إعــــلانات

الشاربات وبوزلوف تزف عشرات الصائمين يوميا إلى الاستعجالات

الشاربات وبوزلوف تزف عشرات الصائمين يوميا إلى الاستعجالات

 البوزلوف، الدوارة، الشاربات، الأجبان ومشتقات الحليب .. مواد غذائية ووجبات تدخل عشرات الجزائريين يوميا المستشفيات منذ بداية رمضان بسبب التسممات الغذائية، حيث سجلت مختلف المستشفيات عبر الوطن، مئات حالات التسمم للمواطنين، أغلبها تكون بعد الإفطار مباشرة.وحسبما أكده رؤساء مصالح الاستعجالات عبر مختلف المستشفيات لـ«النهار»، فقد كانت أغلب حالات التسمم المسجلة عبر مختلق المراكز الاستشفائية والاستعجالات الطبية راجعة إلى استهلاك مشتقات الحليب الفاسدة كاللبن والرائب، بالإضافة إلى بعض الحالات التي استهلكت البوزلوف والدوارة خلال شهر رمضان، وهو ما أدى إلى إصابتها بعسر في الهضم وتسممات غذائية، كما هو الحال في مستشفى لمين دباغين ومستشفى الدويرة. وتعرف مختلف المراكز الاستشفائية بعد الإفطار مباشرة استقبال عشرات المرضى والمواطنين الذين لم يتعاملوا جيدا مع الإفطار، حيث تكثر حالات التخمة والدوخة بين المصابين، بالإضافة إلى التسممات الغذائية التي تكون أكثر خطورة من الحالات الأخرى، والتي تتطلب عناية طبية كبيرة ومستعجلة، أين يحاول الأطباء معرفة سبب التسمم لمعالجته بأحسن طريقة، خاصة وأن المواد التي تتسبب فيه غالبا ما تكون غذائية وليست كيميائية، حيث يفي غسيل المعدة بالغرض ويؤدي إلى راحة المريض. ويعدّ مشروب الشاربات عدو الجزائريين بسبب غش التجار وعرضه تحت أشعة الشمس طول النهار، حيث يقوم بعض الشباب أو التجار بتحضير صهاريج كبيرة من هذه المادة في ظروف غير صحية وغير ملائمة، قبل ملئها في أكياس خاصة وعرضها للبيع في الأرصفة والشوارع، وهو الأمر الذي يجعلها تتعرّض لأشعة الشمس وكثيرا ما تكون السبب وراء العشرات من التسممات الغذائية التي تسجل يوميا.

 رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي: على المستهلك حماية نفسه من الأسواق الفوضوية لأنها سبب التسممات

أكد رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي، أن السبب الأول الذي يؤدي إلى التسممات الغذائية هو كسر سلسلة التبريد للمواد السريعة التلف خاصة بالأسواق الفوضوية، حيث يؤدي ذلك إلى تكاثر الجراثيم في هذه المواد وإصابة مستهلكها بآلام في البطن وغثيان وإسهال حادّين. وأضاف زبدي في اتصال بـ«النهار»، أن اللحوم ومشتقات الحليب هي أكثر المواد عرضة للتلف والتسبب في التسممات الغذائية إذا ما تم نقلها وعرضها في ظروف سيئة، داعيا المستهلكين إلى ضرورة التوجّه إلى الأسواق النظامية التي دائما تكون مراقبة لتفادي الإصابة بالتسممات، بالإضافة إلى ترك المواد السريعة التلف إلى آخر التسوق قبل التوجه إلى المنزل لتفادي تعرّضها للتلف، خاصة أثناء ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى ضرورة الاطّلاع على تاريخ انتهاء الصلاحية في كل المواد الاستهلاكية قبل اقتنائها.            

 

رابط دائم : https://nhar.tv/sH2rh