الشارع الرياضي يتساءل: أين طاسيلي
تمكن النادي الرياضي القسنطني عشية أمس الأول من العودة بنقطة ثمينة من مدينة سطيف، أين واجه الوفاق المحلي في مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، لحساب الجولة التاسعة من البطولة المحترفة، ولو أن معظم المتتبعين والعارفين بشؤون الساحرة المستديرة أكدوا على أن أشبال المدرب «غارزيتو» كانوا قادرين على العودة بالزاد كاملا، حيث علق البعض على ذلك بأن رفقاء بوشريط تجنبوا الفوز، لاسيما في ظل النقص العددي الذي أكمل به المحليون المباراة بعد طرد الحارس غول، ناهيك عن الأفضلية التي كانت واضحة من حيث الجاهزية البدنية للاعبي السنافر خلال نصف الساعة من عمر اللقاء، غير أن المفيد في لقاء أمس الأول هي الإفرازات التي خلفتها الجولة حيث حافظ السنافر على المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن الرائد وفاق سطيف، ولم يذق طعم الخسارة منذ 25 مباراة، في سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة لنادٍ جزائري .
بونعاس ولعور وطبيب الفريق يجمدون نشاطهم إلى إشعار آخر
بعدما أعلن المدير الرياضي لشباب قسنطينة محمد بوالحبيب عن تجميد نشاطه إلى إشعار آخر، أو ما أسماه توفير شروط العمل، بعدما شعر «سوسو» وزملاؤه بأن ناديهم لا يحظى بنفس المعاملة من الشريك الجديد «طاسيلي» الذي يعد فرعا من فروع الشركة الضخمة «سوناطراك»، وهذا مقارنة مع معاملة الأخير لنادي مولودية الجزائر، ومغادرته أرض الوطن باتجاه فرنسا، فإن ثنائي الطاقم الفني بونعاس ولعور إلى جانب طبيب الفريق بن ثلجون قرروا بدورهم تجميد نشاطهم باعتبارهم يمارسون مهامهم من دون أن يتقاضوا أجورهم لفترة طويلة، وهو الأمر الذي قد يحرك مسؤولي الشريك الجديد من أجل تسوية الوضعية المالية للنادي.
الشارع الرياضي يتساءل عن دور «طاسيلي»
من جهتهم، يتساءل محبو ومتتبعو النادي الرياضي القسنطيني عن دور الشريك الجديد «طاسيلي» الذي بات يملك 75 بالمائة من أسهم الشركة الراعية لمستقبل شباب قسنطينة الاحترافي، وهذا في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق، حيث أن بعض اللاعبين لم يستفيدوا من مستحقاتهم لمدة فاقت الأربعة أشهر، باستثناء بعض المنح التي قدمها بوالحبيب إلى اللاعبين من أجل تحفزيهم على مواصلة حصد النتائج الإيجابية التي بلغت كما سبق وأشرنا 25 مباراة من دون هزيمة، كما أن البعض الآخر علق على الوضع بالقول «السنفور فقير ومعه السعادة».