الشروع في عملية التطعيم الاستدراكي للتلاميـذ الأسـبوع القادم

المؤسسات الصحيّة ملزمة بالتوجّه إلى معهد باستور لاستلام حصصها من اللّقاحات

حدّدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، رزنامة للشروع في عملية التلقيح الاستدراكية لفائدة التلاميذ المتمدرسين على مستوى الأطوار الثلاثة، انطلاقا من الأسبوع القادم، بناءً على عملية التقييم التي قامت بها مصالح الصحة المدرسية نهاية الشهر الماضي. وفي هذا الشأن، أوضح البروفيسور ”إسماعيل مصباح”، مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة في اتصال بـ”النهار”، أن الرزنامة التي تم تسطيرها تمتد إلى غاية شهر جوان 2013 نهاية الموسم الدراسي، وسيُشرع فيها وفقا لتعليمة وزارية مشتركة بين وزارة الصحة ووزارة التربية، حيث سيُشرع خلال المرحلة الأولى في تلقيح تلاميذ الطور الابتدائي. وقال مدير الوقاية، إن الأطباء المكلّفين بالمتابعة الصحية، سيقومون بالتطعيم الاستدراكي لفائدة التلاميذ في مرحلة أولى، بناءً على ما هو مسجّل في دفاترهم الصحية، وعلى ذلك الأساس تستدرك لقاحاتهم، وتشمل تلك المضادة لداء البوحمرون، الحصبة، التيتانوس، السّعال الديكي، مع العمل على توفير المراقبة الصحية المتواصلة، وتوجيه التلاميذ إلى المصالح الطبية المختصة للإشراف عليهم بعد إخضاعهم لعملية الكشف. وذكر محدثنا، أن الفرق الطبية ملزمة ببلوغ نسبة 100 بالمائة في عملية التلقيح قبل نهاية السّنة الدراسية، حيث ستتم عملية التقييم ككل سنة في شهر جوان القادم، على أن تكون كلّ مؤسسة تربوية لم تبلغ تلك النسبة، ملزمة باستدراك التأخر خلال الدخول المدرسي الذي يليه.وعلى صعيد ذي صلة، تزوّدت مخازن معهد باستور الجزائر، بكميات جديدة كافية من كافة اللّقاحات المدرجة في إطار الرزنامة الوطنية للتلقيح تحسبا لأية طوارئ، حيث وجّه المعهد مراسلات إلى كافة المؤسسات الصحية ومصالح الأمومة والطفولة على مستوى القطر الوطني، التي نفد مخزونها من اللقاحات من أجل التقرّب من معهد باستور لاقتناء ما تحتاجه من هذه المادة الحيوية. وحسب مصالح وزارة الصحة، فإن أكثر الأمراض انتشارا بين التلاميذ خلال السنوات الماضية، تم  تسجيل العديد من الإصابات بداء القمل، ضعف ونقص النظر، داء الحصبة،  بالإضافة إلى مشكل التبوّل اللاإرادي الذي يسجل بكثرة في أوساط تلاميذ الطور الابتدائي، كما لوحظت معاناة التلاميذ من اعوجاج في فقرات العمود الفقري، واضطراب عمل الغدة الدرقية.