العاصمة.. 30 سنة سجنا لمدمنة مخدرات قتلت صديقتها بهذه الطريقة!
سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء أمس الأحد، أقصى عقوبة تصل إلى 30 سنة سجنا في حق متهمة موقوفة تدعى “م.م”. تورطت في جريمة قتل فظيعة و راح ضحيتها عشرينية أم لطفلين تسمى “ع.أ”.
وتعد العقوبة المسلطة على المتهمة من العقوبات الزجرية السابقة في تاريخ التشريع الجزائري. التي جاءت لتعزيز الترسانة القانونية بعقوبات ضد مرتكبي جرائم الاتجار بالمخدرات بكل أنواعها ضمن التعديل الأخير. الذي شدّد المشرع الجزائري في مضمونه على تطبيق أقصى العقوبات تصل الى 30 سنة سجنا .
كما شمل منطوق الحكم، عقوبات أخرى في حق بقية المتهمين، بحيث تم إدانة كل من المتهم “ع.م” و”ع.ح” بـ10 سنوات سجنا. فيما تم تسليط عقوبة 7 سنوات سجنا في حق المتهم “ق.ح”.
وتم متابعة المتهمين بجناية تكوين جمعية تكوين جمعية أشرار بغرض الاعداد لجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. كما يتابع كل من “ع.ح”، “ق.ح”، بجناية المشاركة في القتل العمدي وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية. وبيع المخدرات بطريقة غير مشروعة.
وكشفت جلسة المحاكمة، إنه بتاريخ 25 أفريل 2017، على الساعة 4:30 تمّ العثور من قبل مصالح الضبطية القضائية لحسين داي. على مستوى الطريق السريع الشرقي “دريد حسين” بالعاصمة، على جثة ملقاة على قارعة الطريق.
تفاصيل القضية
وبعد معاينتها، تبيّن أنها تعود لأنثى في العشرينات ترتدي حذاء. وعثر بداخل ملابسها الداخلية على رقمين هاتفيين مسجلين بقصاصة رقمية عليها اسم “و.ر”، مع انعدام وثائق الهوية.
وفي إطار التحقيق، تبين أن الضحية أم لطفلين غادرت المنزل العائلي بتاريخ 15/4/ 2017. وتم تبليغ مصالح الامن عن غيابها.
واستكمال الاجراءات التحقيق صرح المتهم “ع.م” كلونديستان، بأنه بيوم 14/4/2017، تلقى اتصالا من عند المدعو “ع.ح”. طلب منه ان ينقل صديقته “م.م” إلى باب الوادي، وهناك وجده مع المرحومة “ع.أ”. حيث ركب سويا بالمركبة. وطلبت منه ان ينقلها الى احدى العمارات ثم عادت بعد 10 دقائق وبيدها حقيبه صغيرة وتوجهوا بعدها الى باب الواد.
وفي الطريق السريع قال المتهم وقعت مناوشات بين الضحية المتهمة “م” بحي رويسو في حدود الساعه 3:00 صباحا. وخلالها قامت “م” بدفع الفتاة بالقوة من السيارة بعد فتح الباب وتعافرها معها.
في حين صرح أنه واصل سيره إلى غاية محلات بيع الشواء. كما انه علم بوفاة الضحية وقتها ولم يقم بالتبليغ عنها.
وفي الجلسة حاول المتهمون إنكار التهم والوقائع الخطيرة التي نسبت إليهم، تملصا من المسؤولية الجزائية. متراجعين عن أقوالهم الأولية التي أدلوا بها خلال مراحل التحقيق الابتدائي. غير أن القاضي واجهت كل متهم على حدى بتصريحاته التي جاءت متسلسلة. ومترابطة خاصة أمام رجال الضبطية القضائية لحظة ايقافهم.