“الـــرحــلـــة” تنـــطـــلق الأسبــــوع الثــــاني بعــــد رمضـــان
تنطلق عملية ترحيل الأحياء القصديرية في مرحلتها الثانية، الأسبوع الثاني بعد شهر رمضان، حيث تشمل العملية باقي الأحياء القصديرية التي تم إحصاؤها من قبل اللجان المختصة، وتم تحديد أيام الترحيل بيوم السبت لتفادي مشاكل تعطل السير وتدخل مصالح الأمن بكامل تعدادها في حال وقوع تجاوزات. كشفت مصادر عليمة أن والي العاصمة، عبد القادر زوخ، قد اجتمع برؤساء البلديات، أمس، لتحديد كيفية تسيير المرحلة الثانية من انطلاق أكبر عملية للترحيل يتم خلالها توزيع 22 ألف وحدة سكنية على سكان الأحياء القصديرية. وقالت ذات المصادر في تصريح لـ «النهار» عقب انتهاء اجتماع الوالي برؤساء البلديات، إن أغلب التوجيهات من طرف الوالي جاءت حول المخطط العام لعملية الترحيل التي ستكون على 4 مراحل كبرى تشمل كل الأحياء القصديرية المتبقية وسكان الشاليهات لتشمل بعدها سكان الأقبية الذين تم إحصاؤهم خلال ذات العملية. وحسبما تسرب من معلومات فإن العملية الكبرى الثانية للترحيل ستكون خلال الأسبوع الثاني بعد شهر رمضان يتم خلاله ترحيل قرابة 5 آلاف عائلة من مختلف الأحياء القصديرية بالعاصمة، وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن التي تضمن التغطية الأمنية للعملية والتدخل في حال وقوع تجاوزات أو انزلاقات خطيرة. وتكون من بين الأحياء المعنية بالترحيل مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان حي المالحة ببلدية السمار والحي القصديري بالحميز باعتبارهما من أكبر الأحياء القصديرية في العاصمة، ويتم بعدها مباشرة هدم بيوت الصفيح التي رحل سكانها إلى مساكن لائقة وتطويق تلك المساحات من طرف مصالح الأمن لتفادي بناء سكنات قصديرية جديدة. وقالت ذات المصادر إن والي العاصمة أمر بتواصل عملية الترحيل إلى غاية الانتهاء من ترحيل آخر عائلة تم إحصاؤها من طرف اللجان المختصة من دون توقف، في وقت سيكون يوم السبت دون باقي أيام الأسبوع وذلك لتفادي الفوضى. ويكون والي العاصمة قد وضع آخر الرتوشات على مخطط عملية الترحيل بالتنسيق مع مختلف المصالح على رأسها الأمن الوطني والدرك وذلك لتفادي وقوع مناوشات وإخماد الاحتجاجات التي يقوم بها سكان الصفيح غير المرحلين الذين لم يشملهم الإحصاء لسبب من الأسباب الذي حال دون استفادتهم، وذلك حسب تقرير لجان الأحصاء التي ضبطت القوائم الكاملة للمرحلين في العاصمة وصادق عليها الوالي شخصيا.