إعــــلانات

السفارات عربية لا تؤمن عمالها

السفارات عربية لا تؤمن عمالها

الموقف الجزائري غير واضح من قضية تأمين العمال الجزائريين…والبقية تأتي

التحدث عنهم واجب القضية لم تثر الكثير من الجدل الإعلامي…. لم تسل كثيرا من الحبر رغم تعلقها بأبناء الجزائر وبنات الجزائر… قضية عمل الشباب الجزائري في السفارات العربية شباب روى لـ “النهار” سوء المعاملة والإجحاف الذي يتلقونه كموظفين من قبل السفارات العربية المتواجدة في الجزائر.
“النهار” أرادت تسليط الضوء على مجموعة من السفارات التي همشت الشباب الجزائري ولم تنصفه في بلاده وعلى أرضه، ارتأينا الخوض في طريقة تعامل هذه السفارات مع الأخبار التي تنقلها الصحافة الوطنية.
 
سفارات عربية بالجزائر…. تمارس الدبلوماسية خارج مجالها

أفادت مصادر مؤكدة من بعض السفارات العربية من بينها مصر، الأردن والكويت أن هذه السفارات تتعامل مع الأخبار التي تنقلها الصحافة الوطنية… بكل احترافية أو شبه جاسوسية بأياد جزائرية محضى، تنقل حرفيا وتصنف حسب الأهداف والأولويات التي توليها كل دولة من الأخبار الوطنية والمواقف الدولية والخطابات الرئاسية…. معظم السفارات العربية تريد معرفة الموقف الجزائري تجاه القضايا الدولية وقضايا الساعة أول بأول… مصادرنا من مختلف الدول العربية التي ذكرناها سلفا تؤكد على إيلاء السفارات الأهمية القصوى للوضع السياسي والخطابات التي تتقدم بها المعارضة الوطنية قصد تحليل الوضع العام في البلاد.
وأكدت بعض المصادر بمختلف السفارات العربية التي تطرقنا إلى ذكرها إلى أن العمل مع الأخبار التي تتطرق لها الصحافة الوطنية بمختلف لغاتها يكون على الشكل التالي:
إعطاء الأهمية القصوى للقضايا السياسية التي تتعرض لها الصحافة الوطنية بالنقد والتحليل مع التركيز على الخطب التي يلقيها الرئيس في العديد من المناسبات الرسمية وغير الرسمية، وهذا حسب ذات المصادر “لغاية في نفس يعقوب قضاها”، الأولوية الثانية للمقالات التحليلية التي يقوم بكتابتها أصحاب الرأي والمعارضين في مختلف الصحف الوطنية الرسمية والمستقلة على حد سواء، المسائل الأخرى الاختلافات داخل الأحزاب السياسية المعارضة والموالية للدولة، في الوقت الذي تبعث بعض السفارات برقيات أو تقارير فورية تبعث بها هذه السفارات إلى دولها في الوقت الذي تقوم هذه السفارات بإعداد حقيبة دبلوماسية شهرية أو نصف شهرية تتضمن ملف كبير يحوز على جميع العناوين العريضة لكل المقالات الواردة خلال تلك الفترة.

كيف استعبدتهم السفارة المصرية… وقد ولدتهم الجزائر أحرارا

أكدت إحدى الفتيات العاملات بالسفارة المصرية أن العاملين بالسفارة وخاصة في المكتب الإعلامي للسفارة يعملون عمل “الجواسيس” مقابل أجر زهيد جدا، وأضافت أن أجر العاملين بالسفارة لا يتجاوز 20 ألف دينار جزائري، بينما يبلغ أجر المستشار الإعلامي الذين يعملون معه إلى 6 آلاف دولار، كما أكدت أن الفرق واسع و”الحڤرة” ظاهرة للعيان… “الدولة الجزائرية لا تولي أي اهتمام حيال هذا الوضع على الرغم من المضايقات التي نتعرض لها داخل المكاتب من المسؤولين الذين نعمل تحت أمرتهم من السائق إلى أعلى إطار في السفارة، وأضافت ذات المتحدثة التي اختارت استعمال اسم “سمية” كي لا يفضح أمرها بالسفارة وتتعرض للمشاكل “أن العاملين الجزائريين بهذه السفارة غير مصرح بهم للهيئات المسؤولة وغير مؤمنين حتى، على الرغم من أن العديد منهم يعمل بالسفارة لمدة تزيد عن ثلاثة سنوات”، وأضافت هو السبب الذي يعرض العديد منهم إلى الطرد التعسفي إذا لم يقوموا بواجباتهم الكاملة ولم يسكتوا عن الظلم الذي يتعرضون له…” معظمنا إطارات وذوي شهادات جامعية غير أننا لم نحظ سوى بمنصب سائقين أو منظفات.

ظلم السفارة الكويتية “لايرضى به لا ربي ولا عبدو”…

أكدت إحدى العاملات بالسفارة الكويتية أن الظلم الذي يتعرضون له من قبل الموظفين الرسميين بالسفارة “لا يرضى به لا ربي ولاعبادو” الكل يتعامل معهم كأنهم في بلد ثان غير الجزائر على حد تعبير “فاطمة” انعدام العمل والخبزة هي الشيء الوحيد الذي دفع بها وبمثيلاتها إلى العمل في مثل هذه الأماكن العمل مضني للغاية “نحن نعمل من الثامنة صباحا إلى غاية الخامسة مساءا، ونتعرض للعديد من الإهانات والتحرشات من قبل المسؤولين لكن لا يمكننا التحدث أو اللجوء إلى أي جهة رسمية لأن موقفنا غير واضح ووضعيتنا غير صحيحة قانونيا… رغم أن العديد منا له عائلة أو على باب فتح عائلة إلا أن وضعنا لا يسمح بذلك، العاملون معنا يلجأون إلى التحايل على المسؤولين قصد أخذ قسط من الراحة أو الذهاب حتى لشراء شيء يأكلونه… العمل يكون رغما عنا حتى وإن كان ليس من صلاحياتنا، وأضافت ذات المتحدثة “أنا شخصيا أضطر في بعض الأحيان إلى أخذ الشاي والماء إلى المسؤول على الرغم من أني أعمل في المكتب وعمل الخادمة ليس من اختصاصي غير أن أمر البقاء في هذا المنصب يتطلب الكثير من التضحية”… الراتب جد زهيد والتعويضات أو المنح محذوفة من قاموس السفارة كما أننا لسنا مصرحين -تضيف- ولا نعرف معنى الراحة وإن تخلفنا عن موعد العمل ربع ساعة يكلف ذهاب يوم كله من الراتب الشهري الذي نتلقاه من المسؤول عنا مباشرة يدا بيد.

“الرقيق الجزائري في سفارة الأردن”

هو الوضع ذاته، يعيشه العمال الجزائريون بالسفارة الأردنية الوضع كارثي والتعامل لا يخرج عن إطار السيد والعبد على حد تعبير “كريم” أو كما أراد هو تسمية نفسه، يعمل منذ فترة طويلة مع السفارة، قال أن التعامل بينه وبين مسؤوليه لا يتعدى حدود الرق على الأرض الجزائرية دون تحرك أي جهة معينة، مضيفا الإطارات الذين يعملون معي يبكون الدم على شبابهم العديد منهم على أبواب الأربعينيات أو الثلاثينيات… لكنهم دون وضع محدد لا قانونيا أو ماديا أو من جهة أخرى عدى التهميش والسب وعبارات الذم التي يتلقوها من قبل المسؤولين، بالإضافة إلى أنهم يعملون ساعات إضافية زيادة على ساعات عملهم.

موقف الخارجية الجزائرية من عدم تأمين السفارات لعمالهم

أكدت بعض المصادر عن الخارجية الجزائرية أن هذه الأخيرة تبعث في كل مرة إلى السفراء العرب وغير العرب برقيات  قصد إعطائها قائمة بأسماء الموظفين الجزائريين لديها، لكن السفراء العرب ضربوا بكل هذه المناشدات عرض الحائط ليبقى الوضع على ما هو عليه إلى إشعار آخر.

رابط دائم : https://nhar.tv/3Z712