إعــــلانات

السي أي إيه علمت بهجمات سبتمبر قبل 3 سنوات بالوثائق

السي أي إيه علمت بهجمات سبتمبر قبل 3 سنوات بالوثائق

عائلة بن لادن فازت بـ21 صفقة لتزويد الجيش الأمريكي بمعدات اتصالات حسّاسة بعد 2001

تكشف وثائق سرية للمخابرات الأمريكية، تنشرها ”النهار”، عن علاقات وطيدة تربط المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية بعائلة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة المقتول. وتوضّح الوثائق حجم العلاقة تلك، من خلال تبيان حجم الصفقات التي عقدتها مجموعة شركات بن لادن الكائن مقرها في السعودية، التي يديرها شقيق زعيم التنظيم الإرهابي، حيث بيّنت استحواذ المجموعة السعودية على معظم صفقات تزويد سلاح الجو في الجيش الأمريكي بمعدات اتصالات حسّاسة.

وحسب الوثائق المؤرخة في 12 ديسمبر 2009 والتي تحوز ”النهار” على نسخ منها، فإن شركة ”بعد” التابعة لمجموعة بن لادن، وقّعت 21 صفقة منذ عام 2001 مع وزارة الدفاع الأمريكية، تم بموجبها تزويد سلاح الجو الأمريكي بمعدات اتصالات متطورة، منها أجهزة تشفير الإتصالات ومعدات متطورة أخرى.

كما شملت الصفقات المعقودة بين الشركة السعودية ووزارة الدفاع الأمريكية، معدات وأجهزة كمبيوتر متطورة، بالإضافة إلى وسائل اتصالات أخرى.

كما احتكرت مجموعة بن لادن السعودية على كافة عمليات الصيانة والإصلاح لتجهيزات وعتاد سلاح الجو في الجيش الأمريكي، غير أن المثير في كل تلك الصفقات هو أنها اشتملت على توريد وتزويد الجيش الأمريكي بمعدات تشفير للإتصالات، وهي عمليات لا تُعهد في غالب الأحيان في كثير من الدول الغربية إلا للشركات القومية، لحساسيتها ولكونها تتعلق بالأمن القومي لتلك الدول.

وقد بلغ إجمالي قيمة الصفقات الـ21 التي فازت بها شركة بن لادن، ما يقارب الأربعة ملايير دولار، فيما حجبت قيمة بعض الصفقات، ربما لسريّتها.

وبقدر ما يثير استنجاد الجيش الأمريكي بشركة غير أمريكية لتزويدها بتكنولوجيات اتصالات حسّاسة الكثير من التساؤلات ونقاط الإستفهام، فإن استمرار التعامل بين البنتاغون ومجموعة شركات بن لادن، حتى بعد أحداث هجمات 11 سبتمبر 2001 يزرع الكثير من الشكوك بشأن تلك الهجمات والجهة الحقيقية المتورطة فيها.

وفي وثائق أخرى للمخابرات الأمريكية، تحمل تاريخ الرابع من شهر ديسمبر عام 1998 يكشف جهاز ”CIA” عن تمكنه من كشف مخطط هجمات 11 سبتمبر 2001 ثلاث سنوات قبل تنفيذها.

وتوضّح تقارير سرية أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قام بالتنسيق مع أيمن الظواهري في أكتوبر من عام 1998 بشن هجومات باستعمال طائرات مدنية على الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أن زعيم ”القاعدة” أراد للهجمات أن تتم في شهر رمضان نهاية سنة 1998 قبل أن يتم تجميد العملية لوقت لاحق.

وفي التفاصيل، تضمنت الوثائق السرية ما مفاده أن مخطط الهجوم على أهداف داخل الولايات المتحدة الأمريكية باستعمال طائرات مختطفة، كان قد تنقل من مرحلة التنظير والتخطيط إلى مرحلة التطبيق، حيث قال تقرير المخابرات الأمريكية نقلا عن عميل اخترق صفوف ”الجماعة الإسلامية” المصرية، بقيادة الظواهري، قبل ذوبانها في تنظيم ”القاعدة” أن التنظيم درب عناصر منه على خطف طائرات، موضحا في نفس الوقت أن شخصين من تنظيم بن لادن تمكنا في وقت سابق من الدخول إلى التراب الأمريكي عبر مطار نيويورك.

وتكشف الوثائق عن أن مخطط الهجوم على أهداف أمريكية باستعمال طائرات هي فكرة الظواهري، وليس بن لادن، مضيفة أن الهدف منها في البداية كان الضغط لإطلاق سراح ثلاثة من قادة ”الجماعة الإسلامية”، وهم عمر عبد الرحمن، رمزي يوسف ومحمد صادق العودة.

رابط دائم : https://nhar.tv/tmtkd