السودان وجنوب السودان يتفقان على تمديد المفاوضات بشأن الخلافات النفطية باديس أبابا
أوردت صحيفة “الرأي العام” السودانية اليوم، أن وفدا السودان وجنوب السودان، قد اتفقا على تمديد فترة التفاوض، بشأن الخلافات النفطية بينهما في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وأضافت “أن وفدى السودان وجنوب السودان اتفقا على اقتراح الوساطة الإفريقية، بتمديد فترة التفاوض بين الوفدين في مفاوضات أديس أبابا “. ووفقا لنفس المصدر، فقد أكد وزير الدولة بوزارة النفط السودانية إسحاق بشير جماع، “التزام الحكومة السودانية بمبدأ الوساطة واستمرار الحوار بعيدا عن المهاترات”. وأضاف ” أنهم ينظرون بايجابية لمقترح الوساطة الإفريقية بشأن طي الخلافات”. ومن جهتها، قررت حكومة جنوب السودان الجمعة الماضية، إيقاف ضخ النفط الخام، وذلك بسبب خلافات مع دولة السودان حول تصدير نفط الجنوب عبر الموانئ السودانية. وتخوض دولتا السودان وجنوب السودان مفاوضات في أديس أبابا، بوساطة من الاتحاد الإفريقي، للتوصل لاتفاق بشأن الخلاف حول تصدير نفط الجنوب، عبر موانئ لا تتوفر إلا في دولة السودان. وتقول حكومة جنوب السودان أن الخرطوم دأبت على شحن كميات من نفط الجنوب وبيعها لصالحها، بينما تقول الخرطوم أنها تأخذ رسوما على تصدير نفط الجنوب. ويثير تقاسم الموارد النفطية بين جنوب السودان، الذي انفصل رسميا عن الشمال في 9 من جويلية الماضي، والذي يتمتع بالجزء الأكبر من الاحتياطي، والسودان الذي يتوفر على البنى التحتية لتصدير النفط، توترا بين البلدين. وتطالب الخرطوم برسوم قيمتها 36 دولارا لبرميل النفط الجنوب سوداني، بينما تقترح جوبا 70 سنتا فقط. ولم تفلح عدة محاولات تفاوض، وآخرها تلك التي افتتحت هذا الأسبوع في العاصمة الأثيوبية في تسوية هذا الخلاف. وباستقلاله بات جنوب السودان يملك 75 في المائة من الإنتاج النفطي السوداني، الذي كان قبل انقسام البلد يعادل 470 ألف برميل يوميا، غير أنه مازال ليس في إمكانه تصديره إلا عبر السودان.
الجزائر- النهار أون لاين