الطالب المتهم بالقذف في حق ساركوزي يحاكم اليوم
تعود اليوم إلى الواجهة قضية الطالب الجامعي “منصف.ف” إلى أروقة المحكمة الابتدائية بالزيادية للنظر في التهمة الموجهنة إلى المتهم “المزعوم” على خلفية حمله لافتة كتب عليها عبارات
“الجزائر جزائرية عربية ومسلمة” و”ما هي أصولك ساركوزي” و”لماذا أنت عنصري” أثناء وصول الرئيس الفرنسي برفقة نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى جامعة قسنطينة في الخامس من شهر ديسمبر الماضي. ومثلما ورد حصريا على صفحات “النهار” التي انفردت بإجراء حوار مع الطالب المتهم بجنحة القذف الموجه إلى شخص لانتماء عرقي وديني، كانت الشرطة اعتقلت منصف دقائق قليلة قبل وصول ساركوزي الضحية. واقتادته إلى مصلحة الشرطة السياسية بالقصبة ثم مقر الأمن الولائي لأخذ أقواله قبل أن يمثل أمام النيابة، وهي القضية التي أثارت ردود أفعال مختلفة بين المتتبعين الذين طرحوا وابلا من التساؤلات حول تأسيس التهمة والجهة التي حرّكتها وكذا علاقتها بحرية التعبير، لاسيما وأن ابن حي سيساوي أكد في التصريحات التي خص بها “النهار” بأنه عبّر عن موقفه الشخصي اتجاه زيارة الرئيس الفرنسي وتساءل في ذات السياق عن سبب عدم اتخاذ أي إجراءات في حق وزير المجاهدين الذي فتح القوس قبله. وعلى صعيد آخر، رفض رئيس المكتب الولائي لتنظيم الاتحاد الطلابي الحر في اتصال هاتفي الإدلاء بأي تعليق حول قضية الطالب منصف ما دام الملف بيد العدالة وأكد بأن مكتب الاتحاد سيعقد اجتماعا بعد صدور الحكم ويبدي موقفه منه في الوقت المناسب وهو نفس موقف فعاليات منظمات المجاهدين والطلبة التي التزمت بما يسمى “واجب التحفظ”.
