الشارع الرياضي الجزائري يتساءل بماذا وأين سنحتضن كأس إفريقيا
تسارعت الأحداث كثيرا في بيت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في الآونة الأخيرة بعد تأكيد مسؤولها الأول محمد روراوة على ترشح الجزائر رسميا لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا لعام 2013 إلى جانب مصر وجنوب إفريقيا طالما أن كل المعطيات تشير إلى إمكانية انسحاب ليبيا من احتضان هذا الرهان الإفريقي تزامنا مع الأحداث التي تمر بها والظروف الإستثنائية التي يعيشها البلد في الأشهر الأخيرة، لكن بالرغم من أن تأكيد ”الفاف” على تقديم الجزائر ترشيحها الرسمي لاحتضان هذه المنافسة سيعود بالفائدة على الكرة الجزائرية في مختلف النطاقات سواء فيما يتعلق بالشق المادي أو الجانب الرياضي، لكن في المقابل فكرة احتضان الجزائر للرهان الإفريقي قبل 18 شهرا فقط من موعده جعل الشارع الرياضي الجزائري يطرح أكثر من تساؤل فيما يخص قدرة الجزائر على مسايرة هذا الموعد وتجهيز كافة متطلباته وإنجاحه في كل المستويات، طالما أن الجزائر في الوقت الراهن تتواجد في مرحلة انتقالية فيما يخص الهياكل والبنى التحتية التي أغلبها مازال في طور الإنجاز فضلا عن العجز الذي نعاني منه فيما يخص المرافق والملاعب التي تحتضن مباريات تتماشى مع هذا الحدث الكبير، واستشهدت أغلبية الجماهير بما تعاني منه حاليا الأندية الجزائرية في البطولة المحترفة وحتى النوادي التي تشارك في الرهانات الإفريقية دائما تجد أمامها عائق الملاعب التي تستضيف من خلالها منافسها.
عدم جاهزية بعض المرافق والملاعب يشكل عائقا كبيرا لنا
بالرغم من أن هيئة عيسى حياتو تثق كثيرا في قدرة الجزائر على خلافة ليبيا في احتضان الرهان الافريقي لعام 2013 إلا أن الواقع يؤكد غير ذلك في الوقت الراهن، طالما أن الجزائر شهدت عجزا كبيرا في ما يخص جوهر هذه المنافسة وهوعدم توفر الملاعب والميادين الكافية فضلا عن أن عدة مشاريع مازالت في طور الإنجاز ويصعب تجهيزها في وقتها المحدد، سيما فيما يخص الملاعب المرشحة لاحتضان التظاهرات الكبيرة في صورة ملعب تيزي وزو وبراقي والمركب الجديد بسطيف، وهي المعطيات التي تنبئ بصعوبة التحديات التي تنتظر الجزائر مستقبلا ليكون في مستوى طموحات الفرق المتنافسة .
ترشّحنا نعمة وله دور إيجابي لتجهيز المشاريع المتأخرة
في كافة الأحول حتى وإن كان الشارع الرياضي يقر جيدا بالوضعية الصعبة التي تعاني منها الكرة الجزائرية فيما يخص الهياكل والمرافق الرياضية إلا أن فكرة ترشحنا للموعد الإفريقي لن يكون نقمة بل سيكون نعمة باعتبار أن شرف احتضان الجزائر لهذه التظاهرة الإفريقية سيضمن لنا عدة امتيازات منها التعجيل في بناء مختلف الهياكل والمرافق التي ظلت متأخرة لعدة سنوات وبالتالي ضمان ملاعب جديدة كنا في وقت سابق نعاني من عجز فيها بدليل أن ”الخضر” لم يجدوا أي ملعب في الآونة الأخيرة لخوض حتى الإختبارات الودية فضلا عن إجراء التربصات خارج الجزائر والتي أضحت من عاداتنا.
