العواصم العربية تدخل في حالة “حظر تجول” أثناء عرض “نور” و”سنوات الضياع”.. وشعبية” مهند” أكبر من الزعماء العرب
جنون العربيات بمهند جعلهن يقاطعن الزواج من العرب ويطالبن بفتح المجال للزواج بالأتراك
الطبيبة النفسانية دواودة: “التأثر بالمسلسلات المدبلجة ناتجة عن الفراغ”.. وعلماء الدين يعتبرونها حراما
خمور وزنــا، وحمل خارج إطار الزواج.. عادات دخيلة على المجتمعات العربية ويرسخها الغزو الإعلامي الجديد من خلال عرض المسلسلات “المدبلجة” لتخريب الثقافة العربية الإسلامية. فيما وصفها الأئمة بأنها ظاهرة تؤدي إلى الحرام مادامت كل الأفلام المدبلجة تعرض فيه مشاهد الإغراء من العري والعناق والقبلات بين أشخاص غرباء، معتبرين أن مثل هذه الاسئلة لا تطرح مادام الحلال بين والحرام بين..
تمكنت المسلسلات التركية من اقتحام بيوت العالم العربي، حيث بات كل من مسلسل “سنوات الضياع” و”نور” الأكثر مشاهدة هذه الأيام. وفيما يرى علماء الدين أن هذه المسلسلات تحاول ترسيخ بعض المفاهيم العلمانية الدخيلة بدعوى الرومانسية واستمالة النساء للالتفاف حول هذه المسلسلات، ويؤكد خبراء علم النفس والاجتماع أنه لو استمر بث هذه المسلسلات لبضع سنوات سيساهم هذا الأمر في نشر الانحلال والرذيلة ومن المتوقع أن يصبح أبناؤنا نسخة مستنسخة من هذه المجتمعات الفاسدة.
“مهند” وزوجات طائشات
ومن أكثر الشخصيات التي دمرت أسر بأكملها، شخصية “مهند” التي يجسدها الفنان التركي “كيفانتش تاتليتوج” وذلك حين طالبت قاعدة عريضة من الزوجات الطلاق بدعوى أن أزواجهن ليسوا برومانسية “مهند”.
ولم تكن تلك الزوجة السعودية التي طلقها زوجها بسبب “مهند ونور”هي الوحيدة، تلك الزوجة التي أبدت استياءها من طريقة تعامل زوجها معها مقارنة بما تشاهد من رومانسية في التعامل من بطل المسلسل، مما يجعل عينيها لا تفارقان الشاشة ولو لثانية واحدة، هذه النقاشات اليومية أزعجت الزوج حتى وصلت المقارنة في أحد الأيام إلى النطق بيمين الطلاق وقام بطرد الزوجة إلي بيت أهلها كي تتمتع بمشاهدة المسلسل منفردة وتتابع إعجابها بالبطل. وبسبب “مهند” طلق زوج زوجته بالأردن عندما وجد صورة بطلها على هاتفها الجوال، الأمر الذي استفزه، وأثار غضبه بشدة، مما دفعه إلى طلاقها على الفور.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ولم ينته الهوس بمهند عند هذه النقطة، فقد أثار مهند جنون الخليجيات وخاصة المراهقات منهم، والجديد أنهن أصبحن يتبادلن رسائل على الموبايل تدعو إلى مقاطعة الزواج من رجال الخليج والزواج من الأتراك وتحمل أحد الرسائل الموجهة إلى إناث الخليج مفادها : “معاً يداً بيد.. حملة لمقاطعة شباب الخليج.. والمطالبة بفتح المجال للزواج بالأتراك”
“نور” تسرق النوم من نائب لبناني.. وتحسن العلاقة مع سوريا
يبدو أن مهند بطل مسلسل نور التركي استطاع أن يفعل ما لم يفعله السياسيون، عندما استطاع أن يصلح ذات البين بين السوريين واللبنانيين، حيث جرت كلمات في اللهجة السورية على ألسنة كثير من اللبنانيين بفضل الدبلجة السورية للمسلسل التركي.
نوم في البرلمان
من جانبه، ولإظهار ولع الجمهور -بكل فئاته- قلد الفنان اللبناني “عادل كرم” من فريق “الأمل” أيضا أحد النواب في البرلمان اللبناني، حيث أظهره غافيا طوال الجلسة ولم يستيقظ إلا بعد انتهائها. وعندما سألوه عن السبب في تصرفه ذلك اعترف بأن مسلسل “نور” هو السبب، لأن المسلسل يقدم في وقت متأخر بالنسبة للتوقيت المحلي للبنان.
مابين مؤيد وساخط على مهند ونور
يذكر أن المسلسلات التركية المدبلجة قد أثارت ضجة إعلامية عربية ما بين مؤيد للانفتاح على الآخر وإثراء المنافسة، وخائف على هوية الدراما العربية، تحولت المسلسلات التركية إلى ظاهرة إعلامية جدلية تناولها عشرات الكتاب العرب بالنقد والتحليل، وأفردت لها الصحف مساحات كبيرة، في محاولة لاكتشاف أسرار انجذاب المشاهد العربي من المحيط إلى الخليج إلى نور ومهند ويحيى ولميس وبقية أبطال هذه المسلسلات، الذين باتوا عناوين يومية تستخدمها الصحف لجذب قرائها، مثلما استثمرها بعض التجار لترويج سلعهم كما في سوريا والأردن وغيرهما
نانسي عجرم: مهند لا يهمني
من جديد ألقت الفنانة نانسي عجرم قنبلة جديدة في الوسط الإعلامي من خلال خبر نقلته وكالة فن اللبنانية التي تهتم بأحوال الفنانين، أنها معجبة بشخص الفنان البريطاني سامي يوسف وهو الخبر الذي أحدث ضجة في وسط المتابعين، جاءت تصريحات عجرم بعد أن سئلت عن مهند، مؤكدة أنه ليس حالة تستدعي الوقوف عليها.
السيدة لانيا دواودة: طبيب نفساني
العولمة والفراغ الثقافي هما سببا ما يحدثه “نور ومهند” في المجتمعات العربية
وفي اتصال هاتفي مع الطبيبة النفسانية الدكتورة لانيا دواودة عن الزوبعة التي أحدثها مسلسلا “نور” و”سنوات الضياع”، قالت إن هذا التصرف ناتج عن الفراغ الثقافي الذي تعيشه المجتمعات العربية عامة، وكذلك يدل على نجاح السيناريست في التأثير على المجتمعات العربية لأن بكل أسف الشخصية العربية غابت في الآونة الأخيرة، فأصبحوا يتأثرون بكل ما هو أجنبي،، إذا لاحظتم، كل الشابات في الشوارع تشبهن نانسي، شاكيرا، هيفاء… والشبان يتشبهون بايمينام، وآخرون.
العولمة كذلك لها دور كبير في ما تحدثه المسلسلات التركية، الجميع يريد أن يعيش مثل” نور ومهند”، الكل يريد أن يتشبه “بلميس ويحي”، كأن العربي تجرد من شخصيته، قيمه وتقاليده. كما لا ننسى أن الناس تتأثر بكل ما تسمعه، تجد الكثيرات من المتتبعات لهذه المسلسلات تأثرن بالحديث الكثير عليهما، لهذا كل ما يتداوله الناس يؤثر على المجتمع سواء بالإيجاب أو السلب.
السيد كمال بوزيدي: إمام.. “الحرام بين والحلال بين”
السيد كمال بوزيدي المشارك في حصة “فتاوى على الهواء” في التلفزيون الجزائري، قال عندما سألته عن ما يحدثه مسلسل “سنوات الضياع” أو “نور” في المجتمع الجزائري خاصة والعربي عامة، أن كل ما يؤدي إلى الانحلال الأخلاقي حرام، كل الأفلام والمسلسلات التي فيه العري، العناق والقبلات بين أشخاص غرباء عن بعضهم البعض، حرام.. عموما النظر إلى الحرام حرام . من المفروض أن لا نطرح هذا السؤال لأن الحلال بين والحرام بين وكل ما تحمله هذه المسلسلات التركية حرام في حرام. باختصار، الأفلام الهادفة، البناءة وحتى السكاتشات الفكاهية، المسلسلات التي نستفيد منها سواء من الجانب الديني أو الأخلاقي أو الديني فهي مسموحة، البقية ممنوعة من دون نقاش باعتبار أنها حرام.