الطاسيلي للطيران و«إير فرانس» تقــاطعــان الجوية الجزائرية بسبب الديـون
توجد إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية في صراع كبير مع نظيرتها «طاسيلي للطيران»، أحد فروع «سوناطراك»، بسبب فواتير لم تسدّدها إدارة محمد الصالح بولطيف، لخليل فيصل، تعود إلى أيام الإضراب العام الذي شنّه مستخدمو الملاحة التجارية للجوية شهر جويلية من عام 2011 .تكشف مراسلة رسمية تحمل رقم «492 DP2013»، بعث بها مدير البرمجة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى الأمين العام للمؤسسة، تحوز «النهار» نسخة منها، عن رفض إدارة شركة «الطاسيلي للطيران» تأجير طائراتها لفائدة الجوية الجزائرية، نتيجة رفض إدارة الأخيرة تسديد مستحقات فرع سوناطراك نظير استغلالها لطائرات كبيرة الحجم من طراز «بوينغ 737/800» أيام الإضراب الوطني الذي شنّه مضيفو الجوية الجزائرية والذي استمر أربعة أيام كاملة، حيث تشير وثيقة إلى استغلال الجوية الجزائرية طائرات الطاسيلي لتنظيم رحلات جوية ربطت الجزائر بنيامي يوم 12 جويلية 2011، بالتوقيع على عقد يحمل رقم «13/65» و«الجزائر- بباماكو–واغادوغو» في اليوم الموالي، بعقد تحت رقم «13/65»، وبعدها «الجزائر– واغادوغو–داكار–الجزائر» بعقد يحمل رقم «13-64» و«الجزائر–الدار البيضاء–الجزائر» يوم 14 جويلية، بعقد «13-63»، وكذا «الجزائر–نواقشوط–الجزائر» برقم عقد «13-62»، إلى جانب تأجير طائرة من طراز «ك400» استغلت لتنظيم رحلات «الجزائر–تمنراست». وعلى الرغم من المراسلات العديدة والمتعددة التي بعثت بها مديرية البرمجة إلى مديرية المنازعات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، منذ ذلك التاريخ، من أجل تسوية وضعية شركة «الطاسيلي» للطيران، إلا أن إدارة الجوية رفضت الرّد، مما جعل مصالح خليل فيصل تقرّر رفض تأجير طائراتها واستعمال هذا القرار كورقة ضغط على إدارة الجوية لتسديد الديون المترتبة عليها. وأكد مدير البرمجة في مراسلته، أن تعنت إدارة مؤسسته من حيث الأخذ بمطالبه الرامية إلى تسوية وضعية ثاني شريك طيران في الجزائر، تتطلّب استصدار قرارات صارمة من طرف الرجل الأول في مبنى الشركة محمد الصالح بولطيف، موضّحا أن بقاء الوضع على حاله يُهدّد مصير علاقات التعاون التي تربط المؤسستين.وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسألة ليست الأولى من نوعها، حيث رفضت الجوية تسديد مستحقات الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين التي أجَّرتها بواخرها يوم إضراب جويلية 2011، لنقل المسافرين العالقين بفرنسا، وها هي اليوم ترفض تسديد مستحقات شركة «الطاسيلي للطيران»، حسب الوثائق التي تحوزها «النهار» للسبب نفسه.وقد فسخت شركة الطيران الفرنسية هي الأخرى «فرانس آير»، عقد الصيانة الذي يربطها بالجوية الجزائرية، وذلك على مستوى مطارات «ليون، تولوز، مولوز وستراسبورغ»، لأسباب لم يتم ذكرها في المراسلة المحررة من طرف مدير العمليات القاعدية «لعماري.م/ك»، والتي تحمل رقم «1134DOS13»، ما جعل الأخير يؤكد استعانته بواحدة من شركات الصيانة الثلاثة، حيث يتعلق الأمر بكل من «أفيا بارتنر»، و«ماب هولدينغ» وكذا «أليزيا» لتقديم المساعدة للطائرات الجزائرية في المطارات سالفة الذكر.