السفارة الأمريكية توضح ظروف تسليم مجسم “ماركوس أوليوس ” إلى الجزائر
استرجعت الجزائر نهاية الأسبوع الماضي تمثالا مصنوعا من الرخام لرأس الإمبراطور الروماني “ماركوس أوليوس ” بالإضافة إلى 8 تماثيل أخرى كانت قد تمت سرقتها من متحف سكيكدة عام 1996
ليتم تهريبها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، يرجع تاريخ المنحوتة الرخامية التي يبلغ إرتفاعها ثلاثة أقدام و وزنها 90.72 كلغ إلى القرن الثاني. و هي تصور الإمبراطور الروماني”ماركوس أورليوس” الذي حكم خلال الفترة التي كانت فيها الجزائر جزءا من الإمبراطورية الرومانية.
و كانت هذه التحف الجزائرية القيمة تاريخيا قد تم عرضها في دار مزادات “كريستي” بنيويورك و مدونة في فهرس المزاد لعرضها لاحقا للبيع، و تم اكتشاف التماثيل حسب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر من طرف الأنتربول بعد ظهوره في السوق الدولي للتحف الثقافية، ليقوم بعدها بإبلاغ إدارة الهجرة و الجمارك بأن” قطعة أثرية وردت في فهرس مزاد قد تكون تحفة أثرية مسروقة “، و بناء على ذلك تحرك خبراء إدارة الهجرة و الجمارك بالتنسيق مع باحثين جزائريين و تحققوا من هوية التمثال، و تم إبلاغ دار المزادات الأمريكية بمصادرة القطعة حيث ” لم يكن هناك أي إعتراض ” لتسترجعها الجزائر ..
ونقل بيان صدر أول أمس الخميس عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر عن مديرة مكتب التحقيقات بإدارة الهجرة و الجمارك، مارسي م. فورمان، قولها “نحن دائما مسرورون لإعادة التحف الثقافية لشعوب أخرى، خصوصا إذا سُرقت من المتاحف العمومية أو هيئات الإرث الثقافي الأخرى، هذه القطعة ليست تذكارا يُباع لصاحب أعلى مزايدة، ولكن كنز لا يُقدر بثمن يحتل مكانة هامة في التاريخ الجزائري “، وأضافت أن إدارة الهجرة و الجمارك ستبذل كل ما في وسعها لحماية و المحافظة على إرث الدول بالعمل على تحديد مواضع القطع الأثرية المسروقة و إسترجاعها.
و تخضع التحف الثقافية التي تم تهريبها إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية للاتفاقية حول مرسوم تطبيق الملكية الثقافية، و يسمح للولايات المتحدة بتقييد إستيراد المواد الإثنولوجية و الآثارية “عندما يُشكل اختلاس هذه المواد خطرا على الإرث الثقافي للشعوب”.
و كانت مصالح الدرك الوطني قد استرجعت 1310قطعة أثرية كانت مهربة إلى الخارج ، و ذلك خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى نوفمبر الماضي .