الصين تتجنب اظهار تأييد واضح لارسال قوات لحفظ السلام في سوريا
أيدت يوم الاثنين ، وزارة الخارجية الصينية جهود الوساطة التي تبذلها جامعة الدول العربية في سوريا لكنها لم تظهر علامة تأييد واضحة لدعوتها لارسال قوات حفظ سلام لوقف الحملة العنيفة التي تشنها الحكومة السورية على جماعات المعارضة . وأصدرت جامعة الدول العربية يوم الاحد قرارا طلبت فيه من الامم المتحدة التفويض بارسال بعثة حفظ سلام من الامم المتحدة والدول العربية الى سوريا.وتزيد هذه الدعوة من الضغوط الدبلوماسية على روسيا والصين اللتين انتقدهما الغرب بشدة لعرقلتهما استصدار قرار من مجلس الامن الدولي يدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى التخلي عن سلطاته. ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين الحديث عما اذا كانت بكين تدعم ارسال قوات لحفظ السلام. ولدى سؤاله عن قرار الجامعة العربية قال ليو “تدعو الصين وتؤيد جهود الجامعة العربية المتواصلة للوساطة السياسية التي تلعب دورا مؤثرا وبناء فيما يتعلق بالتسوية السلمية للمسألة السورية.” واضاف في افادة صحفية يومية “نعتقد أن على الامم المتحدة أن تقدم مساعدة بناءة تقوم على ميثاق الامم المتحدة وأعراف العلاقات الدولية.” ويجب التوصل الى توافق بين القوى الاجنبية حتى يجري ارسال بعثة لحفظ السلام. وانقسمت هذه القوى بشأن كيفية حل الصراع الذي يتجه الى التحول الى حرب أهلية. ولم يحدد قرار الجامعة العربية ما اذا كانت قوة حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ستضم جنودا مسلحين أم سيتم تقديم مساعدة للمعارضة تشمل الاسلحة. وباتت الانتفاضة السورية واحدة من اكثر انتفاضات الربيع العربي دموية التي تجتاح المنطقة منذ نهاية 2010 . وتقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في الحملة العنيفة التي تشنها سوريا على الاحتجاجات. وكان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد قال ان الصين وروسيا خسرتا مصداقيتهما الدبلوماسية في العالم العربي بسبب استخدامهما حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار حول سوريا في مجلس الامن الدولي في الرابع من فبراير شباط. وتؤكد بكين التزامها بمصالح الشعب السوري على المدى الطويل.
الجزائر-النهار اونلاين