللاعب على استقطاب أنظار مختلف الأندية الكبيرة، فاللاعب يقدم واجبه اتجاه بلده ومن جهة أخرى يستفيد هو أيضا من الخبرة التي تخدم مشواره وأريد أن أشير إلى شيء هام أيضا.
  • تفضل..
  • الظروف التي يتواجد فيها اللاعب المحترف خارج فرنسا مغايرة تماما للظروف السائدة في البطولة الفرنسية لأن العقلية مختلفة وطريقة المعاملة مغايرة تماما .
  • إذن تضم صوتك لأصوات اللاعبين الذين ينددون بالعنصرية في فرنسا؟
  • بالفعل، الفرنسيون يعاملون اللاعب العربي بطريقة عنصرية وهي الأسباب التي جعلت عدة لاعبين ممتازين يختفون عن الأنظار ويضيعون مشوارا ذهبيا والذين غادروا البطولة الفرنسية استطاعوا أن يعودوا بقوة مثلما هو الحال بالنسبة لزميلي بلحاج وعنتر يحي وحتى زياني أيضا عانى من مشاكل العنصرية في بداية مشواره مع نادي مارسيليا.
  • لكن اللاعب صايفي استطاع أن يفرض وجوده ويتألق في نادي لوريون
  • صايفي قدم من الجزائر، أي ليس مغترب وعنصرية الفرنسيين تظهر أكثر مع اللاعبين المولودين في فرنسا والذين يملكون الجنسية المزدوجة. وحتى صايفي عانى في بداية مغامرته في فرنسا من العنصرية بسبب الصيام ومحاولة إرغامه على عدم الالتزام بالشعائر الإسلامية وهي ذريعة يتخذها بعض المدربين والمسيرين من أجل ممارسة كل أشكال العنصرية على المسلمين.
  • هل عشت نفس المشكل في فرنسا
  • عانيت كثيرا من العنصرية في فرنسا مثل بقية الجزائريين أو بالأحرى اللاعبين العرب، وهو السبب الرئيسي الذي جعلني أبحث عن فرصة للعب خارج البطولة الفرنسية مثلما هو الحال بالنسبة لعدة لاعبين مغتربين.
  • وهل الأمر مختلف في ألمانيا؟
  • العقليات مغايرة في ألمانيا وهو الأمر الذي ساعدني على البروز وفرض وجودي هناك وليس لدي أي مشكل سواء تعلق الأمر بالصيام أو شيء آخر وهناك عدة لاعبين عرب تألقوا في المانيا وزميلي الجزائري عنتر يحيى عاد بقوة منذ التحاقه بنادي بوخوم.
  • ألم تفكر في العودة للعب في البطولة الفرنسية؟
  • لن أعود للعب في فرنسا مهما كانت سمعة الفريق والعرض المالي المقترح علي، لأن الفرنسيين عنصريين ولا أريد أن أكون ضحية التمييز العنصري مثلما يعيشه اللاعبون العرب.
رابط دائم : https://nhar.tv/oXt5k