إعــــلانات

الشاب “وحيد بريك” يحول حياة أسرته الى جحيم حقيقي

الشاب “وحيد بريك” يحول حياة أسرته الى جحيم حقيقي

ازالت عائلة بريك علي القاطنة بحي المرجة بمدينة تبسة تتطلع وتنتظر وقد يذوب الانتظار ويتحول الى حلم يراودها في أنها ذات يوم سوف تتمكن من رؤية ابنها ” بريك احمد ” المدعو وحيد

الذي قرر فجأة ودون سابق إنذار مغادرة ارض الوطن نحو العراق لمقاومة الاحتلال الأمريكي وقوات التحالف الى جانب رجال المقاومة العراقية قبل سقوط العاصمة العراقية ” بغداد ” بأسبوع واحد ، وحسب معلومات تحصلت عليها عائلته انه شوهد يوم 4 افريل  2003 على الحدود السورية العراقية مثل ما صرح به للعائلة بعض العائدين الذين لم يسعفهم الحظ في دخول بلاد الرافدين لعدة أسباب ففضلوا العودة الى العاصمة السورية دمشق ومن بعد الى الجزائر ولتسليط الأضواء على قصة شاب جزائري يمتهن التجارة الحرة ولم تكن له أي ميولات دينية ويفضل الدفاع عن العراق الى جانب أبناء المقاومة انتقلت ” النهار ” يوم أمس الى بيت بريك وحيد بحي المرجة بمدينة تبسة حيث يقول والده بريك علي المتقاعد من الجيش الوطني الشعبي ان ابنه البالغ من العمر آنذاك 25 سنة لم تكن له أي ميولات دينية او عقائدية بل ان تربيته وسط أقرانه من شباب الحي كانت عصرية حيث يمتهن التجارة الحرة ولده قاعة العاب ” بابي فوت ” الى جانب سيارة شخصية والأكثر من ذلك انه لم يكن من المرتادين على المساجد باستمرار ومع بداية العد التنازلي لإعلان الحرب على العراق من طرف قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ومن الطبيعي كغيرنا من عامة الناس أننا كنا نتابع الوضع وتداعياته يوميا عبر العديد من القنوات التلفزيونية ومن الملاحظ انني لم أجد ابني مهتما كثيرا بشأن الوضع في العراق وفي الأيام الاخيرة من شهر مارس 2003 قام ببيع سيارته مثل ما قالته لي والدته وطبعا سبق له من قبل تغيير سيارته بين الحين والأخر وهو بالنسبة لي أمر جد عادي ولم أكن على علم أصلا بقضية تفكيره في السفر الى العراق للالتحاق بالمقاومة العراقية الى غاية يوم سفره مثل ما قالته والدته انه نهض عند الساعة الرابعة صباحا من يوم 31 مارس 2003 وطلب من والدته جواز السفر وحقيبة ملابسه وبما أنه اعتاد من قبل على السفر الى ليبيا وتونس غير انها سألته عن جهة السفر فقال لها الى العراق ومع محاولة ردها برفضها المطلق لهذه الحكاية طلب منها بكل هدوء قائلا ” أمي .. أرجوك ماتعمليش لي الحس الشيخ والجيران راقدين ”  ليغادر البيت دون رجعة ومع فشل كل رحلات البحث والتقصي التي استمرت منذ مغادرته البيت فلم تكن هناك أي نتيجة وحسب والده وبناء على معلومات تحصل عليها بطريقة غير مباشرة من طرف بعض العائدين من الشباب المحلي عقب سقوط بغداد وعدم استطاعتهم الدخول الى التراب العراقي نتيجة القصف الجوي لقوات الاحتلال قيل له انه شوهد يوم 4 افريل 2003 بالحدود السورية العراقية أي قبل سقوط بغداد بحوالي 5 أيام ومن حينها لم تتحصل آسرته على أي معلومة تفيد ان كان بالفعل دخل العراق او تم قتله آنذاك .
وعن الأجواء داخل البيت بعد رحيل كبير الأبناء قال والده مختصرا ” ان كان على قيد الحياة سيعود يوما ما وان كان في عداد الموتى الله يرحمه ” عكس شقيقاته وخاصة شقيقه الوحيد الصغير مروان ووالدته التي ” شيبها فقدان ابنها ” وتحول شعرها بالكامل الى ابيض حيث كانت تأمل خلال تلك الصائفة في إقامة حفل زفافه غير ان أملها سقط بين لحظة وأخرى وقد يتحقق لها يوما ما في مشاهدة ابنها ” وحيد ” وقد لا يتحقق حلمها نهائيا .

رابط دائم : https://nhar.tv/w6rNk