إعــــلانات

السكن‮ ‬يشغل الجبهة الاجتماعية بـ‮8 ‬ولايات

السكن‮ ‬يشغل الجبهة الاجتماعية بـ‮8 ‬ولايات

هي‮ ‬ولايات عاشت نهار أمس على وقع احتجاجات شعبية،‮ ‬للمطالبة بحل أزمة لطالما تخبّط فيها الجزائري‮ ‬وباتت هاجسه الوحيد،‮ ‬وهي‮ ‬الحصول على مسكن‮ ‬يؤويه وعائلته‮.‬
وهو الملف الذي‮ ‬عجزت السلطات المحلية على تسييره بحكمة بسبب البيروقراطية والمحسوبية،‮ ‬حيث أصبح الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية صافرة لانطلاق الاحتجاجات عبر الولايات،‮ ‬وهي‮ ‬الاحتجاجات التي‮ ‬تخلّف للأسف الفوضى وخسائر مادية وبشرية في‮ ‬صفوف المواطنين وحتى قوات الأمن التي‮ ‬تسعى إلى منع حدوث انزلاقات وتخريب الأملاك العامة والخاصة،‮ ‬ويحاول رجال الشرطة منع استغلال هذه الاحتجاجات من طرف المخرّبين لتعميم الفوضى‮.‬
وكشفت التحقيقات التي‮ ‬تباشرها بعد كل احتجاج الجهات الأمنية بالتعاون مع وزارة السكن والعمران،‮ ‬عن تسجيل العديد من الحالات لأشخاص ميسوري‮ ‬الحال وإطارات سامية بالدولة تستغلّ‮ ‬مناصبها ونفوذها للاستفادة من السكنات الاجتماعية الموجّهة لإسكان‮ ”‬الزّوالية‮”‬،‮ ‬وهو ما وقفت عليه اللجان الولائية للسكن،‮ ‬حيث تمّ‮ ‬كشف ورود أسماء لمستفيدين سابقين من السكن أو استفادة نفس الشخص من أكثر من مسكن في‮ ‬الولاية الواحدة،‮ ‬وهي‮ ‬الخرقات التي‮ ‬لا‮ ‬يسكت عنها المقصون من القوائم،‮ ‬ويجعلهم‮ ‬يخرجون إلى الشارع للتنديد بمثل هذه التجاوزات،‮ ‬غير أن التنديد‮ ‬يكون في‮ ‬معظم الأحيان مرفقا بأعمال تخريب للمنشآت العمومية وغلق الطرق،‮ ‬مما‮ ‬يعطّل مشاغل الناس،‮ ‬ويستدعي‮ ‬تدخل رجال الأمن لفرض عودة الهدوء إلى المناطق المشتعلة‮.‬
من جهة ثانية،‮ ‬تحوّلت هذه الاحتجاجات إلى وسيلة مساومة في‮ ‬يد الشارع،‮ ‬خاصة مع انتشار الفكر الثوري‮ ‬بالمنطقة العربية وما‮ ‬يعرف بربيع الثورات،‮ ‬إلى جانب رضوخ السلطات لمطالب المحتجين في‮ ‬بعض المناطق جعل من فكر‮ ”‬كسّر تسكن‮” ‬تلقى رواجا بين الشباب والمحرومين من السكنات‮.‬
من جهتها،‮ ‬اتخذت وزارة السكن بمعية العديد من الوزرات إجراءات جديدة للقضاء على التحايل في‮ ‬توزيع السكنات الاجتماعية من بينها ضبط القائمة الاسمية للمستفيدين قبل الشروع في‮ ‬إنجاز الوحدات السكنية،‮ ‬وهو إجراء اتخذته الدولة بعد الأحداث الأخيرة بولاية الأغواط والتي‮ ‬جاءت بعد الكشف عن القوائم السكنية واستفادة أشخاص‮ ‬غرباء عن المنطقة من السكنات‮.‬
التلاعب بالقوائم‮ ‬يفجر الأوضاع ضد السلطات المحلية في‮ ‬البليدة
طفلة عمرها ‮31 ‬سنة تستفيد من سكن إجتماعي
أكدت أمس مديرة ديوان الترقية والتسيير العقاري‮ ‬لولاية البليدة أن التحقيقات التي‮ ‬باشرت بها المديرية مؤخرا،‮ ‬أفضت إلى أن إحدى المستفيدات من حصة ‮23 ‬مسكنا اجتماعيا إيجاريا،‮ ‬والتي‮ ‬تم توزيعها بمدينة بوفاريك الواقعة شمال شرق ولاية البليدة هي‮ ‬طفلة تبلغ‮ ‬من العمر ‮31 ‬سنة‮.‬
وحسب ذات المصدر،‮ ‬فإن التحقيقات كشفت بأن الطفلة استفادت من سكن بمساعدة زوج والدتها الذي‮ ‬يدعى(ع.أ)وهو نقابي‮ ‬سابق لعمال أوبيجي،‮ ‬كما كشفت التحقيقات الأولية أن والدة الفتاة هي‮ ‬الأخرى استفادت من سكن في‮ ‬نفس الحصة التي‮ ‬تم توزيعها خلال الأشهر الماضية‮.‬
وقد أدى توزيع السكنات الاجتماعية بالبليدة خلال سنة ‮1102 ‬تسجيل العشرات من الاحتجاجات بالولاية،‮ ‬وتهديد بالانتحار الجماعي‮ ‬وغلق الطرق الوطنية والولائية والبلدية احتجاجا على قائمة السكنات التي‮ ‬اعتبرها أغلب المحتجين‮ ‬غير عادلة‮. ‬وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬شهدت مدينة الصومعة الواقعة شرق البليدة إقدام أمس العائلات الثلاثة المتكوّنة من ‮41 ‬فردا بالإنتحار حرقا،‮ ‬في‮ ‬حال تقدّم قوّات الأمن لمفرزة الحرس البلدي‮ ‬التي‮ ‬حوّلوها لمسكن لهم قبل ‮٤‬أيام‮ ‬‭ ‬بطريقة‮ ‬غير قانونية،‮ ‬حيث فشلت القوات العمومية في‮ ‬تنفيذ قرار إخلاء مفرزة الحرس البلدي‮ ‬التي‮ ‬أغلقت منذ شهرين بعدما هدّد رب أسرة بسكب البنزين على جسده وجسد إبنه،‮ ‬وهمّ‮ ‬بإحراق نفسه رفقة بقية أفراد العائلة‮.  ‬مدينة الأربعاء هي‮ ‬الأخرى لم تسلم من نشوب أعمال شغب وتخريب مست كل من مقر الدائرة والبلدية الأربعاء،‮ ‬وهذا احتجاجا على ما سماه الغاضبون التوزيع‮ ‬غير العادل للسكنات المعلن عنها،‮ ‬والمقدرة بـ‮052 ‬مسكن اجتماعي،‮ ‬حيث أقدم أحد المقصين وهو رب عائلة على تشريح جسده بالسلاح الأبيض بعد أن قام هذا الأخير بالصعود إلى أعلى مقر الدائرة محوّلا جسده إلى كتلة دموية‮ .  ‬أما بدائرة البليدة فقد أعلن بمقر دائرة البليدة عن قائمة ‮604 ‬مسكن اجتماعي،‮ ‬والتي‮ ‬طال انتظارها أكثر من سنة حيث،‮ ‬تم تطهير القائمة من ‮06 ‬مستفيدا أغلبهم إطارات منتخبين من الولاية كانوا ضمن القائمة التي‮ ‬تم الإعلان عنها في‮ ‬وقت سابق،‮ ‬مما أدى بوالي‮ ‬البليدة لتطهير القائمة من الإنتهازيين،‮ ‬كما تم توزيع ببلدية اولاد‮ ‬يعيش ‮041 ‬مسكن ذات الطابع الاجتماعي‮ ‬بمقر دائرة اولاد‮ ‬يعيش بالبليدة‮.  ‬هذا وأقدم رئيس بلدية بوفاريك الواقعة شمال شرق ولاية البليدة على تقديم استقالته بعد موجة من الغضب التي‮ ‬اجتاحت المنطقة على خلفية إعلان عن توزيع ‮26 ‬مسكن اجتماعي،‮ ‬حيث قام بعض المواطنين بمحاصرة البلدية وتكسير مقر وجهتها الأمامية،‮ ‬محاولين الاعتداء على المير،‮ ‬زيادة على قيام بعض شباب بحمل سيوف وخناجر مستغلنا تلك الفوضى‮.‬
أما بمدينة بوعرفة فقد أقدم بعض المقصين على إهانة ومحاولة الاعتداء على رئيس البلدية بوعرفة،‮ ‬والذي‮ ‬لم‮ ‬يتمالك نفسه من شدة الإهانة فأغمي‮ ‬عليه،‮ ‬مما أدى إلى دخوله المستشفى نتيجة ارتفاع سكري‮ ‬في‮ ‬الدم،‮ ‬أين أقدم على تقديم استقالته قبل أن‮ ‬يتراجع عن ذلك،‮ ‬أما بمدينة موزاية الواقعة‮ ‬غرب البليدة،‮ ‬فقد أقدم رب عائلة البالغ‮ ‬من العمر ‮44 ‬سنة على محاولة الإنتحار بعد أن أضرم البنزين على جسده لعدم إداج اسمه ضمن قائمة ‮161 ‬مسكنا اجتماعيا المعلن عنها بموزاية بعد تجمع عشرات من الشباب من سكان المنطقة والذين هددوا بالانتحار الجماعي‭ ‬‮ ‬احتجاجا على عدم رضاهم على القائمة،‮ ‬أما ببلدية وجر الواقعة‮ ‬غرب جنوب ولاية البليدة،‭ ‬فقد تجمع عشرات من الموطنين المقصين من قائمة ‮05 ‬مسكنا اجتماعيا المعلن عنها قبل ‮3 ‬أسابيع،‮ ‬حيث قام وقتها عشرات من الموطنين بغلق البلدية،‮ ‬ومنع الموظفين من مزاولة عملهم إلى حين الخروج باستفسار‮ ‬يقضي‮ ‬بتقديم توضيحات تبرر أولويّة‭ ‬‮ ‬الحصول على تلك السكنات الاجتماعية‮.  ‬
عمال ديوان الترقية والتسيير العقاري‮ ‬بالبليدة‮ ‬يطالبون برحيل المديرة
احتجّ‮ ‬أمس العشرات من عمال ديوان الترفية والتسير العقاري‮ ‬بالبليدة،‮ ‬رافعين لافتات تندّد بـ‮”‬الحڤرة‮” ‬التي‮ ‬يتعرّض لها العمال من طرف مسؤولي‮ ‬المديرية،‮ ‬وطالبوا برحيل المديرة العامة ورئيس دائرة الموارد العامة وتجميد نشاط الأمين العام لنقابة المؤسسة المعين من طرف المديرة،‮ ‬حسب أقوال المحتجين‮.‬
وطالب عمال‮ ”‬أوبيجي‮” ‬بإلغاء كل القرارات‮ ”‬التعسّفية والانتقامية‮” ‬وإعادة كل العمال المفصولين إلى مناصبهم وفتح تحقيق حول طريقة الفصل وتطبيق قرارات العدالة المتعلقة بإدماج العمال ومنع استغلال المناصب لقمع العمال،‮ ‬بالإضافة إلى تثبيت جميع العمال والعاملات أصحاب العقود المحددة بدون قيد أو شرط،‮ ‬المحتجّون طالبوا أيضا على ضرورة إعادة العاملات الثلاث اللواتي‮ ‬دافعن عن شرفهن،‮ ‬إلى مناصبهم ومعاقبة المتسبب في‮ ‬فصلهن وغيرها من المطالب‮.‬

رابط دائم : https://nhar.tv/RzfVG