السياسة الخارجية الجديدة لروسيا صيغت بحسب التغيرات الأخيرة في العالم و الشرق الأوسط
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة إن نظرية السياسة الخارجية الجديدة لروسيا الاتحادية صيغت بحسب التغيرات الأخيرة في العالم بما في ذلك الأزمة المالية العالمية والإضطربات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أوضح بوتين في اجتماع مجلس الأمن الروسي أن ” النظرية ترتكز على ضرورة استخدام الأشكال والمناهج العصرية للعمل السياسي الخارجي بما في ذلك الدبلوماسية الاقتصادية وإدخال ما يسمى بعناصر “القوة الناعمة” والاندماج الواعي في التيارات المعلوماتية العالمية”. وأبرز الرئيس الروسي أن “السياسة الخارجية الروسية الجديدة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الأخيرة في العالم وبوجه خاص الظواهر الكبيرة كالأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي لاتزال مصدر إزعاج لنا جميعا وإعادة توزيع موازين القوة في الشؤون العالمية والإضطربات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وارتفاع قوة المنافسة في العالم”. وأكد بوتين أن” المبادئ الرئيسية للسياسة الخارجية لروسيا تبقى دون تغيير”مشيرا في هذا السياق إلى أن “الشفافية والوضوح والبرغماتية والتصميم على تحقيق وحماية المصالح القومية تبقى السمة الرئيسية دون الدخول في نزاعات أو أي صراع مع الاخر”. و شدد في الوقت ذاته على أن روسيا مهتمة بتوفير الظروف المواتية لتحقيق وتنفيذ الاهداف الاجتماعية والاقتصادية وأن “روسيا ستواصل ممارسة سياسة” بناءة” و”فاعلة” في الشؤون الدولية كما “ستعزز مكانتها وثقلها وسمعتها في العالم”.
