الظاهرة في انتشار كبير بالوادي : فتيات يحولن الأفراح إلى مناسبة لنهب الحلي والفساتين
تعرف منطقة جامعة بوادي ريغ، ولاية الوادي، انتشارا لافتا لظاهرة السرقة في أوساط النساء، خاصة في المناسبات السعيدة كحفلات الأعراس والختان والولادة والخطوبة، والتي غالبا ما يكون فيها الجاني والضحية من نفس العائلة الموسعة.
وقد رصدت “النهار” خلال جولة بأحياء جامعة، الواقعة على بعد نحو 120 كم غرب مركز ولاية الوادي، بعض العادات والتقاليد والظواهر الاجتماعية الإيجابية منها والسلبية، ومن بينها ظاهرة السرقة في أوساط النساء، حيث تحدث في ذات السياق عدد من النسوة بحسرة وأسى متهمات عددا محدودا من منفذيها دون تعميم الاتهامات، وفضلن في هذا الموضوع نقل بعض الروايات والحالات التي منها ما فتح فيه تحقيق من قبل الجهات الرسمية، ومنها ما تم تسويته اجتماعيا، ومنها ما جعل الضحية يرضى بالقدر والنصيب ويسلم أمره لله.
فقد تعرضت فتاة من عائلة ثرية أثناء عودتها من منزل أهل العروس لعملية سرقة استهدفت ما تلبسه من مجوهرات، وتعرض مسكن عائلي لعملية سطو أثناء انشغال أصحابه بعرس، وقال عدد من النسوة إن التزين والتفاخر بالمحازم الذهبية والخلاخيل والأسوار وغيرها من المجوهرات والهواتف المحمولة أصبح مصدر “مناداة” و”استدراج” للصوصية من نفس الجنس.
وتستعمل اللصات وهن من بنات الحي أو العائلة شفرات الحلاقة لانتزاع حبات اللويز من الأحزمة دون أن تنتبه إليها المعنية، وتشمل السرقة الفساتين الفاخرة والأواني المنزلية.
وخلال دردشة مع بعض المهتمين بدراسة هذه الظاهرة فإن أسبابها على وجه الخصوص تتمثل في تفشي الفقر الشديد الذي تعيشه معظم العائلات بهذه المنطقة، الحسد، انتشار ظاهرة العنوسة، وهامش الحرية الواسع الذي تتمتع به المرأة بمنطقة واد ريغ مقارنة بنظيراتها بالمناطق الصحراوية.