الشلفاوة يريدون فوزا ولو بأقل فارق
تستضيف جمعية الشلف أمسية اليوم بملعب محمد بومزراڤ بالشلف برسم الجولة الـ 25 من البطولة الوطنية، مولودية العلمة في لقاء قوي حاسم للفريقين، حيث يعوّل أبناء المدرب سعدي كثيرا على هذه المباراة لإعادة الاعتبار لأنفسهم وتحقيق الوثبة المعنوية بعد أن عرفت نتائج الفريق تذبذبا خاصة أمام أنصاره، آخرها أمام اتحاد الحراش، حيث ستكون الفرصة مواتية لتدارك التعثر الأخير الذي سجله رفقاء مسعود الذين ضيعوا ثلاث نقاط بطريقة غريبة، وهو الأمر الذي يجب تداركه بالفوز على العلمة بالنتيجة والأداء وتجسيد اللاعبين لوعودهم التي قطعوها على الأنصار بأن تعثر الحراش سيكون درسا مفيدا لهم فيما تبقى من مسيرة البطولة هذا العام، وإذا كانت الجمعية ستعرف بعض الغيابات الإضطرارية بسبب الإصابة، فإن المدرب سعدي سيجد نفسه مرة أخرى أمام حتمية الاعتماد على التشكيلة التي واجهت فيتاكلوب الكونغولي الأسبوع الماضي باستثناء عودة سنوسي بن زيان إلى منصبه الأصلي، وهو الأمر الذي سيريح كثيرا المدرب هذه المرة خاصة بعد الفراغ الذي تركه في الرواق الأيمن للجمعية، وبعد الأداء الرجولي لشبان الجمعية أمام فيتاكلوب، حيث لعب الفريق واحدا من أفضل اللقاءات على الإطلاق هذا العام، من المحتمل أن يعتمد المسؤول الأول على العارضة الفنية للأحمر والأبيض على العناصر نفسها.
سعدي يعتبر مباراة اليوم عرسا والانطلاقة الفعلية لفريقه
وبدوره، فإن مدرب الجمعية يعتبر مباراة مولودية العلمة قمة كروية لأنها تجمع بين قطبين لكرة القدم في بطولة القسم الأول المحترف، وستكون كل الظروف مهيأة لتمكين فريقه من تحقيق فوز يكون بمثابة الانطلاقة الفعلية للجمعية التي تبقى تبحث عن النتائج الايجابية منذ انطلاق المرحلة الثانية من البطولة، رغم توفّر كامل شروط النجاح إلا أن المشكل -حسب الرئيس مدوار- يبقى في التنسيق وسوء الحظ الذي يبقى يطارد الفريق، الأمر الذي جعل لاعبيه يعجزون عن تخطي الحاجز النفسي رغم امتلاك الفريق لواحدة من أفضل التشكيلات في البطولة، وبعيدا عن أجواء لقاء اليوم، فإن الجمعية متعوّدة على التألق أمام “البوبية” سواء في الشلف أو العلمة منذ صعود الفريق إلى حظيرة الكبار حيث نادرا ما كان يخسر الشلفاوة لقاءاتهم أمام العلمة، ومن بين الملاحظات التي سجلناها كذلك في اللقاءات السابقة بين الفريقين تألق الهداف مسعود دائما أمام العلمة، حيث سجّل لوحده على المولودية العلمية أربعة أهداف كاملة.
المعنويات مرتفعة وكل العوامل في صالح الشلف
بالإضافة إلى عاملي الملعب والجمهور اللذين ستدخل بهما التشكيلة الشلفية لقاء هذه الأمسية، فإن معنويات اللاعبين مرتفعة بعد تأهل الفريق إلى ثمن نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى ذلك فإن كل اللاعبين الذين تحدثنا إليهم أكدوا أنهم سيأخذون المباراة بالجدية المطلوبة حتى لا يتكرر ما حدث أمام اتحاد الحراش ووفاق سطيف، وهو الدرس الذي يكون أشبال سعدي قد حفظوه جيدا، وبالعودة إلى المواجهات التطبيقية التي لعبتها التشكيلة الشلفية، نجـد أن المدرب سعدي نـوّع كثيـرا بيـن (4 4 2) و(3 5 2) قبل أن يعتمد خلال المباراة التطبيقية الأخيرة على التكتيك نفسه الذي اعتمده في المباراة الأخيرة أمام فيتاكلوب، وهو النهج الذي يفضّل المدرب سعدي تطبيقه في المباريات التي يلعبها داخل القواعد.
غياب زاوي وسوكار مقابل عودة أوسالي، كادار وعوامري
ستعرف جمعية الشلف غياب الثنائي سمير زاوي وسوكار محمد؛ الأول لأسباب شخصية وكان قد طلب ترخيصا من المدرب سعدي، أما الثاني بسبب الإصابة التي تلقاها في المواجهة الأخيرة أمام شباب بلوزداد في ربع نهائي كأس الجمهورية، في حين تعرف مواجهة اليوم عودة الثنائي الإفريقي كادار إسماعيل والبوركينابي أرفي أوسالي بعدما غابا عن المواجهة الأخيرة بسبب عدم تأهيلهما في المنافسة الإفريقية، ويضاف إليهما المدافع المحوري محمد أمين عوامري الذي شفي من الإصابة التي كان يعاني منها والتي حرمته من اللعب مع زملائه في الأربع مقابلات الأخيرة.
