السعيد بوتفليقة:”زغماتي راسل بوتفليقة ليتبرأ من مذكرة توقيف شكيب خليل”
السعيد بوتفليقة يدلي بتصريحات مثيرة خلال أول جلسة لمحاكمته:
“زغماتي راسل الرئيس واتهم وزير العدل شرفي بالضغط عليه لإصدار مذكرة توقيف ضد شكيب خليل”
“شقيقي عبد العزيز لم يكن مجرد أخ.. كان متسامحا ولم يرد على الإساءات التي تلقاها على مدار 20 سنة”
حاول المتهم السعيد بوتفليقة، المستشار السابق في الرئاسة، وشقيق الرئيس الراحل، عبد العزيز بوتفليقة، الدفاع عن نفسه وعن شقيقه الرئيس، وقال في أول جلسة لمحاكمته برفقة الطيب لوح وعدد آخر من إطارات وزارة العدل، إن شقيقه، رحمه الله، لم يكن مجرد أخ، وإنما كانت تربطه به علاقة من نوع خاص، مضيفا أنه تربى مع الكبار، مثل هواري بومدين وبن بلة والشادلي بن جديد.
وأشار السعيد بوتفليقة، إلى أنه متابع في قضيتين، قضية قناة “بور تيفي” وقضية شكيب خليل، والتي تم التحقيق فيهما معه بالمحكمة العسكرية في البليدة، مضيفا أنه بحكم منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية، فإنه يستقبل في مكتبه عدة مراسلات وأظرفة منها 80 بالمائة شكاوٍ وطلب تدخلات.
وقال السعيد بوتفليقة فيما يخص قضية “بور تيفي”، “تلقيت أس أم أس من علي حداد بخصوص محيقني”، مضيفا أن لم يكن يعرف هذا الأخير “رغم أنني أسمع بقضية بور تيفي، وكان ذلك في 17 مارس 2018، أنا تلقيته في 5 مارس وأعدت إرساله بتاريخ 18 مارس لوزير العدل الطيب لوح.. ومنذ ذلك التاريخ لم يرد علي، والميساج كما تلقيته من علي حداد.. وعلي حداد لم يحدثني بالموضوع منذ ذلك التاريخ”، وأضاف السعيد بوتفليقة:”اطلعت على الموضوع مرة ثانية في 2020 شهر مارس”.
وفيما يخص قضية شكيب خليل، قال السعيد بوتفليقة، إن القضية لم تكن مجرد ملف قضائي بل سياسي أيضا، مضيفا أنه “عندما جاء عبد العزيز بوتفليقة، رحمه الله، سنة 1999 إلى الحكم، جاء بالمصالحة والوئام.. ولم يسبق له أن حوكم في عهده أي أحد آنذاك بسبب رأيه”، مضيفا “كان هناك صحافيون سبوا وقذفوا ولا أحد تابعهم”.. متسائلا:”هل سبق وأن تابع شقيقي شخصا واحدا؟”.
وأضاف المتهم:”يوجد في القاعة مجموعة من الصحافيين، إنا لا ألومهم لأنهم جميعا شباب صغار، كنت أطمع في حضور الصحافيين القدامى.. لكن كان شقيقي متسامحا بشكل كبير، وكان يردد أتركهم يتحدثون.. ما يمسوش الوالدة فقط”.
وقال السعيد بوتفليقة “عائلتي وعائلة شكيب خليل كانوا أكثر من جيران، كانوا أحباب، وشقيقي لمدة 20 سنة الناس اللي ظلموه سلمهم مناصب، رغم أنهم كانوا سببا فيما حدث له في الثمانينات”، وأضاف أنه من غير المعقول أن يكون أول من يتابعه هو شكيب خليل، وأكثر من ذلك، يهينوه في نشرة الثامنة عندما تم الإعلان عن إصدار أمر بالقبض ضد شكيب خليل وزوجته وابنيه”.
وأضاف أنه “من باب كتمان أسرار الدولة لا يمكنه الكشف عن اسم الشخص الذي أمر بإصدار مذكرة التوقيف الدولية بحق شكيب خليل وعائلته”، وأشار إلى أن وزير العدل السابق، بلقاسم زغماتي، لما كان نائبا عاما لمجلس قضاء العاصمة، راسل رئيس الجمهورية يعتذر ويبرر المذكرة التي أصدرها، وأشار أنه خلال تواجده في عطلة، كلمه وزير العدل آنذاك، في إشارة إلى محمد شرفي، وأمره بكذا وكذا “في إشارة لمذكرة التوقيف الدولية”، وأضاف أنه حاول التفسير له، لكنه أخبره أنه أمر ينبغي تنفيذه حتى يتم تمرير الخبر لاحقا في التلفزيون.
وأضاف شقيق الرئيس الراحل بالقول:”أتذكر أنه كان هناك مجلس وزراء.. وفي آخر المجلس لما خرج الجميع، طلبت من الطيب لوح الحديث مع عبد العزيز بوتفليقة، وتحدث معه.. ولا أعلم عما تحدثا، لكن لما دخلنا للبيت، أخبرني شقيقي أنه تحدث مع لوح لإعادة النظر في قضية شكيب خليل، وأخبرني أن ذلك سيكون في إطار القانون”.
القاضي: لماذا كلفك أنت، هل لأنك مستشار؟.
السعيد بوتفليقة: كل من كان يتحدث مع رئيس الجمهورية كان يمنحهم الخصوصية، أنا لم أتابع ملف شكيب خليل فقط، يوجد عدة ملفات تابعتها، مثل ملفات السي الطاهر زبيري والسيدة بوضياف وحتى “الجنيرال توفيق”، لما ذهب على التقاعد.