الشـــروع في إنتاج الأدوية المضادّة للسرطان بداية من 2014
أعلن الرئيس مدير العام لمجمع صيدال بومدين درقاوي، عن الشروع في إنتاج الأدوية المضادّة للسرطان، بداية من 2014 حيث سيطرح في السوق الوطنية 17 صنفا من هذه الأدوية.وقال درقاوي، إن المشروع سيكون من خلال إنشاء شركة مختلطة جزائرية-كويتية لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان في المدينة الجديدة سيدي عبد الله، من خلال الموارد البشرية المتوفّرة؛ وتتطلّب تكوينا إضافيا فقط، مشيرا إلى أن المشروع سيكون محلّ دراسة شاملة، لمدة 6 أشهر لتحديد التكلفة النهائية للمشروع المقدّرة بـ25 مليون أورو.وعلى الصعيد ذاته، أكد ذات المتحدّث، أن المصنع سيرى النور في آجال تتراوح ما بين 18 إلى 24 شهرا، والذي سيعطى نفسا جديدا للصناعة الصيدلانية الوطنية، لاسيّما في مجال إنتاج الأدوية المضادة للسرطان، التي مازالت تعتمد اعتمادا كلّيا على الاستيراد. وأوضح درقاوي، أن نسبة مساهمة مجمع صيدال حدّدت بـ49 من المائة، و49 من المائة إلى شركة شمال إفريقيا القابضة، في حين تعود 2 من المائة المتبقية إلى الصندوق الوطني للإستثمار، ويتوقّع أن ينتج المجمع في إطار هذه الشراكة 17 صنفا من الأدوية المضادّة للسرطان، التي لم تحدّد بعد إن كانت من الأنواع الجافة أو السائلة أو في شكل حقن. وفيما يخصّ الدواء الخاص بداء السرطان، أكد رئيس مجمع صيدال، أنه مستورد وتكلفته تقدّر بالملايير، تسدّدها الصيدلية المركزية لأنها هي الوحيدة التي تستورد هذا الدواء خصيصا للمستشفيات، وأضاف أن هناك أكثر من 150 دواء خاص بالسرطان، مشيرا إلى أن صيدال بالشراكة مع الكويت ستسوّق الأدوية بأسعار تقارب ثلث سعر الدواء المستورد.من جهته، أكد مسعود حيات، المدير التنفيذي للشركة الكويتية، أن هذا المشروع سيعزّز التعاون الجزائري-الكويتي الذي يمسّ عدّة قطاعات، كما سيعطي دفعا جديدا للعلاقات الثنائية. تجدر الإشارة؛ إلى أن السرطان يعدّ من بين الأسباب الأولى للوفيات في الجزائر، حيث يشكّل سرطان الثدي سبب الوفاة الأول في أوساط النساء بالجزائر، حيث تموت سنويا 3500 سيدة بالمرض، بمعدل 10 حالات يوميا؛ فيما تموت ٥ نساء بسبب سرطان عنق الرحم سنويا، وهو النوع الذي تصاب به 3000 امرأة سنويا.