إعــــلانات

''السُّكْنَة والخدمة'' وراء إجرام الجزائريين

''السُّكْنَة والخدمة'' وراء إجرام الجزائريين

  17 ألف جزائري تورّطوا في قضايا إجرامية سنة 2012

 كشفت دراسة أعدّتها مصالح الأمن مختّصة في علم الإجرام، من خلال  تقارير أعدّتها، حول مختلف الظواهر التي تعرفها الجزائر، متعلقة بعلم الإجرام وتناميه، أن أسباب ارتفاع نسبة الجريمة في الجزائر أصبح منذ حوالي 10 سنوات يرتبط بظاهرتي انعدام السكن وتراجع المستوى المعيشي للجزائريين الذي يرتبط بالأجور في غالب الأحيان.وتشير ذات الدراسة إلى أن المستوى الاجتماعي المتدنّي للجزائريين، خاصة منهم الشباب، يعتبر من بين المؤشرات التي رفعت من نسبة الجريمة في المجتمع الجزائري، حيث تم تسجيل منذ حوالي 10 سنوات، وهي الفترة التي صاحبت العشرية السوداء التي عاشها المجتمع الجزائري، ارتفاعا كبيرا في معدل الجريمة وظهور ما يسمى بحرب العصابات التي أصبحت تظهر بشكل جليّ في عمليات الترحيل، وتكون بذلك العوامل الثلاثة الرئيسة وراء إجرام الجزائريين هي السكن، الأجر والاستقرار الاجتماعي، وهي العوامل التي تسببت في ارتفاع عدد القضايا المتعلقة بالضرب والجرح العمدي والاختلاس والقتل والنصب والاحتيال.

النزوح وتوسّع رقعة المدن لها دور كبير في إجرام الجزائريين

وتكشف ذات الدراسة، أنه من بين الأسباب المؤدية إلى ارتفاع نسبة الإجرام في الجزائر وخاصة في المدن الكبرى، هو النزوح الذي تم تسجيله خلال 10 سنوات الماضية التي مرّت بها الجزائر، وهو ما جعل عددا كبيرا من سكان القرى والمداشر يقصدون المدن الكبرى والولاية الكبرى، دون أن تكون لهم مهنة معينة أو وظيفة، وبعد خروج الجزائر من دوامة العنف، اتّجه عدد كبير منهم إلى الإجرام، وبالتحديد إلى السرقة والنصب والاحتيال، للوصول إلى مبتغاهم، وهو توفير مستوى معيّن من المعيشة، من بينها الحصول على السكن والعيش الكريم، وهو ما جعل مستوى الإجرام يرتفع إلى مستوى ٩ ولايات كبرى، من بينها الجزائر العاصمة والبليدة وباتنة، وتبسة، وسوق أهراس، ووهران، وقسنطينة وغيرها من المدن التي عرفت مستوى نزوح كبير خلال العشرية السوداء.

الوصول إلى معدّل العيش الكريم حافز

وتتحدّث ذات الدراسة عن أن بلوغ الجزائري إلى مستوى أو معدل العيش الكريم يبقى حافزا ودافعا لارتكاب الجريمة بمختلف أنواعها، حيث لم يعد العلم الحديث يعتمد على نظريات الإجرام بالوراثة أو الطبيعة، أين ظهرت عوامل أخرى من بينها العوامل الاجتماعية التي أصبحت تلعب دورا كبيرا في ارتكاب الفرد للجريمة، وتتحكّم في معدلات الإجرام، وحسب ذات الدراسة دائما، فإنه في حال لم يصل الفرد إلى معدل للمعيشة الكريمة بما فيها توفّر الضروريات من سكن وسيارة والقدرة على العلاج وغيرها من الأمور الضرورية في حياته، فإنه يلجأ إلى الجريمة قصد توفير هذه المستلزمات عنوة، في الوقت الذي يفضّل البعض من الأفراد الوصول إلى مستوى العيش الكريم بطريقة سلسة وقانونية.

17 ألف جزائري تورّطـــوا في قضايا إجرامية سنة 2012

وبلغة الأرقا، تتحدّث آخر تقارير الدرك الوطنية لسنة 2012، عن تسجيل 14 ألف قضية اعتداء ضد الأشخاص، تورّط فيها 17 ألف شخص، في الوقت الذي عاينت وحدات الدرك الوطني 12 ألف قضية تندرج في إطار الجريمة المنظّمة، عرفت تورّط 14 ألف شخص، وهو المعدل الذي يبقى مرتفعا، خاصة فيما تعلق بالإجرام المنظم في الوسط الحضري، وحسب تقارير الدرك الوطني بخصوص الجريمة دائما، فإن الجزائريين ارتكبوا خلال السنة الماضية أزيد من 4 آلاف جناية.

6 ولايات هي الأكثر تضرّرا من الإجرام في الجزائر

وصف آخر تقرير للقيادة العامة للدرك الوطني عن الجريمة في الجزائر، 6 ولايات بالأكثر تضررا من الإجرام، وذلك راجع إلى كون نسبة الجريمة  مرتفعة في هذه الولايات، الجزائر العاصمة، تلمسان، وهران، وسطيف، وباتنة وميلة. وحسب آخر تقرير أعدّته القيادة العامة للدرك الوطني، فإن ظاهرة الإجرام عرفت ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم توقيف 77 ألف شخص في مختلف القضايا، في حين تم توقيف 74 ألف خلال سنة 2011.           

رابط دائم : https://nhar.tv/pj3Sw
إعــــلانات
إعــــلانات