الصفراء عن جدارة في نهائي الكأس..
إ. الحراش3 - و.سطيف2
تمكن فريق اتحاد الحراش من بلوغ المحطة النهائية لكأس الجمهورية، بعد تغلبه على الوفاق بنتيجة (3 -2)، وقد عرفت نهاية اللقاء أجواء هستيرية من الفرحة من جانب أنصار ولاعبي الإتحاد.
الشوط الأول عرف بداية قوية من أصحاب الأرض، الذين حاولوا منذ الدقائق الأولى مباغتة الحارس شاوشي وتسجيل الهدف الأول، حيث استمر الضغط طوال العشر دقائق الأولى عن طريق بومشرة وبوعلام، لكن بدون جدوى، بعدها بدأ رفقاء جابو يخرجون شيئا فشيئا من منطقتهم، فكانت لهم بعض المحاولات، إلى أن تحصل حسين مترف على خطإٍ في الجهة اليسرى من مرمى دوخة، نفذه بوعزة بطريقة جيدة، استغلها المدافع اسماعيل ديس مسجلا الهدف الأول برأسية محكمة في الدقيقة 14 من اللقاء، بعد هذا الهدف، حاول أصحاب الأرض العودة في النتيجة، ورموا بثقلهم نحو مرمى فوزي شاوشي لكن بدون جدوى، خاصة بعد أن عاد السطايفية إلى الخلف واعتمدوا على الهجمات المعاكسة وتقديم الكرات في العمق، فكانت لهم عدة محاولات خطيرة، كتلك القذفة القوية في د22 من حشود، والتي كادت أن تغالط الحارس دوخة، ليمنح بعدها حكم اللقاء ”أمالو” ضربة جزاء لصالح اتحاد الحراش، سجلها بومشرة في د24 بعد احتكاك بين ديس وبوعلام، طرد من خلاله مسجل الهدف اسماعيل ديس، بعد تحصله على الإنذار الثاني، ليسود جو من السكون والحذر من قبل الفريقين خشية تلقي هدف آخر، لكن هذا لم يمنع وفاق سطيف من الإعتماد على الهجمات المعاكسة، فكانت أخطر فرصة في د33 من مترف، الذي قذف بقوة لكن دوخة أنقذ الموقف، ليرد على هذه الفرصة بومشرة دقيقة بعد ذلك، بعد أن تفطن إلى خروج شاوشي، فسدد فوقه ولم تمر الكرة بعيدة عن مرمى السطايفية، وبعد أخذ ورد بين الفريقين، اللاعب الإفريقي طراوري يسجل الهدف الثاني في د44 بعد خطإٍ في المراقبة من المدافع الحراشي بن عبد الرحمن، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق وفاق سطيف بالرغم من النقص العددي.
المرحلة الثانية عرفت ضغطا جد كبير من قبل الإتحاد الذي حاول جاهدا معادلة النتيجة وكانت له نسوج كروية متميزة، أثمرت عن هدف التعادل في الد 70 عن طريق بومشرة إثر عمل متميز، راوغ من خلاله دلهوم على مرتين، قبل أن يسكنها في الشباك معدلا النتيجة، قبل أن يختتم بوعلام سلسلة الأهداف بهدف ثالث بعد انفراده وجها لوجه مع الحارس فوزي شاوشي، لتنتهي المواجهة بفرحة هستيرية من قبل الأنصار واللاعبين بهذا التأهل التاريخي لنهائي كأس الجمهورية، وقد عرفت مختلف شوارع الصفراء أجواء احتفالية لم تشهدها منذ آخر تتويج لها بالبطولة.
العايب يبكي بالدموع ويحيي الأنصـــــــار…
ذرف رئيس الإتحاد العايب الدموع بعد نهاية اللقاء عقب بلوغ المحطة النهائية لكأس الجمهورية في أولى مباراة يتابعها كاملة منذ بداية الموسم، ونفس الأمر كان بالنسبة إلى اللاعبين والأنصار، الذين تفاعلوا مع هذا الفوز والتأهل إلى نهائي السيدة الكأس.