إعــــلانات

الريفيون حرام.. لكن مأكولاته حـلال

الريفيون حرام.. لكن مأكولاته حـلال

 على عكس ما يشاع عنهم، وما يعتقده كثير من الجزائريين، يجمع معظم الوزراء في حكومة عبد المالك سلال، على أنهم ليسوا من هواة الاحتفال بـ«الريفيون»، كونهم يعتبرونه حراما وبدعة ولا يمت بصلة لعادات وتقاليد عائلاتهم النهار» تقرّبت من عدد من الوزراء وحاولت رصد وجهاتهم المفضلة لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية ليكون ردّ أغلب أعضاء الحكومة الحالية محصورا في «الريفيون حرام!. »

قد يكون رأي وزراء سلال صائبا ربما بالنظر إلى مناصبهم، لكن سرعان ما تختفي هذه الفتوى ويصبح «الريفيون» حلال عندما يقولون إنهم يخصصون وجبات تتماشى وخصوصية المناسبة بتحضيرهم لطبق «الكسكسي» وطبق «البركوكس» أو «الرشتة والشخشوخة»، وعندما يتعلّق الأمر أيضا بأبنائهم الذين يتمتعون بمطلق الحرية في اجتياز الحدود الجزائرية وقضاء تلك الليلة في نيويورك الأمريكية أو باريس الفرنسية!.

غول:  لست مسيحيا لأحتفل بالريفيون.. ويناير بدعة

عمار غول وزير النقل، على الرغم من أنه واحد من أكثر وزراء حكومة عبد المالك سلال بشاشة وتواضعا واحتكاكا بالصحافيين، إلا أن ذلك لم يمنع السي عمار من أن يكون فقيها في الدين الإسلامي من الطراز الأول، خاصة عندما يصدر فتوى يحرم من خلالها الاحتفال بعيد ميلاد رأس السنة.كنا نظن أن الوزير غول قد يتخلى عن كل ما يربطه من انشغالات وزارية وحكومية في ذلك اليوم.. يحمل حقيبته ويتجه برفقة العائلة إلى بلاد الجن والملائكة أو إلى أقوى دولة في العالم «أمريكا» لنسيان هموم قطاع النقل برا وبحرا وجوا، لكن ظننا كان كاذبا حين أكد عمار وبنبرة غضب بالقول «أتظنين أنني مسيحي حتى أحتفل بـالريفيون.. ليس من عادات العائلة وتقاليدها الاحتفاء بمثل هذه المناسبات.. لسنا مسيحين». وقد حاولت «النهار» استفسار الوزير حول إمكانية احتفائه بـ«يناير» ليرد غول بالقول «ولا حتى مناسبة يناير.. فنحن لا نحتفي بها لأنها بدعة.

يوسفي: سأكون في منزلي ليلة الريفيون لدراسة ملفات

يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم، الرجل الذي طاف وجاب كافة ربوع العالم، كفقيه في مجال الطاقة أكثر من أي أمر آخر، قال إنه لم يسبق له وأن فكر ولا حتى أفراد عائلته في الإحتفال بهذه المناسبة ولا حتى يناير، مضيفا «ليس من عاداتنا أن نحتفل بهذه المناسبات وهي مجرد أيام عادية كسائر الأيام».. قبل أن يردف بالقول «في ليلة رأس السنة الميلادية سأكون بالبيت رفقة عائلتي، وبما أن المناسبة ستكون يوم راحة مدفوعة الأجر فسأستغلها لدراسة عدة ملفات.

الغازي: الريفيون ليس من تقاليدنا.. لكننا نحضّر البركوكس والطعام!

محمد الغازي، الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الخدمة العمومية يشدّد على أنه «لا خروج ليلة رأس السنة الميلادية ولا هم يحزنون».. ويضيف أن البقاء في المنزل أحسن بكثير من أي مكان آخر للاحتفال بتلك المناسبة التي لا تمت لصلة للإسلام والمسلمين.الغازي وعلى الرغم من أنه يؤكد على أن المناسبة لا تعني المسلمين، إلا أن ذلك لم يمنعه من الكشف عن تحضير زوجته لوجبة خاصة تتمثل في طبق «الكسكسي» أو «البركوكس»!.

مساهل: الريفيون حرام عليّ.. وحلال على أبنائي

وزير الاتصال عبد القادر مساهل، قال إنه ممنوع عليه وعلى زوجته الاحتفال بمثل هذا اليوم، لكنه راح يؤكد أن أبناءه أحرار في اختيار الوجهة المفضلة لديهم لقضاء ليلة «الريفيون»، حيث من المرتقب أن يطير أحد أبنائه برفقة عائلته الصغيرة إلى أمريكا وبالتحديد إلى مدينة نيويورك.. «الريفيون حرام عليّ وحلال على أبنائي»!.

تبون: الاحتفال حرام.. والرشتة حلال

عبد المجيد تبون، وزير السكن والعمران والمدينة، أدلى بتصريح بخصوص الاحتفال برأس السنة الميلادية، فكان حديثه شبيها إلى حدّ كبير بتصريح الغازي، حيث إن تبون يؤكد على أن الاحتفال بهذه المناسبة بعيد كل البعد عن عادات العائلة وتقاليدها منذ نعومة أظافره، وأنه ليس بمسيحي حتى يحتفي بمناسبة كهذه، لكن هذا لا يعني بأنه سيحرم العائلة من تحضير طبق خاص بالمناسبة مثل «الرشتة» أو حرمان الأبناء من التمتع بالمناسبة في جو عائلي خاص.

بوضياف: «نحتفل بعيد يناير ونحضّر طبق الشخشوخة

محمد بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قال إن «ليلة رأس السنة الميلادية ليلة عادية بالنسبة لي، وهي يوم كسائر الأيام..لا أعتبرها حدثا مهما والعائلة أيضا.

وفي المقابل، كشف وزير الصحة عن الاهتمام الكبير الذي توليه العائلة للاحتفال بعيد «يناير»، والذي تخصص له كل ماطاب ولذّ من الأطباق التقليدية التي تتماشى وخصوصية المناسبة، خصوصا طبق «الشخشوخة».

وزير السياحة: «أحسن المطاعم وأرقاها لأدعو العائلة للإحتفاء بالريفيون

محمد لمين حاج سعيد، وزير السياحة والصناعات التقليدية، لم يعط الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية طابعا دينيا، حيث إنه لم يفت لا بالحلال وبالحرام وراح يرجع أسباب عدم تمكنه من الاحتفال بها إلى عامل الوقت الذي جعله يشدّد على أهمية اختيار أحسن المطاعم  وأرقاها لدعوة العائلة إلى تناول أحسن الوجبات وألذّها.

وزير السياحة الذي تقرّبنا منه من أجل معرفة وجهته المفضلة للاحتفال تلك الليلة، أكد أنها تتمثّل في منطقتي جانت وتاغيت.

نسيب: أتمنى الاحتفال بالمناسبة في بني عباس.. لكن..

 

حسين نسيب، وزير الموارد المائية كان تصريحه مماثلا لتصريح زميله في قطاع السياحة حاج السعيد، حيث لم يكتس تصريح نسيب طابعا دينيا، واكتفى بالتأكيد على أن غياب عامل الوقت أحد أهم الأسباب التي ستمنع الوزير وعائلته من التنقل إلى جانت أو تاغيت أو بني عباس للاحتفاء بالمناسبة، لكنه ومع ذلك يدعوهم إلى أحد المطاعم الفخمة لتناول وجبة العشاء      

رابط دائم : https://nhar.tv/ESpCm