“الصونا” تحل محل الحمامات المعدنية
تنتشر بالعاصمة العديد من الحمامات و التي تعرف إقبالا واسعا من قبل الناس من الجنسين كل أيام الأسبوع لأسباب عدة منها ضيق الحمامات المنزلية و انقطاع المياه بالأحياء الشعبية، وانعدام وسائل التدفئة لتسخين المياه
وبين هذه العوائق و أخرى وجد أصحاب هذه الحمامات فرصة لجلب اكبر عدد ممكن من الزبائن.
“الصونا” أو ما يعرف بحمامات البخار تقنية صينية الابتكار تستعمل في الحمامات الحديثة و ذلك توفيرا لتعب السفر و التنقل إلى الحمامات و المركبات المعدنية المتواجدة عبر مختلف ولايات الوطن، كحمام بوحجر بعين تموشنت و حمام ريغة بعين الدفلة ، و يقصد الحمامات المجهزة بالصونا العديد ممن يعانون من مشكل البدانة و داء المفاصل و الروماتيزم و هذا ما أكدته السيدة “العالية” من العاصمة التي تذهب إلى حمام الصونا لأنها تعاني من داء المفاصل لذ ا تقصد هذا النوع من الحمامات للتخفيف من الآلام، من جهة أخرى تضيف العجوز “نوارة” أنها كانت تذهب إلى الحمامات المعدنية التي تكلفها مشقة السفر و مصاريفه لكن -تضيف- بظهور حمامات الصونا لم تعد تذهب إليها لان الاستحمام على البخار له تقريبا نفس فوائد الحمامات المعدنية.
أما عن الأسعار في حمامات الصونا فهي تعرف ارتفاعا كبيرا مقارنة بالحمامات التقليدية الأخرى بحيث تتراوح بين 150دج و 1000دج، هذا ما أكده صاحب حمام السلام ببرج الكيفان السيد “عمار” الذي أوضح أن الإقبال على الحمام كبير خاصة من طرف الشباب أو الأشخاص المصابين بأمراض تحتاج إلى مثل حرارة الصونا حيث ارجع نفس المتحدث في رده على سؤالنا أن سبب ارتفاع الأسعار يعود بالدرجة الأولى إلى نوعية الخدمات المقدمة و التي تختلف حسب طلب الزبائن، نفس الحالة وقفت عليها “النهار” بحمامات البليدة المعروفة بانتشار واسع لهذا النوع من الحمامات حيث يعزف المواطن على قطع المسافات الطويلة للوصول إلى الحمامات المعدنية، مفضلين الصونا و هو حال الحاج “إبراهيم” 65 سنة المداوم على الذهاب إلى حمام “السبيل” بموزاية باعتباره يعاني من الروماتيزم و هو بحاجة إلى حرارة تخفف عنه الآلام، حيث يقول “عوض الذهاب إلى الحمامات المعدنية و قطع مسافات طويلة أفضل الذهاب إلى حمام الصونا توفيرا للتعب و المال الذي سأصرفه في المواصلات” من جهة أخرى أكد صاحب الحمام الذي فتح أبوابه سنة 2000 أن الإقبال عليه في البداية كان ضعيفا لكن مع مرور الوقت ارتفع عدد الزبائن ليقارب 25 زبونا في اليوم، وعن الأسعار أوضح ذات المتحدث انهها تتراوح بين 250 و 500 دج.