الصيدلية المركزية للمستشفيات.. المخزون الإستراتيجي للأدوية يكفي لـ 6 أشهر
أكد المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، صبري جرّود، أن المؤسسة تلعب دورا حيويا في تدفق الأدوية لضمان تكفل أمثل بالمرضى. خاصة في ظل الحديث عن الأمن الصّحي الذي يعد أحد أهم أبعاد الأمن القومي والأمن الاستراتيجي.
وأضاف المدير العام خلال نزوله ضيفاً على القناة الإذاعية الأولى، أن هنالك تطور ملحوظا في مسار الرقمنة على مستوى الصيدلية المركزية. سيما بعد اعتماد تطبيق رقمي يتيح تتبع نقص مخزون الأدوية بالمستشفيات. وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية لتحسين الحوكمة على مستوى الصيدلية المركزية وتسهيل توفير المستلزمات الصحية للمرضى والمستشفيات عبر أرجاء الوطن.
كما كشف المتحدث، عن إعداد خطّة إصلاح شاملة لضمان جودة الخدمات واستمراريتها، حيث تم وضعها بعد تشخيص دقيق للوضعية. وتتركّز على عدّة محاور. منها إعادة برمجة البرامج الداخلية مثل برنامج تحديد الاحتياجات والمشتريات وطريقة اقتناء الأدوية عن طريق الصفقات الداخلية ورقمنة النشاطات وتطوير البنية التحتية. مضيفا أن مصالحه قد وضعت إستراتيجية شاملة لإصلاح الصيدلية المركزية، التي باتت تتعامل مع 170 مورد محلي، و260 مورد أجنبي.
وأوضح جرّود أنه تم تنصيب لجان عديدة لمعالجة الاختلالات، منها لجنة خاصة قدّمت الأسبوع الفارط تقريرها ،تعمل على تحديد الاحتياجات بشكل مضبوط. وتوقّع جميع المتغيرات والحالات مثل الأوبئة أو الكوارث أو الأحداث الصحّية الطارئة. بطريقة علمية واستشرافية تمتد على فترة طويلة تناهز 18 شهرا، والأمر ذاته بالنسبة للمخزون الاستراتيجي الذي قد تصل مدّته من 8 إلى 10 أشهر.
وأكد جرّود أن الصيدلية المركزية باتت تحوز على تطبيق “زوم” الذي يتيح تتبع جميع مسارات الدواء المورّد من الصيدلية المركزية إلى المستشفيات، ومن خلاله يتم الإطلاع بدقة على سلسلة التوزيع. كما يسمح هذا التطبيق بالإخطار المبكر عن نقص في نسبة المخزون من الأدوية وهو ما يتيح لمستخدمه من اتخاذ القرار الفوري لضمان عدم ندرة الأدوية واستباق التذبذب الذي يمكن أن يحدث تحت أي ظرف.
