إعــــلانات

الشركات الفرنسية العاملة بالجزائر ترحل عائلات عمالها

بقلم محمد ب
الشركات الفرنسية العاملة بالجزائر ترحل عائلات عمالها

قررت الشركات الفرنسية العاملة بالجزائر ترحيل عائلات عمالها إلى فرنسا، وإيواء العمال في فنادق آمنة بالعاصمة على خلفية تفجيرات الثلاثاء الماضي،

في حين التقى ممثلو أهم الشركات الفرنسية الناشطة بالجزائر في اجتماع طارئ  نهاية الأسبوع المنصرم، تم خلاله وضع مخطط عمل لحماية الموظفين والعمال الفرنسيين إزاء العمليات الإرهابية بحضور خبراء عسكريين من الجزائر وفرنسا.
ونقل أمس موقع “كل شيئ عن الجزائر”، الذي أورد الخبر عن مصدر مطلع، أن الإجتماع حضره إلى جانب ممثلين عن الشركات الفرنسية ممثل عن الحكومة الجزائرية وخبراء عسكريون من الجزائر وفرنسا، وقد تم خلاله وضع الإجراءات اللازمة لحماية الموظفين الفرنسيين العاملين بالجزائر وعائلاتهم التي أبدت تخوفات جراء العمليات الإرهابية الأخيرة، خاصة تلك التي ضربت مبنى مصالح الأمم المتحدة بحي حيدرة الذي تتواجد به أغلب المدارس الأجنبية ويرفض أبناء العائلات الفرنسية مزاولة الدروس بها. وأضاف ذات المصدر، بأن اللقاء انتهى إلى قرار يقضي بوضع مخطط عمل للتعامل مع “تدهور الوضع الأمني” بالجزائر يتضمن العمل على ترحيل عائلات الموظفين إلى فرنسا وجمع الموظفين والعمال في فنادق بالعاصمة، إضافة إلى السماح لأغلبية الموظفين والعمال بالذهاب إلى فرنسا في عطلة مسبقة لنهاية السنة والعودة في بداية سنة 2008.
هذا ونقل ذات المصدر، أن شركتين فرنسيتين هما “سويز ” و “شالمبرغر” قد اتخذت قرارا بترحيل عمالها وعائلاتهم، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته في وقت سابق شركات فرنسية ناشطة بالجزائر، على غرار “ميشلان” ، بعد العملية الإرهابية التي استهدفت عمال شركة “رازال” في ولاية البويرة، وقد
استدعى حينها سفير فرنسا بالجزائر جميع ممثلي الشركات الفرنسية لاجتماع طارئ لطمأنتها، موازاة مع زيارة وزير الدولة وزير الداخلية إلى فرنسا والضمانات التي قدمتها الحكومة الجزائرية.
وتبقى الشركات الفرنسية الوحيدة التي تبادر باتخاذ إجراءات استثنائية عند وقوع أي عملية تفجيرية، عكس المؤسسات الأجنبية الأخرى على غرار الأمريكية، الإيطالية ، الإسبانية، وحتى التركية والصينية التي تباشر استثمارات ضخمة بالجزائر، مقارنة بالشركات الفرنسية التي التي تركز على الجانبين التجاري والخدماتي والظفر بمشاريع تهيئة الهياكل القاعدية دون تلك المشاريع القائمة على مبدأ المغامرة الاقتصادية، وهي المعاينة التي سبق وأن قدمها مدير عام “سونطراك” ووزير الطاقة عقب زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر.

رابط دائم : https://nhar.tv/VzY8w