الشيخ محمد الطاهر آيت علجت يغادر مستشفى مصطفى باشا
غادر الشيخ محمد الطاهر آيت علجت، اليوم الاثنين، مستشفى مصطفى باشا بعد تماثله للشفاء. وهذا بعد وعكة صحية أصابته قبل أيام.
وحسب مصادر النهار، فإن الشيخ آيت علجت غادر المستشفى برفقة أحد أبنائه. كما قام بتوديع الشيخ الفريق الطبي الذي عالجه وعلى رأسهم البروفيسور آيت مسعودان.
طالع أيضا:
الشيخ الطاهر آيت علجت يصاب بوعكة صحية..بلمهدي يزوره بالمستشفى
وكان وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، يوسف بلمهدي قد قام بزيارة الشيخ الطاهر آيت علجت بعد اصابته بوعكة صحية ألزمته دخول المستشفى.
وجاء في منشور للوزارة عبر صفحتها على الفايسبوك، أنه إثر إصابة صاحب الفضيلة العلّامة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت بوعكة صحية ألزمته دخول المستشفى،
أين قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي اليوم بواجب الزيارة لفضيلة الشيخ للاطمئنان على صحته، وسجل بارتياح حالته الصحية المستقرة.
وأضافت:”حفظ الله شيخنا الفاضل في صحته، وأبقاه ذخرا للجزائر وللأمة الإسلامية.”
من هو الشيخ الطاهر آيت علجت ؟
ويعتبر الشيخ محمد الطاهر آيت علجت من مواليد قرية ثاموقرة بني عيدل عام 1917. حفظ القرآن الكريم في مسقط رأسه بزاویة جده الشیخ یحي العیدلي، ودرس في زاوية سيدي يحي العيدلي. وزاوية سيدي أحمد بن يحي أومالو مبادیء العلوم العربية، واللغوية، ثم رحل إلى زاوية بلحملاوي في العثمانية قرب قسنطينة.
كما درس هناك حتى تضلع خاصة في الفقه وعلوم اللغة والأدب، والرياضيات وحضر بعض الدروس على الشيخ باديس في قسنطينة. ثم عاد إلى ثاموقرة، وتفرغ هناك للتعليم والتدرس والإفتاء، وأقبل عليه طلاب العلم والمعرفة من كل الجهات.
وشارك في الثورة الجزائرية، هو وسائر طلبة زاوية سيدي يحي العيدلي الذين التحقوا كلّهم بركب المجاهدين. بعد أن فجّر الاحتلال الفرنسي زاويتهم في أوت 1956 م. كما سافر إلى تونس في أواخر سنة 1957 بإشارة من العقيد عميروش الذي كان الشيخ يتولى منصب القضاء بكتيبة جيشه. وكان يتولى فصل الخصومات. ثم انتقل إلى طرابلس الغرب بليبيا حيث عيّن عضوا في مكتب جبهة التحرير هناك.
وفي هذه الأثناء، كانت فرنسا تراقبه من خلال عيونها وأعوانها وأذنابها، فقرّرت نفي الشّيخ الطّاهر من ثامقرة سنة 1948. بينما حاول طلبته ومريدوه إبطال هذا القرار، فكوّنوا -بحسب الأستاذ بن لعلام الّذي كان واحدًا منهم- وفدًا للاتصال بقائد الدوار. لكن القائد تبرأ من المسؤولية وأجابهم “ليس في يدي شيء.. اذهبوا إلى بن علي الشيف (الحاكم بأمره في المنطقة)”. وذهبوا إليه في قصره في لعزيب، فلم ينزل من برجه العاجي حتّى لاستقبال ممثّل عنهم. فلحق بمنفاه في زاوية سيّدي سعيد بضواحي صدوق، ومكث فيها سنة واحدة معزّزًا مكرّمًا. إذ اعتبر طلاّب هذه الزّاوية وسكان القرية نزول الشّيخ الطّاهر في ضيافتهم بركة من الله عليهم.