إعــــلانات

الشاب أنور:أجهل من يقف وراء إقصائي من تظاهرة تلمسان وأنا ابن بار للمدينة

الشاب أنور:أجهل من يقف وراء إقصائي من تظاهرة تلمسان وأنا ابن بار للمدينة

من غير المعقول أن أذّكر مسؤولي الثقافة بأني سليل الزيانيين

بعد 26 سنة قضيتها في الفن لا يمكـن أن أطرق باب أحـد

صبّ الفنان أنور الملقب بـ”جوهرة تلمسان” جام غضبه على القائمين على تظاهرة ”تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية”، متسائلا عن سر تجاهله في برنامج التظاهرة التي انطلقت السبت الماضي رسميا، والتي لقي حفل افتتاحها انتقادا واسعا في الشارع الفني، لتجاهل وزارة الثقافة أسماء كثيرة غابت عن الحضور مثل الكينغ خالد، فلة عبابسة، لطفي دوبل كانو، محمد لمين، حسيبة عمروش وقائمة كبيرة من الفنانين لا يتسع المقام لذكرها كلها.

أكد الشاب أنور في تصريحات خصّ بها ”النهار” ساعات قليلة بعد رفع الستار على ”تظاهرة تلمسان الإسلامية”، أنه لا يمكنه طرق باب المسؤولين على الثقافة لبرمجته في المهرجانات والحفلات عموما، فما بال تظاهرة تقام في المدينة التي ولد فيها ومثلها في كثير من المحافل الدولية ليمنح له الجمهور التلمساني لاحقا لقب ”جوهرة تلمسان”. ولدى توجهنا بسؤال لأنور حول موقعه من حفلات التظاهرة، ردّ متهكما: ”أنا خارج تغطية حفلات التظاهرة لأسباب أجهلها تماما، فمن غير المعقول أن أطرق باب المسؤولين لأذكّرهم بأنني ابن هذه المنطقة أو أسكن ضاحية الكيفان بتلمسان منذ مسقط رأسي، ولم أغيّر عنواني أو أهاجر الجزائر في عز المحنة كما فعل من ينعمون بخيرات البلد الآن”. وبدى الفنان أنور المعروف بهدوئه ورصانته متضايقا جدا من تجاهله غير المنطقي -على حد تعبيره، ”المفروض أنا ابن بار لتلمسان وأنا أولى ببرمجتي في حدث تحتضنه مدينتي، وما حزّ في نفسي أن الجمهور يسأل عن تواريخ الحفلات التي سأقدمها ولا أملك جوابا له، لأنني فعلا لا أفهم تجاهلي في كل ما يخص هذه المدينة التي أمثلها فنيا منذ 26 عاما”، يقول أنور الذي رأى أن بعض الفنانين الذين رفض الحديث عنهم بالإسم، لا يستحقون دعوتهم إلى حفل استقبال رئيس الجمهورية على هامش حضوره إلى مدينة الزيانيين لافتتاح التظاهرة. وأكد الشاب أنور أنه بالرغم من تعمد القائمين على الثقافة في مدينة تلمسان تجاهله في كل مرة، ومنذ سنوات وليس في هذه التظاهرة فحسب، إلا أنه لم يترك تلمسان بالرغم من تهاطل العروض عليه للعيش في الخارج والعمل في الضفة الأخرى، مذكّرا بأن آخر حفل أقامه في هذه المدينة كان منذ حوالي سنتين، بمناسبة صعود فريق وداد تلمسان إلى القسم الأول، حيث أقام أنور حفلا كبيرا بساحة ”الحوض الكبير” ولم يتأخر عن مشاركة أهل مدينته فرحة صعود الوداد. وعاد أنور للتساؤل حول سر الحصار المفروض عليه، رافضا في المقابل توجيه أي نداء كما يفعل بعض الفنانين إلى وزيرة الثقافة، مردفا: ”نحن فناني تلمسان أولى بالتظاهرة ومع ذلك أشكر مديرية الثقافة في تلمسان على توجيه دعوة لي لحضور حفل الإفتتاح في آخر لحظة بدون تكليف أنفسهم بدعوتي إلى حفل الغداء الذي أقيم على شرف استقبال الرئيس بوتفليقة”.

الجدير بالذكر أن الشاب أنور هو سليل مدينته تلمسان، يملك في السوق نحو 65 ألبوما منوعا بين الراي والمغرابي والحوزي، ومن أشهر أغانيه التي قدّمها على مدار 26 عاما قضاها في الحقل الفني: ”نكري برّاح”، ”لالة لعروسة”، ”ياريت لقيت اللي يخبرها” و”يوم لخميس واش أداني”، ومثّل تلمسان في العديد من المهرجانات والحفلات بالشارقة وأبو ظبي بالإمارات، تونس، المغرب، ألمانيا، إسبانيا، فرنسا وكندا وغيرها.

رابط دائم : https://nhar.tv/6wS8d